الشيوعي : لمواجهة وطنية للعـ.ـدوان الصهـ.ـيوني
الشيوعي : لمواجهة وطنية للعـ.ـدوان الصهـ.ـيوني
يدين الحزب الشيوعي اللبناني موجة التصعيد العـ.ـدواني الهمجي التي ارتكبها يوم أمس العـ.ـدو الصهـ.ـيوني على لبنان وأبناء الجنوب بخاصة، موقعاً الشهداء والجرحى والتدمير في الممتلكات الخاصة والعامة. كل ذلك جاء بدعم أميركي مكشوف وتحت أنظار لجنة "الميكانيزم"، التي لم تتحرك لوقف الاعتـداءات، ومعها أيضاً قوات الطوارئ الدولية. ان أهداف عـ.ـدوان الأمس، والذي من المتوقع، في المرحلة المقبلة أن تتصعد وتيرته، واضحة في تصريحات توم برّاك، المرفوضة والداعية للمفاوضات السياسية المباشرة مع العـ.ـدو الصهـ.ـيوني لتحقيق أهدافه السياسية التوسّعية في اخضاع لبنان للقبول بشروطه وضمّه للاتفاقات الابراهيمية.
ان مصير لبنان ووجوده وكيانه في خطر داهم، فالعـ.دوان الصهـ.يوني مستمر ومتصاعد والاستنكارات والشكاوى الرسمية اللبنانية لا تعطي المواطن أي ضمانة من أي نوع كانت، وهو ما يضع مشهد الأمس في سياق تواصل ظهور النتائج الجيوسياسية للعـ.ـدوان الصهـ.ـيوني المتواصل والمدعوم أميركيا في غزة وسوريا والمنطقة، والتي لم تكتمل فصول نتائجها حتى الآن، حيث تبدو احتمالات تجدّده على لبنان قائمة.
وفيما يحتل العـ.ـدوّ الاسرائيلي أراض لبنانية ويمنع عودة أهاليها وإعادة اعمار بلداتهم ويدفع بخيار فرض أشكال شتّى من التطبيع، فان الردّ الطبيعي سيفرض نفسه: فحيث هناك احتـ.ـلال يجب أن تكون هناك مقـ.ـاومة وطنية وشعبية، وأيضاً العمل على إنتاج تفاهمات داخلية لبنانية – لبنانية، تتلازم فيها حصرية السلاح بيد الدولة مع مقـ.ـاومة الدولة للاحتـ.ـلال، تجسيدا لحقّ الشعب اللبناني في العودة إلى قراه والبدء بالإعمار، مع الدخول العملي في تنفيذ عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتطبيق البنود الإيجابية في اتفاق الطائف، بما فيها إطلاق آليات الغاء الطائفية السياسية، وتشكيل المجلسين التمثيليين، وإقرار قوانين انتخابية تعتمد النسبية خارج القيد الطائفي على أساس لبنان دائرة واحدة أو دوائر موسّعة، وإقرار قانون اللامركزية الإدارية بما يلبي حاجات المواطنين ويعزّز دور الدولة المركزية.
تلك هي بعض أوراق القوة التي تحمي لبنان من الأخطار المحدقة به والتي على الحكومة اللبنانية المباشرة بها، فلا خيار امام اللبنانيين الّا المواجهة بدل الاكتفاء بالتنديد وبيانات الاستنكار، والبقاء في لجنة "الميكانيزم" التي، بشكل أو بآخر تغطي العـ.ـدوان، وهنا نجدد موقفنا المتمسك بوقف العـ.ـدوان وانسحاب قوات الاحتـ.ـلال حتى خط الهدنة من دون قيد أو شرط. فالمفاوضات يجب أن تكون لتثبيت الحقوق وليس للإذعان والتفريط.
إن لبنان في خطر، كما المنطقة فلذلك المسؤولية كبيرة، وخطر استمرار العـ.ـدوان قائم وبقوة، وهذا يستوجب من كل اللبنانيين والقوى السياسية المؤمنة بخيارات لبنان الوطنية التنبّه إلى خطورة ما يجري وأن تكون على جهوزية لأي مستجد، فمسؤوليتنا عن حماية شعبنا وأهلنا هو واجب وطني، الدولة اللبنانية معنية به أيضاً وبالدرجة الأولى.
بيروت في 7 تشرين الثاني 2025
المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق