جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

النظام المخزني و تمييع المشهد السياسي/تاشفين الاندلسي

أكبر انتصار حققه النظام المخزني هو تمييع المشهد السياسي عن آخره . مسرحية ما سمي بالمسلسل الديمقراطي اواسط السبعينات تطورت وفق الطبيعة اللاديمقراطية لهذا النظام الى ما يشبه المسخ ، من جهة عبر إفساد العملية برمتها و جعلها سوقا للنخاسة و من جهة أخرى جعلها واجهة للترويج الدعائي الموجه للخارج من دون أن يكون للمؤسسات المنبثقة عن المسرحية أية صلاحيات تذكر . هذا العبث و بهذه البشاعة المقيتة دفعت قطاع واسع من المواطنين الى اعتبار ان كل الأحزاب تشبه بعضها ، لم نكن منضوين آنذاك في تنظيمات سياسية و نحن شباب يافعين (أقصد ثمانينيات القرن الماضي) لكننا كنا ننتفض في وجه من يقول ب"ابناء عبد الواحد كلهم واحد" لوعينا ان لا مناص من تنظيم المواطنين حول فكرة ، حول برنامج ، حول مشروع و لن يتأتى ذلك الأ داخل تنظيمات جمعوية نقابية سياسية شرط الالتزام بالحد الأدنى من الاستقلالية و الالتزام بالشعارات التي ترفعها ، كنا على وعي ان قول "أولاد عبد الواحد كلهوم واحد" هو تكتيك مخزني للتفرد بالمواطنين فرادى أو جماعات من دون ناظم يجمعهم يتحملون فيه مسؤولية جماعية . من هذا المنطلق كنا نواجه هذا المسعى العدمي و السلبي للغاية . ها هو اليوم يرفع شعار شبيه ب"اولاد عبد الواحد كلهوم واحد" لكن بلمسات مخزنية استطاعت تحويل المفهوم من معنى مرتبط بالمسرحية المسماة انتخابات الى حقل الصراع المفتوح على مصراعيه تحت عنوان "الدكاكين السياسية" من دون تمييز من المقصود بالضبط بهذا الوصف ، هي سرقة موصوفة للمفهوم لاستعماله في غير محله و الذي يظهر جليا انه يصب في طاحونة اليمين الفاشي بكل انواعه و كذلك في طاحونة النظام المخزني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *