بيان تضامني لشبكة "تقاطع"، مع ضحايا مركب بن جلون، ومع غيرهم من ضحايا حوادث الشغل بقطاع الصيد البحري في المغرب
بيان تضامني لشبكة "تقاطع"، مع ضحايا مركب بن جلون، ومع غيرهم من ضحايا حوادث الشغل بقطاع الصيد البحري في المغرب
اختفى مركب بن جلون بتاريخ 13 فبراير 2025، بمياه الداخلة، وفقد على إثر هذا الحادث 17 بحارا، وإلى حدود الآن لم تحدد وزارة الصيد البحري مصير المفقودين. ولأول مرة في تاريخ قطاع الصيد البحري نظمت عائلات ضحايا حوادث الشغل القاتلة وقفة للاحتجاج على الجهات المسؤولة عن قطاع الصيد البحري وتحميلهم مسؤولية التقصير.
فمند أن تلقت عائلات البحارة المفقودين خبر اختفاء المركب، وهي تسعى وبإلحاح للبحث عن حقيقة الاختفاء وأسبابه .
إن حادث مركب بن جلون يكشف مرة أخرى، قساوة ظروف العمل بقطاع الصيد البحري، خصوصا بعد قلة الأسماك وتدمير المصايد. فالمراكب تطول رحلاتها، كما يهجر البحارة عائلاتهم مدة طويلة، ويعيشون في عزلة، مما يولد ضغطا نفسيا ينضاف إلى الإرهاق البدني وصعوبة الشغل...
نصت استراتيجية اليوتيس التي أطلقها المغرب في العام 2009 لتطوير قطاع الصيد البحري، على رفع الإنتاجية من أجل اكتساح الأسواق العالمية وتصدير ثروتنا البحرية، ويستتبع تحقيق هذا الهدف تطور مهول في معدات الصيد، لكن بالمقابل نجد هشاشة وسائل الوقاية والسلامة بالمراكب وعموم أوراش قطاع الصيد البحري، وتم اختزالها فقط في استعمال الصدريات، تقليلا للنفقات وزيادة في أرباح أرباب العمل، على حساب حياة وصحة البحارة..
وبالموازاة، تعيش عائلات البحارة عموما وعائلات المفقودين وضحايا حوادث الشغل أوضاعا مزرية، لأن أجور معظم البحارة لا تكفي لسد حاجياتهم الأساسية، كما أن الحماية الاجتماعية في قطاع الصيد البحري ضعيفة جدا، مما يعرض أسر البحارة للتشريد في اي لحظة، خاصة اثناء وقوع الحوادث.
ولهذه الأسباب وغيرها نظمت تنسيقية ضحايا مركب بنجلون وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025 بميناء أكادير، مدعومة بمجموعة من المنظمات الحقوقية والنقابية بما فيها شبكة “تقاطع”، من أجل:
• الكشف عن مصير أبنائهم المفقودين، وتعويض يصون كرامتهم.
• ضمان السلامة والوقاية بكل أماكن العمل في قطاع الصيد البحري، والعمل على تطوير آليات التدخل السريع من أجل إنقاد الأرواح البشرية، وإحداث مستشفى عائم بالمياه البحرية المغربية..الخ.
إننا في شبكة تقاطع للدفاع عن الحقوق الشغلية، نعلن تضامننا المطلق مع ضحايا مركب بن جلون، ومع غيرهم من ضحايا حوادث الشغل بقطاع الصيد البحري، ونطالب المسؤولين عن القطاع، بالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لضحايا مركب بن جلون وجميع مطالب البحارة وعائلات ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية.
لجنة المتابعة
لشبكة “تقاطع” للدفاع عن الحقوق الشغلية
25 يوليوز 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق