يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني* المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني
يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
يُصادف 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ، وهو اليوم الذي أقرّته الأمم المتحدة، تذكيرًا للمجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والأخلاقية تجاه شعب ما زال يواجه الاحتلال والاستعمار والعنصرية والاقتلاع.
وفي هذه المناسبة المتجددة، يؤكد الحزب الشيوعي الأردني موقفه الثابت والصلب في دعم الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه المشروع في تحرير وطنه وحقه في العودة الى دياره التي هجر منها وحقه في تقرير المصير على كامل ترابه الوطني.
ويحيّي الحزب صمود جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، التي تواجه منذ أكثر من عامين حربًا استعمارية تُمارَس فيها أشكال الإبادة الجماعية بصورة متواصلة، وتقدّم أسمى صور المقاومة والثبات رغم الدمار والحصار وانعدام المقومات الأساسية للحياة. كما يحيّي نضال أبناء شعبنا في الضفة الغربية الذين يواجهون يوميًا بطش المستوطنين وقوات الاحتلال وسياسات التهجير والاعتقال وهدم البيوت وسرقة الأرض، ويثمّن صمود الفلسطينيين في الداخل المحتل الذين أثبتوا عبر عقود تشبّثًا بأرضهم وهويتهم، متحدّين كل سياسات الأسرلة والتمييز ومحاولات الاندماج القسري.
وتجيء ذكرى يوم التضامن هذا العام في ظل اشتداد المؤامرة الإمبريالية–الصهيونية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وكان آخر تجلياتها القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي تجاهل نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسيمة، وانحاز لتوجهات القوى الكبرى، متغافلًا موجات التضامن العالمي غير المسبوقة مع نضال الشعب الفلسطيني. لقد حاول القرار، تحت مسمى «مجلس السلام»، فرض شكل من أشكال الوصاية الأمريكية على الشعب الفلسطيني، في استعادة وقحة لروح صك الانتداب البريطاني المشؤوم، بما يمثّل تجاوزًا خطيرًا لحقوق شعب يعيش تحت الاحتلال، ومحاولة لفرض حلول شكلية تُبقي جذور الصراع دون معالجة.
وفي هذا السياق، يشدّد الحزب الشيوعي الأردني على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة بوصفه العنوان الرئيسي لوقف مجازر الإبادة الجماعية ولمنع استمرار القتل اليومي للمدنيين، ويؤكد ضرورة تكثيف الضغوط السياسية والشعبية والدولية على دولة الكيان الصهيوني لوقف خرقها المتواصل لوقف إطلاق النار، حيث تستمر في إيقاع قتلى وجرحى بشكل يومي في صفوف المدنيين عبر القصف والقنص والاجتياحات المستمرة. كما يؤكد الحزب ضرورة فرض دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، وفتح الطريق أمام مواد الإعمار، باعتبار ذلك حقًا إنسانيًا أساسيًا، وشرطًا لا بد منه لوقف الكارثة الإنسانية التي تتفاقم مع كل يوم.
ويؤكد الحزب، في هذه المناسبة، أن وحدة الشعب الفلسطيني وتفعيل مؤسساته الوطنية والتمسّك بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تشكّل الأساس المتين لمواجهة الهجمة الاستعمارية. كما يشدّد على ضرورة التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، ويدعو إلى اتخاذ كل الإجراءات السياسية والتنظيمية اللازمة للحفاظ على أهليتها وشرعيتها ودورها الوطني الجامع، بما يعزز قدرتها على تمثيل الشعب الفلسطيني في نضاله التحرري وصياغة مستقبله السياسي.
عاش نضال الشعب الفلسطيني،
وعاشت فلسطين حرّة مستقلة.
عمان في 28/11/2025
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق