النظام المافيوزي المخزني وحراك الريف/الرفيق تاشفين الاندلسي
منذ البداية كنا ننبه الى أن النظام المافيوزي المخزني لن يقف مكتوف الأيدي اتجاه اي حركة جماهيرية ، فهو يملك ترسانة هائلة من الادوات المتنوعة للإختراق . هذا لم يكن وليد الصراع مع الحراك الشعبي في الريف بل كان منذ البداية بل يعد مسألة بنيوية لدى هذا النظام منذ تأسيسه .لكن لا بأس بالتذكير لمحطات كانت حاسمة في هزم الريفيين عبر التاريخ ابتداء من القرن السابع عشر مع صعود السلطان الدموي اسماعيل و قبله أخيه رشيد و كيف تعامل مع الريف بعد ان استعصى عليه القضاء على المقاومة و التي كانت اساسا ضد الاستعمار الاوروبي و في نفس الوقت كانت حريصة على عدم تسليم الريف للسلطة العلوية مع الزعيم يحيى اعراص و بعده ابنه احمد لكن القضاء على هذه المقاومة كانت باستقدام العديد من القياد الريفيين و تبويئهم مناصب عليا و الزج بهم في حروب السلطان العلوي تارة ضد اخوانهم المغاربة الخارجين عليه و تارة ضد التغلغل الاستعماري في الشمال الغربي منهم عائلة الريفي (حدو و ابنه عمر و علي بن احمد و الحمامي و غيرهم ...) لكن التجربة الاكثر مرارة هي تجربة المواجهة مع السلطة المركزية لقبيلة بقيوة و حملة بوشتى البغدادي التي أظهرت حجم التآمر لريفيين ضد ريفيين آخرين وكانت النتيجة ان شردت قبيلة بكاملهاو هام سكانها على وجوههم في الاتجاهات الأربع . لم تقف هذه التجارب و لو للحظة و كنا نعتقد دائما أن الحر لا يلدغ من الجحر مرتين لكن اعتقادنا كان في غير محله لان الحر عملة نادرة عبر التاريخ ، فحركة عشرين فبراير أظهرت ان المخزن بواسطة ادواته كان في المقدمة يحرق الاملاك الخاصة و العامة و يخرب كل ما طالت يديه ، كل ذلك ليتخذ هذه الفوضى ذريعة للقمع و التصفية ، و شيئا فشيئا بدأت تظهر طحالب من كل الانواع و من دون قناع و التسبب في فقدان الثقة من كل شيء ذو طبيعة مطلبية . بعد ذلك كانت تجربة الحراك ضد امانديس في الشمال الغربي و كان مصيرها كمصير حركة عشرين فبراير بل ابشع من ذلك في تجل واضح أن المخزن له اذرع اخطبوطية تمكنه من احتلال مواقع متقدمة في اي تحرك جماهيري استعدادا لنسفه في اللحظة التي يراها مناسبة .
ان الحراك الشعبي في الريف لم يسلم بدوره من هذا التكتيك المخزني المعتق و لن تعوزه الادوات مع هذا التراجع المريع في سلم القيم و الوعي بالأشياء فتفرغت آلاف الصفخات على المواقع الاجتماعية تظهر و انها تدافع باستماتة على الحراك لكن الملاحظ النبيه يمكن ان يلتقط من خلال نوع الخطاب ان اصحاب هذه الحسابات يدخلون في اطار الجيش الالكتروني المخزني . يتميز خطابهم بالتصلب و العمى الكامل . خطاب عنصري يميني فاشي يستهوي الجماهير في مراحل التراجعات الكبرى للفكر الانساني مع ان خطابهم هذا يؤدي سريعا الى الحائط و بإمكان اي انسان يملك حد ادنى من التفكير العقلاني سيخلص ان هؤلاء ليسوا ابرياء ، يتخندقون زيفا في أقصى المعارضة و ينبرون في ما بعد ذلك في نخوين الكل و الزج بالكل ضد الكل . إنها لأخطر تكتيك للاجهاز النهائي على اي حركة جماهيرية .
ان الحراك الشعبي في الريف لم يسلم بدوره من هذا التكتيك المخزني المعتق و لن تعوزه الادوات مع هذا التراجع المريع في سلم القيم و الوعي بالأشياء فتفرغت آلاف الصفخات على المواقع الاجتماعية تظهر و انها تدافع باستماتة على الحراك لكن الملاحظ النبيه يمكن ان يلتقط من خلال نوع الخطاب ان اصحاب هذه الحسابات يدخلون في اطار الجيش الالكتروني المخزني . يتميز خطابهم بالتصلب و العمى الكامل . خطاب عنصري يميني فاشي يستهوي الجماهير في مراحل التراجعات الكبرى للفكر الانساني مع ان خطابهم هذا يؤدي سريعا الى الحائط و بإمكان اي انسان يملك حد ادنى من التفكير العقلاني سيخلص ان هؤلاء ليسوا ابرياء ، يتخندقون زيفا في أقصى المعارضة و ينبرون في ما بعد ذلك في نخوين الكل و الزج بالكل ضد الكل . إنها لأخطر تكتيك للاجهاز النهائي على اي حركة جماهيرية .
 

 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق