مصدر "دونية المراة" في المجتمع الانساني/الرفيق الحسين العنايات
مصدر "دونية المراة" في المجتمع الانساني هو مادي وليس خيالي....
هذه الدونية ابتدأت منذ ان ظهر الانسان على كوكب الارض....
هذه الدونية مصدرها هي "الولادة"...
فالكائنات الحية التي يتعايش معها الانسان عندما تضع اناثها تجد المولود يتمتع باستقلالية في تحركاته منذ ساعاته الاولى...
هذا ما يجعل المجمّع الحيواني يستطيع ان يغير امكنته بسهولة بحثا عن العشب او الطرائد....
بخلاف الانسان الذي تصبح ولاداته "عالة" على المجموعة لان هذه الولادات لا قدرة لها في المشي ولا في البحث عن الماكل ولابد من الاهتمام بها ليل نهاروعلى امتداد سنتين على الاقل....ما يشكل ازعاجا وينقص من عدد النساء اللواتي يضطرن للسهر على ولاداتهن....
هذا ما يفرض على الرجال ليس فقط بدل جهد اضافي للبحث عن الماكل بل كذلك اعالة النساء "المقعدات" بسبب ولاداتهن "المزعجة"...
بما ان الانسان لا يمكن ان يبقى بدون تجديد النسل لانه... وبالتجربة المعاشة... يعاني من فقدان افراد مجموعته سواء عن طريق الامراض اوالقتل او الوفاة او بسبب الشيخوخة ما يزيد من معاناته من اجل العيش.... فلا مفر له اذن من ولادات جديدة كي لا يندثر.... هكذا تصبح الولادات ضرورة من اجل البقاء وليست رغبة او نتيجة حب بين رجل وامراة....
وعند كل ولادة تصبح المراة عالة على الرجل....
هكذا وعلى امتداد عشرات الالاف من السنين تعمقت تلك النظرة الدونية "التلقائية" للرجل تجاه المراة....
لذا نجد ان اللامساواة بين الرجل والمراة وان اختلفت مستوياتها في عصرنا الحالي مسالة عامة في جميع المجتمعات الانسانية....
فما تزال النساء تناضل عبر العالم كي تفرض حقوقها في المساواة مع الرجل وفي كل المجالات....فالجمعية العامة للامم المتحدة لم ترسم اليوم العالمي للمراة الا في سنة 1977 .... وفي فرنسا مثلا تسن القوانين على امتداد 200 سنة بهدف رفع الحيف الذي لحق بالنساء على امتداد تاريخ الانسانية....
فاذا كان رجال الدين المسيحيون وحتى بعض "العلماء" البيولوجيين بامريكا يجدون ما يبررون به دونية اصحاب "البشرة السوداء" ابان حقبة التمييز العنصري .... فسنجد "رجال" دين و "علماء" بيولوجيا معاصرين بالدول الاسلامية يقرون بان دونية المراة والانتقاص من حقوقها "شان مقدس" و "قدر الهي"
هذه الدونية ابتدأت منذ ان ظهر الانسان على كوكب الارض....
هذه الدونية مصدرها هي "الولادة"...
فالكائنات الحية التي يتعايش معها الانسان عندما تضع اناثها تجد المولود يتمتع باستقلالية في تحركاته منذ ساعاته الاولى...
هذا ما يجعل المجمّع الحيواني يستطيع ان يغير امكنته بسهولة بحثا عن العشب او الطرائد....
بخلاف الانسان الذي تصبح ولاداته "عالة" على المجموعة لان هذه الولادات لا قدرة لها في المشي ولا في البحث عن الماكل ولابد من الاهتمام بها ليل نهاروعلى امتداد سنتين على الاقل....ما يشكل ازعاجا وينقص من عدد النساء اللواتي يضطرن للسهر على ولاداتهن....
هذا ما يفرض على الرجال ليس فقط بدل جهد اضافي للبحث عن الماكل بل كذلك اعالة النساء "المقعدات" بسبب ولاداتهن "المزعجة"...
بما ان الانسان لا يمكن ان يبقى بدون تجديد النسل لانه... وبالتجربة المعاشة... يعاني من فقدان افراد مجموعته سواء عن طريق الامراض اوالقتل او الوفاة او بسبب الشيخوخة ما يزيد من معاناته من اجل العيش.... فلا مفر له اذن من ولادات جديدة كي لا يندثر.... هكذا تصبح الولادات ضرورة من اجل البقاء وليست رغبة او نتيجة حب بين رجل وامراة....
وعند كل ولادة تصبح المراة عالة على الرجل....
هكذا وعلى امتداد عشرات الالاف من السنين تعمقت تلك النظرة الدونية "التلقائية" للرجل تجاه المراة....
لذا نجد ان اللامساواة بين الرجل والمراة وان اختلفت مستوياتها في عصرنا الحالي مسالة عامة في جميع المجتمعات الانسانية....
فما تزال النساء تناضل عبر العالم كي تفرض حقوقها في المساواة مع الرجل وفي كل المجالات....فالجمعية العامة للامم المتحدة لم ترسم اليوم العالمي للمراة الا في سنة 1977 .... وفي فرنسا مثلا تسن القوانين على امتداد 200 سنة بهدف رفع الحيف الذي لحق بالنساء على امتداد تاريخ الانسانية....
فاذا كان رجال الدين المسيحيون وحتى بعض "العلماء" البيولوجيين بامريكا يجدون ما يبررون به دونية اصحاب "البشرة السوداء" ابان حقبة التمييز العنصري .... فسنجد "رجال" دين و "علماء" بيولوجيا معاصرين بالدول الاسلامية يقرون بان دونية المراة والانتقاص من حقوقها "شان مقدس" و "قدر الهي"


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق