الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب *المكتب التنفيذي * بلاغ تنديدي
الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
المكتب التنفيذي
بلاغ تنديدي
في وطن صارت المأساة عنوانه، والألم اشتد على مفاصيله، والوجع مقيم أبدي بين ثنايا شعب حُكم عليه باللاحياة، هكذا صار تاريخنا هو عد الفواجع من السياسي إلى الاقتصادي فالاجتماعي والبيئي تتعدد المظاهر لكن المصدر واحد والوجع واحد .
بين أنين فاس وصرخة آسفي واستغاثة الراشيدية فتنغير ثم تاونات والجرح الذي لم يندمل بعد إنهم أبناء شعبنا المتضررين بزلزال الطبيعة لينضاف لزلزال السياسة حيث غابت كاميرات السياسة وصارو موضة قديمة بالنسبة لأولائك الزاحفين نحو رصيف النظام وأزلامه، قلت بين صرخات المغرب الذي أريد له ان يكون منسيا، منسيا من التنمية ومن البنيات التحتية لكنه دائم الحضور على موائد الباطرونا وهم ينهبون ثرواته الباطن منها والظاهر .
تتعدد مسببات الموت لكن المسؤول واحد والناجي من قوى الطبيعة يُغتال بدم بارد على أرصفة الحق في العيش الكريم، هكذا يواصل رفاقنا بقصبة تادلة في يومهم 58 من الإضراب المفتوح عن الطعام معركتهم والموت يتربصهم أمام صمت مريب لكل من يدعي تحمل المسؤولية حيث يسارع النظام الخطى لتلميع وجهه البشع عبر بطولة كروية حولت الشغف الشعبي بها إلى مطية لإخفاء معالم جرائم سياسية مستعينا في ذلك بآلته الإعلامية وقواه السياسية المنشغلة بحملاتها الدعائية لتمرير مهازله الانتخابية عبر حث المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية العازفين أصلا عن هاته اللعبة السياسية .
إن معركة الكرامة التي يخوضها رفيقينا ياسين ثلجة ومحمد الوسكاري هي معركة لأجل الحق الكوني في شغل قار يلبي حاجياتهم الأساسية وعائلاتهم، إنها معركة أبناء الهامش ضد مصاصي دماء شعبنا وهي إجابة صريحة تكشف عن حقيقة ملايين العاطلين عن العمل بالمغرب كما أنها مرآة لمغرب التقدم التي يتغنى بها نظام العمالة والخيانة.
إننا كمكتب تنفيذي ونحن نتابع تطورات معركة رفاقنا وهم يقاومون بأمعائهم الفارغة لا يسعنا إلا أن ندين بشدة هذا الاغتيال البطيئ والقاسي لشباب اختاروا الدفاع عن حقهم بأغلى ما يملك الإنسان نجدد دعوتنا للإطارات النقابية والسياسية الجادة لتبني معركة رفاقنا والتعريف بها، كما ندعوا الجهات المسؤولة لفتح حوار جدي ومسؤول مع رفاقنا .
انقذوا حياة رفاقنا
عن المكتب التنفيذي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق