جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

صرخة أم لإنقاد إبنها من الموت بسبب إغتصاب أرضه *غازي خلادة*

من يتحمل المسؤولية في اضراب المواطن الزيلالي عن الطعام؟؟؟


في مشهد يذكرنا بعهود اعتقدنا أنها أصبحت جزءا من التاريخ.. عهد الحماية والمقيم العام.. حيث التملق للمستعمر يضفي عليك من الامتيازات ما لا يعد ولا يحصى.. في عهد اعتقدنا جميعا أن القطع مع تلك الحقبة بات واقعا معاشا.. شعارات وسياسات وحقوق لإنسان ربما في عالم المتخيل.. في عهد دولة الحق والقانون، لايزال البعض حالما بسياسات على شكل قطاع الطرق.. في دولة تصدع رؤوسنا كل يوم بمبادئ الحكامة والمساواة بين المواطنين ..
كان هناك شاب في مقتبل العمر يخوض اعتصاما واضرابا عن الطعام.. هناك في أعالي المغرب المنسي باقليم ازيلال بسبب ترامي أحد "الأعيان" من ذوي الجاه والنفوذ على ممر طرقي، كان الشاب يستعمله للوصول إلى بيته الذي ورثه عن أبيه.. مما يطرح السؤال: ترى هل نحتاج بعد المستشفيات العسكرية المتنقلة التي يجود بها جلالة الملك على ساكنة المنطقة أن نطالب أيضا بمحاكم متنقلة على نفس المنوال بعد أن عجزت محاكمنا على حل مثل هذه المعضلات؟؟؟..
لكن الغريب في الأمر وبعد ظهور خروقات بالجملة أصدر السيد وكيل الملك بازيلال أمره باعتقال المسمى خلادة الغازي يوم 25/04/2017 وذلك بسبب ملف قديم يعود إلى العام الماضي، وبالضبط خلال شهر رمضان، والذي تعود اطواره إلى قيام "المتهم" بإزالة قنطرة صغيرة على مجرى مائي انشأها بعض السكان على قطعة أرضية تعود ملكيتها له، وذلك لاستعمالها من أجل المرور منها، حيث رفع السكان شكاية في الموضوع، لكن سرعان ما تدخل بعض وجهاء القبيلة بالصلح بين الأطراف، فعادت الأمور إلى نصابها، وتبعا لذلك لم تستدعيهم المحكمة، مما فهم منه أن الشكاية ذهبت للحفظ وقد مر على ذلك تقريبا مدة سنة،
لكن الضحية خلادة الغازي فوجئ باستدعاء من طرف وكيل الملك في التاريخ المذكور آنفا، ظانا أنه استدعاه من أجل حلحلة الملف الثاني الذي عمر أزيد من خمسة أشهر، وبدأت تفوح منه روائح كثيرة، والمتعلق بترامي أحد الأعيان على الطريق موضوع النزاع، والتي كان يستعملها للمرور إلى منزله، أقول فوجئ بأمر وكيل الملك باعتقاله في الحين، ثم احالته إلى قاضي التحقيق ببني ملال بتهمة "هدم قنطرة".
وهو الأمر الذي استغرب له خلادة الغازي حيث انتابه إحساس بالغبن دفعه إلى خوض إضراب عن الطعام، راغبا في الإنتقام من نفسه ومن الظروف التي جعلته فقيرا لاحول ولاقوة له أمام جبروت الأعيان وأصحاب الجاه والمال والنفوذ، ليطرح السؤال من جديد: هل ستتحمل النيابة العامة بازيلال كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع.

 عاجل... وفاة سجينا داخل العناية المركزة كان مضربا عن الطعام

نشر في أخبارنا يوم 02 - 08 - 2017

أفادت مصادر ل"أخبارنا" أن سجينا يسمى غ. خ متزوج أب لطفلة ، توفي قبل قليل داخل قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، بسبب اضرابه عن الطعام الذي نفذه منذ 3 أشهر داخل السجن المحلي لبني ملال.
ووفق المصدر ل"أخبارنا" فالسجين طالب العدالة بانصافه بسبب نزاع حول أرض باقليم أزيلال ، وقرر الدخول في إضراب عن الطعام الى حين الاستجابة لمطلبه ، وبعدما تدهورت حالته ،نقل إلى قسم العناية المركزة بمستشفى بني ملال ، حيث رقد بها لأيام ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الأربعاء.

هناك تعليق واحد:

  1. من تدوينة لخلادة الغازي قبل استشهاده اليوم عقب اضرابه البطولي عن الطعام :
    تحية الصمود.... من داخل اعتصام دام ازيد من اربعة اشهر ومن رحم المعانات اليومية وفي مساء اليوم السادس من الاضراب عن الطعام وفي هذه الحالة النفسية الصعبة، لازلت انتظر ولازلت اعيش على بصيص من الامل قد ياتي او لا ياتي. استشعر انها ربما اخر اللحظات من حياتي بعد ان سئمت من كل شيء، فرغم خوضي سلسلة من الاضرابات عن الطعام وهذه المرة تعتبر الرابعة على التوالي، لم تكلف السلطات المحلية والاقليمية والجهوية والوطنية عناء البحث عن تسوية الملف بل دائما تتعامل لزرع اليأس داخل نفسيتي لكي يدب الملل الى كياني والرجوع الى الوراء لكن لترتاحوا لا رجوع الى الوراء!!!! امامي خيارين لا ثالث لهما اما فتح الطريق او النضال حتى الموت، رغم التكلفة الباهضة الثمن لهذا الاعتصام وهذا الاضراب سواء النفسية والجسدية؛ اد اصبحت اعاني من تلاتة امراض على الاقل ناهيك عن التدمر النفسي جراء سياسة الصمت واللامبالات والتلاعب بمشاعر المستضعفين بوعود فارغة المحتوى والمصداقية لازلت انتظر امل ان لا يطول الانتظار هذه المرة لان النهاية تقترب. لقد ادت هذه التصرفات الى جعل المواطن المغربي فاقد الثقة بالدوائر الرسمية الاقليمية بل حتى الوطنية. اد تنتهك حرماته وتسلب حقوقه وتداس كرامته والضامن للحقوق غافل بل غائب نهائيا مما جعله عرضة للدئاب المفترسة.. رغم كل هذه المعانات الجماعية والفردية اذ شملت المعانات اسرتي الصغيرة التي لم تعد تنعم بالدفئ والاستقرار كل مرة تشهد استفزازات من لدن السلطات وبعض اعيان الزبونية والمحسوبية..

    ردحذف

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *