معاهدة سايكس بيكو (Sykes-Picot Agreement)
معاهدة سايكس بيكو (Sykes-Picot Agreement) هي اتفاق سري تم توقيعه سنة 1916 أثناء الحرب العالمية الأولى بين بريطانيا وفرنسا، وبموافقة روسيا القيصرية، بهدف تقسيم أراضي الإمبراطورية العثمانية في المشرق العربي بعد هزيمتها المتوقعة في الحرب.
خلفية المعاهدة:
-
كانت الدول الاستعمارية (خصوصًا بريطانيا وفرنسا) تسعى لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
-
تمت المفاوضات بين مارك سايكس (عن بريطانيا) وفرانسوا جورج بيكو (عن فرنسا).
-
الاتفاق كان سريًا وتم كشفه لاحقًا من قبل البلاشفة الروس بعد الثورة البلشفية في 1917.
مضمون الاتفاق:
تم تقسيم المشرق العربي إلى مناطق نفوذ على الشكل التالي:
| الدولة | المنطقة المخصصة لها | شكل السيطرة |
|---|---|---|
| فرنسا | سوريا ولبنان وشمال العراق | سيطرة مباشرة أو نفوذ سياسي واقتصادي |
| بريطانيا | العراق الجنوبي، الأردن، وفلسطين | سيطرة مباشرة أو نفوذ غير مباشر |
| القدس وبيت لحم | منطقة دولية | بسبب قدسيتها للأديان الثلاثة |
الدول التي نتجت عن معاهدة سايكس بيكو:
المعاهدة وضعت الأساس لتقسيم بلاد الشام والعراق، وأدت لاحقًا (عبر الانتداب ومشاريع أخرى) إلى ظهور الدول التالية:
-
العراق – تحت الانتداب البريطاني، أصبح دولة مستقلة سنة 1932.
-
سوريا – تحت الانتداب الفرنسي، أصبحت مستقلة سنة 1946.
-
لبنان – أُنشئ ككيان منفصل عن سوريا سنة 1920 واستقل سنة 1943.
-
الأردن – أنشئ كـ "إمارة شرق الأردن" تحت الحكم الهاشمي والانتداب البريطاني سنة 1921، واستقل سنة 1946.
-
فلسطين – وُضعت تحت الانتداب البريطاني، ثم بدأت مشاريع الاستيطان الصهيوني حتى إعلان "دولة إسرائيل" سنة 1948، وما نتج عنها من نكبة وتشريد للشعب الفلسطيني.
التأثير التاريخي:
-
سايكس بيكو يعتبره الكثيرون رمزًا للتقسيم الاستعماري للمنطقة.
-
تجاهلت الاتفاقية الوعود التي قدمتها بريطانيا للعرب بالاستقلال مقابل مشاركتهم في الثورة ضد العثمانيين.
-
ساهمت في زرع بذور النزاعات الإقليمية والقومية والطائفية التي ما تزال آثارها قائمة حتى اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق