حمل الشارة الحمراء كخطوة نضالية رمزية وحضارية خاضها بائعو السمك بوجدة دفاعاً عن حقوقهم المهنية والاجتماعية،
شهد سوق السمك بباب سيدي عبد الوهاب التاريخي بوجدة، صباح يوم السبت 29 نونبر 2025، تنظيم حملة حمل الشارة الحمراء كخطوة نضالية رمزية وحضارية خاضها بائعو السمك دفاعاً عن حقوقهم المهنية والاجتماعية، ورفضاً لأي توجه يرمي إلى ترحيلهم من هذا الفضاء التجاري العريق. وقد جرت هذه الخطوة في إطار البرنامج النضالي الذي يشرف عليه المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
وخلال تنفيذ هذا الشكل النضالي داخل فضاء السوق، عرفت الحملة تفاعلاً واسعاً ونقاشات مباشرة بين الباعة من جهة، والزبناء والمرتفقين من جهة أخرى؛ حيث استفسر عدد من المواطنين عن أسباب ارتداء الشارة الحمراء ودلالاتها. وقد حرص الباعة على تقديم شروحات دقيقة وهادئة حول خلفيات هذا الاحتجاج، مؤكدين أنّ الهدف هو الدفاع عن مصدر رزق مئات الأسر التي تعيش من هذا النشاط، والدعوة إلى تأهيل السوق بدل التفكير في ترحيل مهنيه.
ولاقت توضيحات الباعة تفهّماً كبيراً وتعاطفاً ملحوظاً من طرف الزبناء، الذين عبّر العديد منهم عن دعمهم لصمود الباعة وحكمتهم في تبني خطوات احتجاجية حضارية، تراعي مصلحة المواطنين وتحافظ على السير العادي لحركة البيع والشراء. كما أثنى مرتفقون آخرون على رزانة الباعة والتزامهم بروح الحوار والمسؤولية.
وقد تطرقت النقاشات أيضاً إلى أساليب ممارسة الإضراب في شكله الرمزي، وإلى إمكانية اقتراح أشكال نضالية أخرى أكثر قوة وفاعلية، وتستند إلى مقاربة تشاركية تحترم حقوق المهنيين وتفتح المجال لحلول عادلة ومنصفة.
وفي ختام هذه الخطوة، توجّه المكتب النقابي بالشكر والامتنان للزبناء والمرتفقين على تفهّمهم ودعمهم، معتبراً أن هذا الوعي المجتمعي يشكل رافعة أساسية لإنجاح كل المبادرات التي تستهدف حماية ذاكرة السوق التاريخي وضمان استمرارية نشاطه بما يحفظ كرامة المهنيين ويخدم المصلحة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق