بلاد الفقايس و المحن و الخوف من الغد/الرفيق تاشفين الاندلسي
محاولة فهم هذا المشكل يدفعنا للتفكير فيما هو فيزيولوجي والذي يخضع للشروط الموضوعية التي يعيش من داخلها الفرد حيث تكون نفسيته تحت رحمتها مما يدفع بالدماغ للتفاعل مع هذا المحيط . كلما كان المحيط مضطرب و تواجد هذا الفرد تحت وطأة الهشاشة الإجتماعية و الخوف من المستقبل و الإحساس بالوحدة و هو يخوض صراعه اليومي مع هذه الضروف في غياب اي إحساس بطمأنينة كيف ما مان نوعها (منو للجرف) كلما كان دماغه منشغل باستمرار خصوصا جذع المخ المسؤول عن كل ما هو غير ارادي من عضلات القلب و الرئتين و الامعاء و المعدة ..الخ مما يجعله يصاب بعياء مفرط فتبدأ الاصطرابات الفزيولوجية مع استخلاص الوسائط العصبية المنفرة كالنورادرينالين و الاسيتيلكولين مما يجعل الاعضاء المذكورة أعلاه تعمل بلا هوادة فيرتفع الضغط الشراييني و تترهل عضلات القلب فينتفخ مع مرور الوقت .كذلك تفرز المعدة الحامض الكلوريدي من دون أن يكون مطلوبا للهضم ويكون سبب في القرحة . أما القبض فحدث و لا حرج بحيث يصبح القولون متشنجا على طول بسبب هذه الوسائط العصبية المنفرة مما يجعله غير قادر على الدفع للفضلات و تتراكم الغازات لكن الاكثر ايلاما هو لما يصبح المستقيم متشنجا و يصبح في حكم المغلق.
بالنسبة للقولون و المعدة قد لا يشكلان خطرا محدقا كما يشكله ترهل عضلات القلب و ارتفاع الضغط الشراييني لان المسألة تصبح غير قابلة للاسترجاع كما أن أي عيب خلقي في الشرايين المغذية للقلب و التي يتعايش معها الفرد في الظروف العادية تنفضح و تصبح مشكلة حقيقية ( نلاحظ اليوم كم أصبحت عمليات القسطرة منتشرة بشكل كبير مع أن في هذه الدولة الفاشلة لا توفر اجرائها فيتوجه الناس الى المصحات ، تكاليفها تبلغ حوالي 40000 درهم و يستغرق الجراح في اجرائها حوالي 25 دقيقة ).
بلاد الفقايس و المحن و الخوف من الغد هي من ترقع معدلات الموت بأمراض القلب و الشرايين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق