جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. الكتابة الوطنية. بيان

حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
الكتابة الوطنية.
بيان

عقدت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي اجتماعها العادي بمقر الحزب بالرباط يوم السبت 17 مارس 2018، وقد طغى ما جرى ويجري خلال هذه الايام، بمدينة جرادة، على نقاشاتها وتداولاتها، حيث لاحظت أن النظام من خلال آلته المخزنية أبى مرة أخرى إلا أن يخلق حدثا دمويا أليما، بعد أن فشل في تلبية المطالب المشروعة للسكان انقلب على الوعود الزائفة، والذي انطلق منذ ازيد من ثلاثة أشهر بشكل سلمي وحضاري، وقد كان بلاغ 13 مارس 2018 الصادر عن وزارة الداخلية باسم الحكومة والدولة المغربية واضحا بانطلاق الهجمة القمعية الشرسة وتكرار نفس عقلية سنوات الرصاص الدموية.
حراك تعرض الى محاولات يائسة لنسفه من الداخل بالترهيب أحيانا والترغيب أحيانا أخرى دون جدوى، الشيء الذي لم تستسغه الأجهزة المخزنية وأدواتها القمعية، لتنطلق حملة تنكيلية وحشية واعتقالات واسعة، ومحاولات تفريق التظاهرات بالعنف المفرط وصل حد الملاحقات والدهس بسيارات الأجهزة الأمنية، مما ادى إلى إصابات عديدة خطيرة جدا، طالت النشطاء والمتظاهرين بما فيهم الأطفال والنساء، وخلق حالة من الخوف والهلع والاحتقان، وإجهاض أي إمكانية وفرصة للتواصل والحوار، مما أعاد للأذهان ما حصل في إقليم الحسيمة ومناطق أخرى، عوض أن تعمل الأجهزة المخزنية على استخلاص الدروس والعبر وتتحلى بروح المسؤولية، وتجنيب البلد الدخول في متاهات نحن في غنى عنها، فالمقاربة الأمنية العنيفة أمر منبوذ ومرفوض كيفما كانت المبررات.
لذا فإن الكتابة الوطنية للحزب تعلن للرأي العام ما يلي :
- تدين بشدة التدخل القمعي الهمجي في حق النشطاء والمتظاهرين وساكنة جرادة والتنكيل بهم ورفسهم بشكل عشوائي، وكذا الاعتقالات التعسفية التي طالت العديد منهم.
- تؤكد مرة أخرى دعمها المبدئي لحراك جرادة، وللمطالب الاقتصادية والاجتماعية المشروعة للسكان والهادفة إلى توفير شروط عيش كريم، كما تعلن تضامنها اللامشروط مع الساكنة في المحنة التي تمر منها.
- تطالب بإلحاح وضع حد لهذه الحملة القمعية وإشراك السكان عبر ممثليهم في وضع التصور الجدي لتنمية جرادة، والشروع بأسرع وقت في تنفيذ الوعود المقدمة واتخاذ تدابير فورية مندمجة للرقي بالمنطقة وتنميتها وإيجاد حلول بديلة للمشاكل المتراكمة بعد إغلاق مناجم جرادة، ومحاسبة ومتابعة كل المسؤولين الذين ساهموا في إيصال الوضع إلى ما هو عليه بوضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.
- تدعو إلى إطلاق سراح كافة معتقلي الحراك فورا دون ملاحقة واتخاذ تدابير جبر الضرر الذي لحقهم وكذا الذين تعرضوا للضرب والجرح والتعنيف والذي استهدف أسرهم وساكنة جرادة بشكل عام.
- تثمن مبادرة نائبي فيدرالية اليسار الديمقراطي في مجلس النواب بالدعوة لعقد جلسة طارئة للبرلمان لتنوير الرأي العام، وتحديد المسؤوليات فيما حصل.
- تدعو مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي بالجهة الشرقية وكافة القوى التقدمية والديمقراطية، السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية إلى لمِّ الصفوف وخلق آليات للإنخراط والدعم والمساندة والتضامن مع حراك جرادة وساكنتها لتجاوز المنحى الذي آلت إليه الأمور، في أفق تحقيق المطالب العادلة والمتجلية في خلق بديل اقتصادي يضمن الشغل والصحة والتعليم والتنمية والعيش الكريم، وكذا خلق مبادرات وطنية لفك العزلة عن الحراك المطلبي العارم.
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
الكتابة الوطنية.
الرباط، في 17 مارس 2018.
وقد سبق البيان شبه تصريح لعلي بوطوالة الامين العام لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي
"تساءل العديد من المناضلين عن موقف حزب الطليعة، مما عرفته مدينة جرادة من هجمة قمعية غير مسبوقة أعادت إلى الأذهان ما عرفته مدينة الحسيمة من قبل. والحقيقة أنه ومنذ صباح الخميس (15 مارس 2018) والأمناء العامون للفدرالية يتبادلون الرأي حول ما يجب اتخاذه وعمله للتنديد بالهجمة القمعية، ودعم ساكنة جرادة الصامدة. واستقر الرأي على مراسلة رئيس الحكومة لتبليغه احتجاج الفدرالية، ومطالبته بإطلاق سراح المعتقلين، ووقف المتابعات، والعودة إلى الحوار، وتلبية مطالب الساكنة المشروعة.
وقد شعرنا فعلا بالإحراج، بعد صدور بيان المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، لقناعتنا أن صدور بيان عن الفدرالية سيكون أكثر تأثيرا، وأن صدور ثلاثة بيانات في نفس الآن لا معنى له.. وعلى كل لا تختلف مواقف أحزاب الفدرالية مما حصل في جرادة أو في غيرها من المناطق، لأن لها نفس التقدير السياسي، وعليه لا يعني تأخر إعلان موقفي حزبي الطليعة والمؤتمر أن هناك خلافا أو اختلافا حول ما جرى ويجري من تطورات ومستجدات، كما أن مناضلي الحزبين لا يقلان نضالية وتضحية، ولذلك من الطبيعي أن يقلق المناضلون، وأن يتساءلوا عن التفاوت الطارئ في إعلان المواقف وإصدار البيانات.. وإذا كان الحرص على وحدة الموقف سذاجة سياسية، فالأكيد أن الأمر لن يتكرر.
وعلى العموم نتمنى أن يتفهم رفاقنا ما حصل لأن ربح التحديات الكبيرة يتطلب الترفع عن الحسابات"

هناك تعليق واحد:

  1. تحية طيبة الاستاد رياضي نور الدين

    انا طالب بسلك الماستر مشروع بحثي حول عمر بنجلون اتمنى ان اتواصل معك و شكر
    jalalhist@gmail.com

    0662183284

    ردحذف

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *