جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

فرانشيسكا ألبانيز تستحق جائزة نوبل للسلام وأكثر

 فرانشيسكا ألبانيز تستحق جائزة نوبل للسلام وأكثر 

 اضطهاد فرانشيسكا ألبانيزي-اسماء

عندما يُكتب تاريخ الإبادة الجماعية في غزة، ستُذكر فرانشيسكا ألبانيزي (1977) - المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة -كواحدة من أجرأ الأصوات التي واجهت الحقيقة دون خوف. تجرأت على فضح جرائم الحرب الإسرائيلية والتواطؤ العالمي الذي يقوم بدعمها وتسهيلها، الآن تواجه فرانشيسكا عقوبات من إدارة ترامب.

وفي نفس الوقت، تتعرض ألبانيزي لتهديدات بالقتل وحملات تشويه مستمرة ومنظمة من قبل إسرائيل وحلفائها. ورغم ذلك، تواصل فضح ما تسميه "الفساد الأخلاقي والسياسي في العالم"، هذا الفساد الذي يسمح باستمرار الإبادة الجماعية. 

تقريرها بعنوان الإبادة كأداة لمحو استعماري يوثق التدمير المنهجي لغزة والضفة الغربية، وقد تم الاستشهاد به في الدعوات لاتخاذ إجراءات قانونية ضد قادة غربيين مثل ديفيد كاميرون بسبب تهديد المحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرات التوقيف بحق نتنياهو وغالانت - وهو فعل يُجرَّم بموجب نظام روما الأساسي.

إضافة الى ذلك، حذّرت ألبانيزي الشركات والمؤسسات - مثل غوغل، أمازون، مايكروسوفت، لوكهيد مارتن، بلاك روك، ومعهد MIT - من احتمال تعرضها للمساءلة الجنائية بسبب تحقيقها أرباحاً من جرائم إسرائيل. وتضمن تقريرها الأخير أسماء 48 جهة متورطة في دعم الاحتلال ومساعدته في خرق القانون الدولي.

بسبب دعمها للمحكمة الجنائية الدولية وسعيها لمحاسبة المتورطين الأمريكيين والإسرائيليين في الإبادة الجماعية، أصبحت ألبانيزي هدفاً لهجوم من مسؤولين أمريكيين مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، الذين يتهمونها بمعاداة السامية ودعم الإرهاب. ومن المتوقع أن تمنعها العقوبات من دخول الولايات المتحدة وتجميد أي أصول تملكها في البلاد.

يمثل هذا الهجوم على ألبانيزي مؤشراً مرعباً على مستقبللا تحكمه القواني، حيث تتصرف الدول الخارجة على القانون بلا محاسبة، ويُجرّم المدافعون عن حقوق الإنسان. 

وكما حذّرت ألبانيزي، فإننا اليوم لا نتحدث إلا بلغة القوة، والوحشية، والذبح الجماعي.

شجاعتها، تبرز ألبانيزي في تناقض صارخ مع نفاق الأقوياء. وكالذين تدافع عنهم من المظلومين، تُعامَل ألبانيزي اليوم كأنها تهديد.

كل الحب والاحترام لهذه المرأة العظيمة!

فرانشيسكا ألبانيزي تستحق جائزة نوبل للسلام وأكثر!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *