جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اطلاق سراح قادة حراك الريف سيكون عنوانا لتحول نوعي في مقاربة الدولة... لكن هل هذا ممكن؟؟؟؟؟الرفيق الحسين العنايات

في السياق....
طالب احتج وتظاهر الشعب المناضل من اجل اطلاق سراح معتقلي الحراكات الشعبية في كل مكان... وكان اهتمام المناضلات والمناضلين مركزا اكثر على معتقلي حراك الريف المحتجزين بسجن عكاشة بالدارالبيضاء نظرا للظروف التي تم فيها اعتقالهم وتهجيرهم ونظرا للتهم المنسوبة اليهم....
عندما نطالب باطلاق سراح المعتقلين فهذا لا يعني شيئا اخر الا لجوءنا لكل الوسائل خاصة منها الجماهيرية كما حصل في مسيرتي الدارالبيضاء والرباط ليومي 8 و15 يوليوز الحالي... وبما اننا ملمين بطبيعة الحكم بالمغرب فمن له السلطة في اتخاذ قرار اخلاء سبيل المعتقلين هو الملك... وربما العائلات والمراقبين المحليين والدوليين والعديد من المناضلات والمناضلين لديهم امال كي يتحقق مطلبهم الحقوقي هذا.... هم ينتظرون خطاب العرش لمساء 29 يوليوز....
- ان اطلاق سراح المعتقلين هي عملية سياسية .... وهذه العملية لن يكون لها وقعها واهميتها الا باطلاق سراح قادة حراك الريف المعروفين والمتواجدين بعكاشة....
- اطلاق سراح المعتقلين لن يكون اعتمادا على "طلب العفو" صادر عنهم...فخلال كل اطوار المحاكمة دافع المعتقلون بجراة وبرودة دم ولباقة على قناعاتهم واقتناعهم بالمطالب المشروعة لحراك الريف وفصلوا فيما عانوه من تعديب على اثر نقلهم بالمروحية من الحسيمة الى الدارالبيضاء او خلال تواجدهم بمقرات الفرقة الوطنية كما رفضوا جوهر ما جاءت به التقارير التي تدافع عنها النيابة العامة.... وكانت كل جلسات المحاكمة تتخلها شعارات الحراك الشعبي بالريف .... ولما فطن المعتقلون بان المحاكمة تمشي في اتجاه اعتماد راي المدعي العام رغم الدفوعات المستفيضة لهيئة الدفاع اصدر المعتقلون بيانا يعلنون فيه مقاطعة الجلسات المتبقية للمحاكمة وطالبوا من مؤازريهم التزام الصمت...
- اطلاق سراح المعتقلين يعني الاعتراف بان هناك خلل ما في مسطرة الاعتقال والتخابر وخلال اطوار المحاكمة يراد اصلاحه....هذا سيتطلب اعادة الاعتبار لمناضلي حراك الريف وكسبهم مشروعية التفاوض على المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجماهير الريف....لكن هذا الوضع الجديد سيفتح الباب لاعادة النظر في التعامل مع حراك جرادة هو بدوره واطلاق سراح معتقلي الحراك المحتجزين بوجدة.... ما يعني ان الحراكات الشعبية بالمغرب واخرها حراك تاماسينت هي حراكات مبنية على مطالب ستعترف الدولة من خلال خطاب العرش بشرعيتها وان كل مساس بحرمتها سيعتبر حرقا للقانون
- اطلاق سراح قادة حراك الريف سيكون عنوانا لتحول نوعي في مقاربة الدولة... لكن هل هذا ممكن؟؟؟؟؟
اذا توفرت معلومات استخباراتية دقيقة لذا الدولة تتحسس بان الوضع متازم وسيؤدي الى حراكات جماهيرية سيصعب احتواؤها.... واذا مارست بعض الدول مثل فرنسا وامريكا ضغوطاتها لكي لا يتازم الوضع العام ويصبح خارج المراقبة مما له من انعكاسات سلبية على الاستقرار الهش بالمنطقة..... آنذاك يمكن ان يتم اطلاق سراح المعتقلين وعلى راسهم قادة حراك الريف اضطراريا..... اما اذا بقي الوضع لا يشكل خطرا على مصالح التكتل الحاكم وعلى مصالح فرنسا وامريكا بالمغرب.... آنذاك لن يبقى الا مزيدا من النضال من اجل فرض اطلاق سراح المعتقلين وتلبية مطالب الحراكات الشعبية.... وكلنا امل.... دائما يحدونا الامل






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *