حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي -الكتابة الوطنية*بيان للراي العام الوطني
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
الكتابة الوطنية
عقدت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي بتاريخ 12 يوليوز 2025 اجتماعها العادي تدارست فيه وناقشت أهم القضايا الوطنية والمغاربية والعربية والدولية، في ظل تسارع وتيرة الأحداث، وطبيعة التحولات والمتغيرات السياسية و الإجتماعية والإقتصادية، ومستوى تعقد الصراع الطبقي بأدواته السياسية و الإيديولوجية في بلدان العالم وما أفرزته من تداعيات خطيرة على الشعوب والدول في غمرة نهو ض جماهيري عالمي عارم مناهض للعدوان
الصهيو- أمريكي ولحلف الناتو، وفي تجسيد نوعي للمطالبة بإنصاف الشعوب الرازحة تحت الإحتلال، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، و بالاستقلال من الإستعمار الغاشم المباشر وغير المباشر، والإنعتاق من التبعية ومعيقاتها المتجددة.
حيث خلصت الكتابة الوطنية بعد التحليل والمناقشة إلى التأكيد على ما يلي :
- دوليا.
- أن النظام الرأسمالي النيوليبرالي مازال على حاله في تكرار محاولات لجم دور حركات التحرر الوطني في مناهضة الصهيونية والإحتلال، وذلك بإطالة أمد الحرب بالاعتداءا ت والجرائم العسكرية والسياسية. وانتهاك سيادة الدول ( ايران – لبنان – اليمن - سوريا... ) أمام مرأى ومسمع المنتظم الدولي وهيئاته الحقوقية والسياسية في خرق سافر لقواعد القانون الدولي.
- إصراره اليائس على تغيير معالم خريطة المنطقة العربية من الخليج إلى المحيط بوسائل الحرب والسياسة لفائدة الحركة الصهيونية و دولة الإحتلال ، تحقيقا لحلم )شرق أوسط جديد( تكون فيه الهيمنة والسيطرة لتحالف غربي أمبريالي صهيوني لمجابهة الخط الوطني التحرري للصين وروسيا وكوريا الشمالية وجبهات المقاومة الوطنية بالمنطقة العربية .
- أن الدول الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة، باتت تعيش أزمة إيديولوجية و أخلاقية و إقتصادية غير مسبوقة في تاريخ الصراع الأممي و الدولي، عجلت بيقظة شعوبها التي وقفت على جرائم دولها وعلى خلفياتها السياسية المعادية لإرادة الشعوب والدول في الإنعتاق والإنصاف والمساواة والعدالة، ( فرض الولايات المتحدة عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما فرضت عقوبات على قضاة في محكمة الجنايات الدولية و على النائب العام في محكمة الجنايات الدولية...)
- عربيا.
- أن حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في حق الشعب الفلسطيني، بقيادة التحالف الصهيو - أمريكي. أوضحت بما لا يدع مجالا للشك حقيقة شعارات ( الديمقراطية المفترى عليها وحقوق الإنسان ) على المقاس السياسي المحبوك ، بهدف تنويع مسلسل التغطية على الجرائم المرتكبة منذ 1948 إلى اليوم في حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية.
- تسجل بكل اعتزاز و فخر صمود الشعب الفلسطيني و بسالة المقاومة الوطنية الفلسطينية في معركة التحرير بغزة والضفة الغربية في مواجهة جيش الاحتلال بسلاحه الأمريكي و الأوروبي ، رغم حجم معاناة العطش والجوع والقتل اليومي للأطفال و النساء و الشيوخ و الشباب الفلسطيني .
- تؤكد على تجديد إدانتها الشديدة لإستمرار المجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ، و الحصار الغذائي و الطبي المضروب من طرف الإحتلال الصهيوني ، و الإغتيالات الممنهجة للأطباء و الممرضين والمسعفين ( 1500 طبيب و ممرض و مسعف تم إغتيالهم بدم بارد ) ، و إغتيال الصحفيين الفلسطينيين( 230 صحفي في قطاع غزة ) ، و كذا الإعتقالات المتكررة ( 320 صحفي ، منهم 61 لا زالوا قيد الإعتقال إلى اليوم ، إضافة إلى 3200 أسير فلسطيني لا زالوا رهن الإعتقال الإداري . كما تدين الكتابة الوطنية للحزب بأشد عبارات الإدانة إعتقال الصحفي الفلسطيني ناصر اللحام في بيت لحم.
- وطنيا.
وقفت الكتابة الوطنية على عدد من القضايا المقلقة و المثيرة لتساؤلات الجماهير الشعبية و كل القوى الحية الوطنية و الديمقراطية ، بالتحليل و الشرح فسجلت ما يلي :
- أن مسار الصراع السياسي و الإقتصادي بين الأجنحة النافذة داخل التحالف الطبقي المسيطر ، وصل إلى مرحلة أكثر تشابكا و تعقيدا ، إرتمت فيها أطراف لدائرة الرأسمالي النيولبيرالي منذ عقود ، و هي الآن تتستر وراء شعار الدولة الإجتماعية متخذة من الفساد طريقا سيارا إلى القطاعات الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية ، و هي تسابق الزمن لجني ثمار الهيمنة المطلقة على كافة القطاعات الحيوية بالبلاد ، و رهنها لدواعي التبعية للغرب الراسمالي المتوحش.
- أن لوبي الفساد و الإستبداد جاد في محاولاته لقطع طريق الإصلاحات السياسية و الدستورية و الإقتصادية الحقيقية ، المعززة لإقتصاد وطني مهيكل و قوي ، و لسياسة ديمقراطية تحترم الإرادة الشعبية في التسيير و التدبير في إطار فصل حقيقي للسلط ، و ترسيخ مكانة دولة الحق و القانون .
- تعتبر ان الصحراء الغربية ، بما هي قضية وطنية شأن مجتمعي خالص ، يدخل في سياق النضال الوطني من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية ، و أن الحل الحقيقي لقضية الصحراء ، رهين بالنضال المستمر ضد التبعية المقيتة و السياسة الكولونيالية الفرنسية التي كانت السبب الرئيسي في إطالة أمد مشكل الصحراء ، و محاولة جر المنطقة المغاربية إلى حرب مدمرة ، تقضي على آمال شعوبها في التقدم و الإزدهار.
- تسجل بإستنكار شديد سياسة الإجهاز على الحقوق و الحريات للمواطنين و الإستخفاف بمطالبهم العادلة و المشروعة( هلاك و قتل متعمد في ظروف غامضة لعدد من المواطنين... )
- تدين كل أشكال التضييق على الجمعيات الحقوقية و المدنية المناضلة ، ( عدم تسليم وصولات الإيداع ، و المماطلة و التسويف ، وكذا التضييق على الصحافيين و المدونين و النقابيين و النشطاء الحقوقيين و تحريك المتابعات ضدهم في عدد من المدن كآسفي و بنجرير و تيزنيت و غيرها.
- تضامنها المطلق مع سكان آيت بوكماز في مسيرتهم المشروعة ، و المطالبة برفع التهميش و الإقصاء الإجتماعي و الإقتصادي من أجل العيش الكريم .
- تجدد تضامنها اللامشروط مع الرفيق مصطفى فجلي عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي الذي كان معتصما ، تضامنا مع رفاقه المعتصمين ، نظراً لما يعرفه الوضع الصحي لجهة تادلة من ترد( مستشفى مولاي اسماعيل ) و لما يعيشه شبابها الحرمان من الحق في الشغل القار و الكريم.
- تؤكد على إحترام الحق في التعبير عن الرأي و التظاهر السلمي كما يكفله القانون و منطوق المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة المغربية.
و عاش حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق