جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

المؤتمر الخامس والعشرين للحزب الشيوعي السويسري

 المؤتمر الخامس والعشرين للحزب الشيوعي السويسري

لبى الحزب الشيوعي اللبناني الدعوة الموجهة إليه للمشاركة في هذا المؤتمر وضمّ الوفد أعضاء قيادة منظمات الحزب في الخارج الرفيقين محمد ماجد وعلي حيدر.
وقد شهدت أعمال المؤتمر مشاركة واسعة من الأحزاب الشيوعية والأحزاب التقدمية من مختلف أنحاء أوروبا والعالم. وفي إطار هذه المشاركة، ألقى الرفيق محمد ماجد كلمة الحزب الشيوعي اللبناني، وجاء فيها:
"الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي السويسري،
تحية طبقية وبعد،
نتلقى بإسم قيادة حزبنا، دعوتكم الكريمة للمشاركة في مؤتمركم الخامس والعشرين في سويسرا، ونعرب لكم عن أصدق مشاعر الامتنان والتقدير لهذه البادرة التي تعكس متانة العلاقات الأخوية بين حزبينا. ويشرفني أن أمثل الحزب الشيوعي اللبناني في هذا المحفل الهام، الذي يشكل منصة نوعية لتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التضامن الأممي بين أحزابنا.
إن مشاركتنا في هذا المؤتمر التاريخي تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد تشهدها منطقتنا العربية بشكل عام ولبنان بشكل خاص، حيث يظل حزبنا منخرطاً في المعارك الوطنية لتحقيق السيادة والاستقلال الحقيقي، والدفاع عن حقوق الشعب اللبناني في العيش الكريم، ومقاومة سياسات الهيمنة والإملاءات الخارجية.
إن الحزب الشيوعي اللبناني، ومنذ تأسيسه عام 1924، ظل حزباً وطنياً أممياً، يجسد في نضاله ترابط القضايا الوطنية بالقضايا الأممية، ويدافع عن مصالح الطبقات الكادحة والشعب اللبناني بمكوناته كافة. وفي هذه المرحلة الدقيقة، يتركز طرحنا الوطني على:
أولاً: النضال من أجل إنهاء الهيمنة الخارجية على مقدرات لبنان وبناء دولة مدنية ديمقراطية تُحترم فيها إرادة الشعب وتُصان حقوق الإنسان.
ثانياً: العمل على إنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، عبر تبني نموذج تنموي عادل يتصدى لسياسات النيوليبرالية المتوحشة التي تسببت بكارثة اجتماعية غير مسبوقة.
ثالثاً: الدفاع عن حق لبنان وسائر دول المنطقة في تقرير مصيرها، ومقاومة المشاريع الإمبريالية والصهـيونية التي تهدف إلى تفكيك المنطقة وإعادة رسم خرائطها بما يخدم مصالح القوى الكبرى.
رابعاً: تعزيز الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي في لبنان، والتصدي لمحاولات تأجيج النزاعات الطائفية والمذهبية التي تخدم أجندات خارجية.
وفي هذا الإطار، يظل الحزب الشيوعي اللبناني وفياً لمواقفه المبدئية والتاريخية، حيث كان وسيبقى في طليعة المدافعين عن القضية الفلسـطينية، مناصراً لحق الشعب الفلسـطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ومؤكداً على حق العودة وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194. إننا نرى في القضية الفلسـطينية قضية تحرر وطني وعدالة إنسانية، وهي جزء لا يتجزأ من نضالنا الأممي ضد الاستعمار والاستغلال.
إننا نرى في مؤتمركم فرصة ثمينة لتسليط الضوء على معاناة شعبنا تحت وطأة الأزمات المتفاقمة، ولتعريف الرفاق في أوروبا والعالم على حقيقة ما تواجهه منطقتنا من تحديات، وكيف أن الحل يكمن في تعزيز النضال المشترك ضد النظام الرأسمالي العالمي وأدواته.
نتطلع إلى مشاركة فعالة في أعمال المؤتمر، وإلى بناء تحالفات أوسع بين قوى اليسار العالمي لدعم نضالات شعوبنا من أجل التحرر والعدالة الاجتماعية."
بعد انتهاء جلسات اليوم الأول للمؤتمر، ودعماً لتعزيز العلاقات الرفاقية، توجّهت الوفود المشاركة إلى حفل استقبال في أجواء مليئة بالودّ والتآخي. وفي هذا الإطار، تقدم الرفيق علي حيدر بتقديم هدية رمزية باسم قيادة الحزب الشيوعي اللبناني إلى الأمين العام للحزب الشيوعي السويسري ماسيميليانو آي، كتعبير عن تقدير العلاقات التاريخية بين الحزبين وتطلعاً إلى مزيد من التعاون المشترك في المستقبل.
مثلت هذه المشاركة فرصةً لتعزيز الحوار والتنسيق بين الحزبين على الصعيدين الثنائي والدولي، في مسيرة النضال المشترك من أجل قضايا السلام والعدالة الاجتماعية، وإبراز موقف الحزب الشيوعي اللبناني من القضايا الإقليمية والدولية.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *