اجتماع محلي للنهج الديمقراطي بالحسيمة بيان
اجتماع محلي للنهج الديمقراطي بالحسيمة
بيان
انعقد اجتماع محلي للنهج الديمقراطي بالحسيمة مساء يوم السبت 21 أبريل 2018 خصص لتدارس الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة، وتبلور في خضم المناقشات الهادئة والمثمرة جملة من الخلاصات تم استنتاجها من تحليل سياسي عميق للظرفية العامة قدمتها الكتابة المحلية، حيث استأثر الاجتماع بالعنوان الأبرز للمشهد السياسي المحلي و المتمثل في كثافة الاعتقالات التي مست مائات من الشباب وما تعرضوا له من انتهاكات مست كرامتهم وحقوقهم في التعبير والرأي ، وقائع كرست احتقانا سياسيا واجتماعيا يزداد احتدادا مع أجواء عسكرة الأزمة التي ألقت بالمنطقة في غياهب المجهول، ويهمنا أن نؤكد على تلك الخلاصات الصادرة عن الاجتماع في النقط التالية:
1- إن ما يشهده الريف عموما والحسيمة على وجه الخصوص، هو انفجار لدورة جديدة للصراع مع المخزن، لم ينبعث الاحتجاج من الفراغ بل له مرجعية تاريخية تعود، على الأقل، إلى انفجار المقاومة المسلحة بقيادة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي مرورا بانتفاضة الريف بقيادة ميس سلام أمزيان في فجر الاستقلال الشكلي وما واكب ذلك من بطش سياسي بأبناء الريف الذين واصلوا مسيرة النضال بدون توقف في أحلك الفترات القمعية ولم يتراجعوا إلى الوراء من أجل إثبات الوجود، وضربوا أمثلة في الصمود خلال انتفاضة 1984 وخلال 20 فبراير وليس آخرها جيل حراك الريف الذي فجر من جديد حسابا سياسيا عسيرا مع المخزن العتيق موجها له ضربة موجهة أطاحت بكل شعاراته وحطم أوهامه التي راهن عليها لمسح عار التاريخ وما اقترفته الآلة المخزنية من جرائم سياسية في حق أبناء المنطقة جيل بعد جيل.
2- لا يحتاج النهج الديمقراطي بالحسيمة إلى التذكير بمواقفه الشجاعة والداعمة للجماهير الشعبية المنضوية تحت لواء حراك الريف ومساندتها ميدانيا وسياسيا باعتباره موقف مبدئي لتنظيم يسعى دوما إلى الوقوف بجانب، ومع الكادحين والمحرومين، في معاركهم المشروعة من أجل الحرية والكرامة، رغم المحاولات اليائسة للحزب المخزني الذي تحرك بأذرع مكشوفة في أوج الحراك لخلط الأوراق بالريف والتشويش على الوعي السياسي للجماهير لخلق صورة نمطية عن الأحزاب السياسية مخافة أن ينكشف أمر نخبته التي عاثت فسادا بالمنطقة، وكانت في سباق مع الزمن لمراكمة كل أشكال الثراء الفاحش على حساب بؤس غالبية الجماهير الشعبية بالريف، والتي استعملت الإدارة والاستقواء بالسلطة المخزنية في أعلى مستوياتها لخدمة مصالحها بشكل أناني وانتهازي، وهو ما يفسر عجزها المريب عن حماية ما يسمى "بالهيبة المخزنية" التي تعرضت للتعرية بعدما أصبحت في مواجهة مباشرة مع الشارع.
3- إن ما تعرض له مجموعة من معتقلي حراك الريف سواء الموجودين بسجن عكاشة أو المشتتين على مجموعة من السجون( تصريحات خطيرة للتعرض للتعذيب جاءت على لسان ناصر الزفزافي ومحمد المجاوي وغيرهم من المعتقلين وصلت إلى حد المساس بالكرامة ..) يظهر جليا أن النظام السياسي المخزني يسعى اغتيال براءة شباب لا ذنب لهم سوى التنديد بالحكرة، ويسعى جاهدا إلى التفنن في أساليب هدر كرامتهم وإهانتهم وهو أمر لن نسمح أبدا أن يمر دون أن نجعل النظام يقدم حسابا عسيرا ينتظره في مواعد مع التاريخ وفي تربة كانت ملتهبة وقابلة دوما للانفجار في وجه كل أشكال الطغيان والاستبداد.
4- ليس هناك أدنى شك أن المخزن خسر المعركة بشكل سياسي وتعرت معه كل أذرعه الحزبية والمدنية والإعلامية، وأصبحت اللغة الوحيدة التي يستعملها تجاه الريف هي القمع وكبح الأصوات الحرة انتهى به المطاف إلى عسكرة الأزمة والقذف بالمنطقة في غياهب المجهول، واقع لا يمكن طمسه بذلك الغسيل الإعلامي الذي يروج له أبواقه في محاولة يائسة لزرع الانطباع ونشر الخوف كما لو كانت المعركة قد استحالت إلى علاقة بين منتصر ومنهزم لتخفيض الكلفة الباهظة لسياسته القمعية.
5- إن المحاكمات السياسية التي تنظم لخيرة شبابنا في محاكم تحولت إلى مشهد سوريالي وفرجوي بئيس للبحث عن مزاعم اكتشافه لADN المآمرة التي طالما استعملها النظام لتفسير الغليانات الشعبية واعتبارها موجهة من طرف أيادي خارجية في مسعى خبيث لترقيع صورة نظام في مأزق سياسي، لا يسعى سوى التمويه المكشوف عن الأسباب الحقيقية الكامنة في عمق الأزمة الداخلية بسبب انتشار الفساد والمحسوبية والثراء الفاحش لطغمة حاكمة ونخب انتهازية حولت المغرب إلى ضيعة للاستثمار في نهب الخيرات والمقدرات على حساب قوت ومعيشة ومستقبل غالبية أبناء وبنات الشعب المغربي.
6- إن ما يزيد من تعميق الأزمة في الريف احتدادا هو سعي النظام إلى تحويل مشكل سياسي اجتماعي إلى مشكل قانوني وقلب الأدوار بين المذنب والجاني، وهذا يؤكد مرة أخرى أن العهد القديم لم يدفن كما يروج ذلك أنصار "التغيير في ظل الاستقرار"، بل إن السياسة المنتهجة تُبقي على حصاد سنوات الرصاص مع شيء من الانفتاح تلوثت معه واجهة ما يعرف "بالقوة الناعمة" التي تحولت إلى قوة قمعية شبيهة بما كانت تقترفه هذه الأجهزة في السنوات الماضية، وهي تراهن على نشر وتعميم ثقافة الخوف، لأنه ببساطة، فناشرها خائف من الغضب الشعبي !
7- إن النهج الديمقراطي يعتبر أن محاكمة شباب حراك الريف هو محاكمة للتاريخ البطولي للريف، ولكل ما هو مشرق في هذا الماضي النضالي، مما يتطلب من كافة القوى المناضلة التحرك لتوقيف هذه المهزلة والضغط لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وتنصيب محاكمات حقيقية للفاسدين العابثين بمقدرة الشعب ومستقبل أبناءه، أولئك الذين تحوم حولهم شبهة الاتجار بالبشر والتلاعب بمستقبلهم في مواسم انتخابية لا طائل من وراءها وتحولوا إلى شهود زور ضد مواطنيهم في لحظات عصيبة يوم تكالبوا على الحراك في اجتماع الخزي والعار بعمالة الحسيمة ووقعوا بالأحرف الأولى باسم أحزابهم المخزنية على صك اتهام ضد الحراك لإعطاء الضوء الأخضر للمخزن لسحق أطول احتجاج شعبي عرفه الريف المعاصر. ولا يشفع لهذه الزعامات، التي أغلق قوسها وهي أصلا ليست إلا زواحف بوجوه بشرية، ذرف دموع التماسيح على ما يتعرض له المعتقلون وراء القضبان وهي تنتظر أن تنجح سياسة عسكرة الأزمة للعودة إلى الريف من أجل استئناف غزوها العقاري والسياسي للاستحواذ وقتل ما تبقى من إيباء الريف الشامخ.
8- وبهذه المناسبة يجدد النهج الديمقراطي دعوته لكافة الهيئات والمناضلين الصادقين ومختلف القوى الحية من أجل رص الصفوف لمواجهة الهجمة الكاسحة التي يتعرض لها الريف.
عن الكتابة المحلية
بيان
انعقد اجتماع محلي للنهج الديمقراطي بالحسيمة مساء يوم السبت 21 أبريل 2018 خصص لتدارس الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة، وتبلور في خضم المناقشات الهادئة والمثمرة جملة من الخلاصات تم استنتاجها من تحليل سياسي عميق للظرفية العامة قدمتها الكتابة المحلية، حيث استأثر الاجتماع بالعنوان الأبرز للمشهد السياسي المحلي و المتمثل في كثافة الاعتقالات التي مست مائات من الشباب وما تعرضوا له من انتهاكات مست كرامتهم وحقوقهم في التعبير والرأي ، وقائع كرست احتقانا سياسيا واجتماعيا يزداد احتدادا مع أجواء عسكرة الأزمة التي ألقت بالمنطقة في غياهب المجهول، ويهمنا أن نؤكد على تلك الخلاصات الصادرة عن الاجتماع في النقط التالية:
1- إن ما يشهده الريف عموما والحسيمة على وجه الخصوص، هو انفجار لدورة جديدة للصراع مع المخزن، لم ينبعث الاحتجاج من الفراغ بل له مرجعية تاريخية تعود، على الأقل، إلى انفجار المقاومة المسلحة بقيادة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي مرورا بانتفاضة الريف بقيادة ميس سلام أمزيان في فجر الاستقلال الشكلي وما واكب ذلك من بطش سياسي بأبناء الريف الذين واصلوا مسيرة النضال بدون توقف في أحلك الفترات القمعية ولم يتراجعوا إلى الوراء من أجل إثبات الوجود، وضربوا أمثلة في الصمود خلال انتفاضة 1984 وخلال 20 فبراير وليس آخرها جيل حراك الريف الذي فجر من جديد حسابا سياسيا عسيرا مع المخزن العتيق موجها له ضربة موجهة أطاحت بكل شعاراته وحطم أوهامه التي راهن عليها لمسح عار التاريخ وما اقترفته الآلة المخزنية من جرائم سياسية في حق أبناء المنطقة جيل بعد جيل.
2- لا يحتاج النهج الديمقراطي بالحسيمة إلى التذكير بمواقفه الشجاعة والداعمة للجماهير الشعبية المنضوية تحت لواء حراك الريف ومساندتها ميدانيا وسياسيا باعتباره موقف مبدئي لتنظيم يسعى دوما إلى الوقوف بجانب، ومع الكادحين والمحرومين، في معاركهم المشروعة من أجل الحرية والكرامة، رغم المحاولات اليائسة للحزب المخزني الذي تحرك بأذرع مكشوفة في أوج الحراك لخلط الأوراق بالريف والتشويش على الوعي السياسي للجماهير لخلق صورة نمطية عن الأحزاب السياسية مخافة أن ينكشف أمر نخبته التي عاثت فسادا بالمنطقة، وكانت في سباق مع الزمن لمراكمة كل أشكال الثراء الفاحش على حساب بؤس غالبية الجماهير الشعبية بالريف، والتي استعملت الإدارة والاستقواء بالسلطة المخزنية في أعلى مستوياتها لخدمة مصالحها بشكل أناني وانتهازي، وهو ما يفسر عجزها المريب عن حماية ما يسمى "بالهيبة المخزنية" التي تعرضت للتعرية بعدما أصبحت في مواجهة مباشرة مع الشارع.
3- إن ما تعرض له مجموعة من معتقلي حراك الريف سواء الموجودين بسجن عكاشة أو المشتتين على مجموعة من السجون( تصريحات خطيرة للتعرض للتعذيب جاءت على لسان ناصر الزفزافي ومحمد المجاوي وغيرهم من المعتقلين وصلت إلى حد المساس بالكرامة ..) يظهر جليا أن النظام السياسي المخزني يسعى اغتيال براءة شباب لا ذنب لهم سوى التنديد بالحكرة، ويسعى جاهدا إلى التفنن في أساليب هدر كرامتهم وإهانتهم وهو أمر لن نسمح أبدا أن يمر دون أن نجعل النظام يقدم حسابا عسيرا ينتظره في مواعد مع التاريخ وفي تربة كانت ملتهبة وقابلة دوما للانفجار في وجه كل أشكال الطغيان والاستبداد.
4- ليس هناك أدنى شك أن المخزن خسر المعركة بشكل سياسي وتعرت معه كل أذرعه الحزبية والمدنية والإعلامية، وأصبحت اللغة الوحيدة التي يستعملها تجاه الريف هي القمع وكبح الأصوات الحرة انتهى به المطاف إلى عسكرة الأزمة والقذف بالمنطقة في غياهب المجهول، واقع لا يمكن طمسه بذلك الغسيل الإعلامي الذي يروج له أبواقه في محاولة يائسة لزرع الانطباع ونشر الخوف كما لو كانت المعركة قد استحالت إلى علاقة بين منتصر ومنهزم لتخفيض الكلفة الباهظة لسياسته القمعية.
5- إن المحاكمات السياسية التي تنظم لخيرة شبابنا في محاكم تحولت إلى مشهد سوريالي وفرجوي بئيس للبحث عن مزاعم اكتشافه لADN المآمرة التي طالما استعملها النظام لتفسير الغليانات الشعبية واعتبارها موجهة من طرف أيادي خارجية في مسعى خبيث لترقيع صورة نظام في مأزق سياسي، لا يسعى سوى التمويه المكشوف عن الأسباب الحقيقية الكامنة في عمق الأزمة الداخلية بسبب انتشار الفساد والمحسوبية والثراء الفاحش لطغمة حاكمة ونخب انتهازية حولت المغرب إلى ضيعة للاستثمار في نهب الخيرات والمقدرات على حساب قوت ومعيشة ومستقبل غالبية أبناء وبنات الشعب المغربي.
6- إن ما يزيد من تعميق الأزمة في الريف احتدادا هو سعي النظام إلى تحويل مشكل سياسي اجتماعي إلى مشكل قانوني وقلب الأدوار بين المذنب والجاني، وهذا يؤكد مرة أخرى أن العهد القديم لم يدفن كما يروج ذلك أنصار "التغيير في ظل الاستقرار"، بل إن السياسة المنتهجة تُبقي على حصاد سنوات الرصاص مع شيء من الانفتاح تلوثت معه واجهة ما يعرف "بالقوة الناعمة" التي تحولت إلى قوة قمعية شبيهة بما كانت تقترفه هذه الأجهزة في السنوات الماضية، وهي تراهن على نشر وتعميم ثقافة الخوف، لأنه ببساطة، فناشرها خائف من الغضب الشعبي !
7- إن النهج الديمقراطي يعتبر أن محاكمة شباب حراك الريف هو محاكمة للتاريخ البطولي للريف، ولكل ما هو مشرق في هذا الماضي النضالي، مما يتطلب من كافة القوى المناضلة التحرك لتوقيف هذه المهزلة والضغط لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وتنصيب محاكمات حقيقية للفاسدين العابثين بمقدرة الشعب ومستقبل أبناءه، أولئك الذين تحوم حولهم شبهة الاتجار بالبشر والتلاعب بمستقبلهم في مواسم انتخابية لا طائل من وراءها وتحولوا إلى شهود زور ضد مواطنيهم في لحظات عصيبة يوم تكالبوا على الحراك في اجتماع الخزي والعار بعمالة الحسيمة ووقعوا بالأحرف الأولى باسم أحزابهم المخزنية على صك اتهام ضد الحراك لإعطاء الضوء الأخضر للمخزن لسحق أطول احتجاج شعبي عرفه الريف المعاصر. ولا يشفع لهذه الزعامات، التي أغلق قوسها وهي أصلا ليست إلا زواحف بوجوه بشرية، ذرف دموع التماسيح على ما يتعرض له المعتقلون وراء القضبان وهي تنتظر أن تنجح سياسة عسكرة الأزمة للعودة إلى الريف من أجل استئناف غزوها العقاري والسياسي للاستحواذ وقتل ما تبقى من إيباء الريف الشامخ.
8- وبهذه المناسبة يجدد النهج الديمقراطي دعوته لكافة الهيئات والمناضلين الصادقين ومختلف القوى الحية من أجل رص الصفوف لمواجهة الهجمة الكاسحة التي يتعرض لها الريف.
عن الكتابة المحلية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق