جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الحرية لأسرانا اللبنانيين، لا للصهاينة وعملائهم

 الحرية لأسرانا اللبنانيين، لا للصهاينة وعملائهم

فضيحة افراج سلطة الدمى الاميركية في لبنان عن "مواطن" اسرائيلي من السجون اللبنانية وتسليمه مجاناً الى قوات الاحتلال الصهيوني، هي برسم مَن لم يقتنع بعد بالمشهد الذي سيلي نزع السلاح المشرِّف من المقاومة الوطنية والإسلامية.
ما جرى اليوم خيانة للوطن والشهداء وبالاخص لأسرانا في سجون الاحتلال. الصفقة جاءت بعد مفاوضات غير معروفة اطرافها ولا راعيها ولا مكانها، ارتُكبت في السر كما تُرتكب الفضائح، واطلقت السلطة اللبنانية السجين الاسرائيلي وسلمته الى "دولة الاحتلال" على المعبر الحدودي، ما يذكرنا بنفس السلوك الخياني الذي رافق اطلاق العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري وتهريبه بطائرة اميركية.
لقد بدأت مفاعيل "ورقة برّاك" وسيده التي اقرتها حكومة الخنوع، ويبدو ان صفقة اليوم كانت مخبأة تحت بند "الملحق السري"، املاءات اخجلت الرئيس اللبناني ورئيس حكومته ودفعتهما للتفريط بقَسَمهما لحماية الوطن ومواطنيه، والا كيف لسلطة تتنطح بادعاء السيادة والوطنية وحصرية السلاح وقرار السلم والحرب، سلطة ارضُها محتلة من قبل العدو الصهيوني وسماؤها مسرح غارات لطيران العدو لاغتيال المقاومين الابطال والمدنيين الابرياء ومنع عودة الحياة الى قرى الحافة الحدودية، وبحرُها ميدان قرصنة لخطف الصيادين وادارة عمليات التجسس على شعبنا، كيف لها ان تغفل عن ١٦ شاباً لبنانياً (مقاومين ابطال ومدنيين عمالا ورعاةً وصيادين ومسعفين) موجودين في زنازين التعذيب الصيهونية في ظروف كشف عن بربريتها اعلام العدو نفسه، كيف لا تستغل وجود سجين اسرائيلي بحوزتها لابرام عملية تبادل ينال بموجبها اسرانا حريتهم؟؟
اي سلطة تحكم لبنان اليوم، تُسقط من اولوياتها تحرير اسراها وتطهير ارضها من الاحتلال واعادة اهلها لقراهم ومدهم بكل مقومات الصمود، هي سلطة مرتهنة للعدو الاميركي ومستعدة للتنازل عن كل عناصر قوة لبنان ارضاء له. ان لسان حال السلطة اللبنانية بعد فضيحة تسليم السجين اليوم يقول: "ايها السيد الاميركي نأمل ان نكون عند حسن ظنكم، وانتظروا منا المزيد، سلاح المقاومة هديتنا لكم و(ورقة توتنا) رهن اشارتكم".
بئس سلطة اشترت المنصب وباعت ارضها وشعبها للمجرم.. الاميركي والاسرائيلي.
لذلك، والتزاما بالمهمة التاريخية لتحربر ارضنا واسرانا وردع عدوانية الفاشية الصهيونية، وحفظا للكرامة الوطنية، فإننا نحضر وندعو للمشاركة في إطلاق الحملة الوطنية لتحرير الأسرى اللبنانيين من السجون الصهيونية.
بيروت في ٢١ آب ٢٠٢٥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *