جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

انتخابات العراق 2025 ايقاظ الفتنة* الحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية

 انتخابات العراق 2025 ايقاظ الفتنة

جرت الانتخابات العراقية منذ صبيحة الثلاثاء 11/11/2025، وكالعادة جرت وسط فوضى المخالفات القانونية والدستورية وانتهاك العملية الانتخابية ذاتها وفقا لمداخلات فضائحية معلنة وغير معلنة. إن اقل ما يقال عنها، انها انتخابات أهّلت الفساد واللصوصية ولم تأت بجديد، بل اعادت تأهيل الفشل ومكنته من الاستحواذ والسيطرة مركز الحكم والقرار، وتسليطه على رقاب الجماهير والتحكم بمصالح الشعب الذي اثبت أنّه ما زال يرفض هذه اللعبة التي يمتهن فيها، وتصادر حقوقه ويحاصر بين حديدين اختيار السيء او المقاطعة.
على المستوى الشعبي، لاحظت جماهير العراق من زاخو الى الفاو، حجم الانفاق المهول والمستفز على الدعاية الانتخابية، وابناء الشعب يتساءلون من اين تأتي هذه الاموال لكي تصرف بهذه الطريقة التي لاتحترم عقل العراقيين، وتستفزهم وتستفز مشاعرهم التي يحاصرها العوز والفقر، والبطالة وضيق العيش، واللهفة للعمل من اجل العيش ليس اكثر. وما ضرورة هذه الحجم من الدعاية الانتخابية التي لم يشهدها شعب من قبل عببر العالم كله، من الصور التي تعادل ساحة كرة طائرة، إلى صور المرشحين التي ترسمها المسيرات في السماء لدقائق والتي تكلف ملايين الدولارات.
وفيما تتستر المفوضية العليا للانتخابات على المخالفات والخروقات الفاضحة للانتخابات وتقول بأنها 101 مخالفة فقط،اغلبها مخالفات صفراء لا يعتد بها وجرى اهمالها، تقول وكالات الانباء الاقليمية عبر مراقبيها وعبر (تحالف شبكات مراقبة الانتخابات) المكونة من (شبكة عين، ومنظمة تموز، وشمس، وجاف، والمعهد الكردي لمراقبة الانتخابات، وشبكة تحالف الاقليات العراقية، وبعثة نراقب) والذي اصدرت جدولا بذلك يكشف الحقائق الميدانية. ويقول هذا تحالف المراقبين هذا أنه رصد 1275 مخالفة خلال الساعتين الاولى من بدء الاقتراع، اضافة الى انتشار خطاب الكراهية. ومن بين الخروقات مشاجرات نتيجة الضغط على الناخبين، وتوزيع بطاقات انتخابية من قبل مرشحين مشتراة سابقاً، والتصويت الجماعي في المحطات الانتخابية المحروسة من قبل الاحزاب الدينية ومسلحيها. مع رصد 152 حالة اعاقة للناخبين ومنعهم من الوصول الى صندوق الاقتراع، ومنع وكلاء الكيانات من متابعة العملية ومن الدخول، وغياب اعضاء فرق في محطات الاقتراع، والامتناع عن شرح اجراءات وآلية التصويت للناخب. فضلا عن لاشرعية الانتخابات لانها لم تستوف المدةالقانونية لاجراء انتخابات.
ندعو ابناء العراق الأباة الى الانتباه وتحاشي الضرر المجتمعي الذي تبثه وتنشره الانتخابات بين ابناء الشعب، حيث يعمل المرشحون على ايقاظ الفتن الكبيرة الطائفية والعنصرية التي ما زال الشعب العراقي يئن من وقعها الماضي، ويكافح كي نساها، لكن المرشحين الخونة يحيون ثاراتها الطائفية والقومية من اجل التسلق نحو كراسي الحكم والسلطة بدماء ابناء الشعب. فيما يعرف المتنافسون على كراسي الحكم والبرلمان انهم سائرون في برناامج واحد هدفه الاثراء عبر السرقة والرشى واستغلال المنصب ، الخ ، من الخيانات المبيتة ضد الشعب وانتهاك مصالحه سراً وعلناً، غير عابئين بما يتحمله ابناء الوطن وما يثارفي ضمائرهم ويستفز عواطفهم، من كراهيات نتيجة خبث وخيانة هؤلاء المرشحين واحزابهم وتياراتهم الطائفية البغيضة، وهم سادرون في تخريب الألفة والصف الوطني.
عاش العراق والعار للخونة والمدلّسين.
الحزب الشيوعي العراقي
القيادة المركزية
15/11/2025


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *