الرأسمالية والاشهار /الرفيق تاشفين الاندلسي
في الأصل الرأسمالية تدفع في تنويع ومضاعفة المنتوجات على شكل متتاليات هندسية و تعمل بشكل موازي عبر سياساتها التسويقية و الاعلانية على تشكيل ثقافة الاستهلاك و التسوق . إذا علمنا حجم ميزانيات الاشهار وحده سنصاب بالدهشة و قد يطرح الكثير منا سؤال : ماذا يتبقى كفائض القيمة للرأسمالي بعد هذه الميزانيات الخرافية التي تصرف على الاشهار فقط ؟.
هذه الإشهارات تدخل في صلب صناعة الرأي و الثقافة كباقي المنتوجات اللامادية التي تنتجها الآلة الدعائية للرأسمالية مستغلة في ذلك ترسانة من الرموز و الإحالات و التي تنفذ بسرعة الى "وعي" الناس من دون تمحيص مشكلة بذلك وعيا زائفا يعرقل التطور المفترض نحو التقدم الحقيقي الذي يصب في صالح المجتمع الإنساني .
لكن الأكثر خطورة في هذه السياسة المتوحشة أنها تقوم على تخريب المجال و استنزاف الموارد الطبيعية المحدودة على هذا الكوكب أصلا ، مع أن الضروريات للعيش بشكل طبيعي لا تتطلب كل هذا الانتاج الموجه للإستهلاك و الذي أصبح بفعل هذه السياسة "ضروريا" على شكل الادمان على التسوق الذي يقوده سوق آخر ألا و هو سوق الإشهار .
على المجتمع الإنساني أن يفكر مليا في هذا الاضطراد المقلق للاستهلاك الذي يبدو أن لا نهاية له ، قد تكون تشجيع ثقافة مضادة لثقافة الاستهلاك سياسة ناجعة للحد من هذا الانحدار الحاد نحو الهاوية .
مطلوب من كل الناس أن يحددوا ضرورياتهم و يضربوا صفحا عن كل ما هو غير ضروري .
هنا يكمن مستقبل العالم
هذه الإشهارات تدخل في صلب صناعة الرأي و الثقافة كباقي المنتوجات اللامادية التي تنتجها الآلة الدعائية للرأسمالية مستغلة في ذلك ترسانة من الرموز و الإحالات و التي تنفذ بسرعة الى "وعي" الناس من دون تمحيص مشكلة بذلك وعيا زائفا يعرقل التطور المفترض نحو التقدم الحقيقي الذي يصب في صالح المجتمع الإنساني .
لكن الأكثر خطورة في هذه السياسة المتوحشة أنها تقوم على تخريب المجال و استنزاف الموارد الطبيعية المحدودة على هذا الكوكب أصلا ، مع أن الضروريات للعيش بشكل طبيعي لا تتطلب كل هذا الانتاج الموجه للإستهلاك و الذي أصبح بفعل هذه السياسة "ضروريا" على شكل الادمان على التسوق الذي يقوده سوق آخر ألا و هو سوق الإشهار .
على المجتمع الإنساني أن يفكر مليا في هذا الاضطراد المقلق للاستهلاك الذي يبدو أن لا نهاية له ، قد تكون تشجيع ثقافة مضادة لثقافة الاستهلاك سياسة ناجعة للحد من هذا الانحدار الحاد نحو الهاوية .
مطلوب من كل الناس أن يحددوا ضرورياتهم و يضربوا صفحا عن كل ما هو غير ضروري .
هنا يكمن مستقبل العالم


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق