جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

خطابات قادة العدالة والتنمية/الرفيق الحسين العنايات

عندما يصبح خطاب بن كيران امام شبيبة خزبه خطابا مقنعا... يتوفر لدينا قياس مدى هول التمثلات التي ما تزال تعشعش في عقولنا.... شبابنا لم يتخلص بعد من تمثل اجدادنا لصورة محمد الخامس على سطح القمر.... وبالمناسبة ما قاله بن كيران لا صلة له باستغلال الدين في السياسة....
فعندما يقول بان الملك في حاجة لاناس يحضون بثقته.... فمصدر القول هو الاستمرار في بناء الفعل السياسي المغربي على "المقدّس المنزه من الخطأ"
ولما يضيف ان مزوار وزير الاقتصاد لم يجب على سؤال احد البرلمانيين تكرر سنتين... ومزوار هذا هو تحت امرة بن كيران كرئيس للحكومة حسب منطوق الدستور... فمصدر الكلام هو "التهرب من المسؤولية" وتحميلها ل "المقدس" الذي لا يمكن نقذه الا بالهمز واللمز لتجيش العقول التي تريد ان تتخلص من "المقدس" لكنها تفتقد لادوات الاستئصال وتبقى تتخبط في سكيزوفرينيا سياسية ....
هذه السكيزوفرينيا ليست من اختراع بن كيران وليس مصدرها استعمال الدين في السياسة بل هي تقليد سارت عليه النخبة السياسية "المصلحة"( ليبرالية اشتراكية اسلامية) التي تتناوب على تكبّد الهزائم مند سنة 1975

**********
عندما يخاطب الرميد شبيبة حزبه ويدعوهم الا "يشيطنوا المؤسسات كما يفعل النهج الديمقراطي".... فلذلك عدة دلالات
اولا: ان الشبيبة غير راضية على تجربة الحزب في الحكومة كما حصل للاتحاد الاشتراكي مع شبيبته ابان حكومة اليوسفي....
ثانيا: ان هؤلاء الشباب الذي نجد من بينهم المهندس والاديب والتقني والعامل والمعطل والطالب والتلميد... لهم عقول يميزون بها ويقارنون بها الخطابات الموجودة على الساحة السياسية.....
ثالثا: ان من يعتبركل شباب التوجهات السياسية المعتمدة على الدين اناس متزمتون ومنغلقون.... ويرفض فتح الحوار المنظم والرزين معهم حول الدين وحرية المعتقد والعلمانية والراسمالية والاشتراكية.... هو انسان فاقد لوسائل الاقناع... انسان غير مقتنع بخطه السياسي... انسان هو نفسه غير مقتنع بحرية المعتقد.... انسان يعرقل الفرز بين من يعتبر الدين ك"ايديولوجيا للتحرر" من جهة وبين من يستغل الدين لخدمة الامبريالية والصهيونية والرجعية ويوظفه لتعميق التخلف والتبعية من جهة ثانية.... انسان لاياخد بعين الاعتبار التحولات الدراماتيكية التي عرفها العالم بعد الثورة المعلوماتية التي انتجت تحول ثقافي رهيب في كل مجتمعات العالم وزعزعت العديد من المسلمات التي تمخضت عن الثورة الصناعية للقرن الثامن عشر وسيطرت على النظرة للعالم حتى حدود خمسينيات القرن الماضي...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *