جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

بمكافأة 10 ملايين دولار.. الولايات المتحدة تطارد "فاطمة" الشابة الإيرانية

  بمكافأة 10 ملايين دولار.. الولايات المتحدة تطارد "فاطمة" الشابة الإيرانية



​القضية هذه المرة ليست متعلقة بزعيم تنظيم مسلح مختبئ في الجبال، ولا جنرال يقود الجيوش، بل تدور بأكملها حول "لوحة مفاتيح" وشاشات، وفي كواليس حرب باردة محتدمة، بطلتها مهندسة إيرانية دفعت وزارة الخارجية الأمريكية لفتح خزائنها ورصد مكافأة خيالية لمن يدلي بمعلومات عنها.
​من هي فاطمة صديقيان؟ ولماذا "رأسها" مطلوب بهذا المبلغ؟ 👇
​لنتناول القصة من البداية...
​مؤخراً، أعلنت الولايات المتحدة عن جائزة قدرها 10 ملايين دولار (وهو رقم فلكي) لأي شخص يقدم معلومة تؤدي إلى اعتقال "فاطمة صديقيان كاشي" أو حتى تحديد موقعها. جاء هذا الإعلان ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهو برنامج لا يُستخدم إلا مع "الرؤوس الكبيرة" التي تهدد الأمن القومي الأمريكي.
📌 من هي هذه الشابة؟ فاطمة ليست مخترِقة (هاكر) هاوية تجلس في قبو منزلها؛ بل هي خبيرة مرموقة. إنها مهندسة حاسوب، خريجة جامعة طهران، متخصصة في تقنية المعلومات. أي أنها دارسة وتفهم جيداً ما تفعله. يتهمها الأمريكيون بأنها "العقل المدبر" أو عنصر أساسي في شبكة سيبرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني تُعرف باسم "مجموعة الشهيد شوشتري".
📌 ماذا فعلت لتُدرج على قائمة المطاردين؟ وفقاً للرواية الأمريكية، فإن فاطمة وزميلها (المطلوب هو الآخر) "محمد باقر شيرين كار" لم يكونا يتلاعبان؛ بل كانا يوجهان هجماتهما نحو "عصب" الدولة الأمريكية:
​البنية التحتية: اخترقوا أنظمة شركات النقل والطاقة والمياه.
​النظام المالي: استهدفوا البنوك والمؤسسات المالية.
​الانتخابات: والادعاء الأبرز هو اتهامهما بمحاولة التدخل والتأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، ومحاولة العبث في قواعد البيانات الحكومية.
📌 لعبة الملاحقة والإخفاء: إن المجموعة التي تعمل بها فاطمة (شوشتري) محترفة للغاية في التخفي. إنهم يغيرون هوياتهم باستمرار ويعملون تحت أسماء شركات وهمية مثل "آريا سبيهر" و**"إيليانت"** وغيرها، في محاولة لتضليل أجهزة المخابرات العالمية ومنع تعقب مصدر الهجمات.
💡 هذه القصة تظهر بوضوح شكل "الحرب الحديثة". لم تعد الحرب مقتصرة على الصواريخ والطائرات، بل أصبحت أكواداً وبرمجة. والولايات المتحدة اليوم مستعدة لدفع الملايين لوقف شابة تجلس خلف شاشة في إيران، تمكنت من الوصول إلى أخطر الملفات في واشنطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *