النهج الديمقراطي السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي نظام القمع المخزني ينشر الموت بعدما وزع قرون السجن على معتقلي الحراك
النهج الديمقراطي
السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي
نظام القمع المخزني ينشر الموت بعدما وزع قرون السجن على معتقلي الحراك
تلقت السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي بغضب شديد خبر جريمتي القتل التي تعرضت لهما الشهيدتين حياة بلقاسم وفضيلة عكيوي، الأولى بسلاح البحرية الملكية التي أطلقت النار ، على زورق كان يقلها قرب شاطي المضيق مع بعض مرافقيها الذين أصيبوا بجروح بليغة، والثانية على إثر تدخل القوات العمومية ضد نساء سلاليات يحتجن بشكل سلمي من أجل حقهن في الأرض قرب مدينة أزرو.
إن تبرير استعمال الرصاص بكون الضحية تنوي الهجرة بطريقة غير قانونية غير مجدي. إذ أن هروب آلاف الاطفال والشباب ــنساء ورجالا ــ من بلدهم وركوبهم مخاطر البحر بحثا عن حياة أفضل هو في حد ذاته إدانة للنظام السائد ببلدنا الجاثم على صدور الناس والمفترس لثروات الشعب. أما إطلاق أجهزته للرصاص على مواطنين عزل وقتل الشهيدة حياة بلقاسم، وكذا خنق أنفاس الشهيدة فضيلة عكيوي،لإسكات صوتها الصارخ في وجهه على الظلم،فهو إيذان بتصعيد خطير للنظام المخزني في هجومه الطبقي ضد كادحي بلدنا، وتأكيد للتغول المتزايد لأجهزته القمعية.
أما أن تكون ضحيتي هذا التصعيد امرأتان ذنبهما هو التطلع إلى حياة أفضل أو إلى رفع الظلم والحيف، فهو أحد أوجه مهزلة القانون الذي أصدرته السلطة المخزنية قبل أيام مدعية الإرادة في حماية النساء من العنف، بينما تقترف اتجاههن أبشع أنواع العنف المنتهك لأقدس حق وهو الحق في الحياة.
وسياسة الموت ليست بجديدة، إذ بالأمس القريب سقطت 15 امرأة ضحية الفقر والحاجة بالسوق الاسبوعي بجماعة بوعلام بالصويرة اثر التدافع من أجل الحصول على مساعدات غذائية، وخلال شهور تسقط العديد من ضحايا الفقر والتهميش في معبر سبتة بحثا عن لقمة عيش،ومنذ سنين وعشرات الضحايا تسقطن بسبب حوادث السير الناتجة عن ظروف نقل العاملات الزراعيات الشبيهة بطرق نقل الدواب، وفي مختلف مناطق المغرب تغادرعشرات النساء الحوامل الحياة كل سنة بسبب الوضع في ظروف لا إنسانية. الموت هو ما يقدمه النظام المخزني للنساء الكادحات في كل مكان، سواء كن هاربات من الظلم أو رافضات له، وسواء كان موتا سريعا بالرصاص والخنق والحوادث، أو موتا بطيئا بسبب عنف الاستغلال وتحت شدة الفقر وقسوة الحياة.
إن السياق السياسي والاقتصادي الذي اقترف فيه هذا العدوان على الحق في الحياة من طرف أجهزة الدولة يتميز بالانحباس التام للأوضاع السياسية وانهيار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأغلبية الساحقة من الجماهير الشعبية،جراء استشراء الفساد وتصاعد الاستبداد المخزنيين المكبلين لأي إمكانية للتقدم والمعدمين لفرص إخراج البلد من الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه.
فتزايد أعداد الراكبين لغمار الهجرة بسبب انسداد الآفاق والإحساس بالإحباط، والمغادرين لبلدهم بحثا عن العيش الكريم والإحساس بالمواطنة وراء الحدود، دليل آخر على الإفلاس الصارخ للدولة وليس فقط نموذجها التنموي، وافتضاح كل الخطابات الرسمية الكاذبة والمخادعة والتي لم تستطع جعل حد لسياسات إنتاج الفقر والجهل والعنف بشتى أنواعه وفي مقدمته عنف السلطة القاتل.
في ظل هذا الاعتداء السافر على الحق في الحياة لمواطنتين من بنات الشعب الكادح، وإذ تتقدم السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي، بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة لأسرتي الشهيدتين، فإنها:
- تعبر عن إدانتها الصارخة للجريمتين الشنيعتين اللتين أوديتا بحياة المواطنتين حياة بلقاسم وفضيلة عكيوي،مطالبة بمعاقبة كل المتورطين فيهما كيفما كانت درجات تورطهم وبمختلف مستويات مسؤولياتهم.
- تندد بتزايد لجوء القوى القمعية إلى استعمال السلاح ضد المواطنين العزل في العديد من المناسبات دون أن يكونوا في وضع يشكل خطرا على حياة الأخرين.
- تعبر عن استنكارها للسياسات المخزنية المؤدية إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الظلم والحيف الذي يدفع بالمواطنين والمواطنات إلى البحث عن الأمن والكرامة خارج الوطن.
- تجدد مطالبتها بجعل حد للإفلات من العقاب في كل قضايا المس بالحق في الحياة، وفي مقدمتها قضية شهداء الحراك الشعبي سواء في 2011 أو في حراك الريف الأخير؛
- كما تجدد مطلبها بإطلاق سراح معتقلي الحراكات الشعبية وفي مقدمتهم نشطاء الريف.
- وفي الأخير تدعو كل الهيآت الديمقراطية والقوى الحية بالبلاد الى تشكيل جبهة موحدة ضد سياسة المخزن الظالمة، المتجسدة في انتهاك الحق في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، وتوحيد الصفوف باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على الفساد والاستبداد.
السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي
نظام القمع المخزني ينشر الموت بعدما وزع قرون السجن على معتقلي الحراك
تلقت السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي بغضب شديد خبر جريمتي القتل التي تعرضت لهما الشهيدتين حياة بلقاسم وفضيلة عكيوي، الأولى بسلاح البحرية الملكية التي أطلقت النار ، على زورق كان يقلها قرب شاطي المضيق مع بعض مرافقيها الذين أصيبوا بجروح بليغة، والثانية على إثر تدخل القوات العمومية ضد نساء سلاليات يحتجن بشكل سلمي من أجل حقهن في الأرض قرب مدينة أزرو.
إن تبرير استعمال الرصاص بكون الضحية تنوي الهجرة بطريقة غير قانونية غير مجدي. إذ أن هروب آلاف الاطفال والشباب ــنساء ورجالا ــ من بلدهم وركوبهم مخاطر البحر بحثا عن حياة أفضل هو في حد ذاته إدانة للنظام السائد ببلدنا الجاثم على صدور الناس والمفترس لثروات الشعب. أما إطلاق أجهزته للرصاص على مواطنين عزل وقتل الشهيدة حياة بلقاسم، وكذا خنق أنفاس الشهيدة فضيلة عكيوي،لإسكات صوتها الصارخ في وجهه على الظلم،فهو إيذان بتصعيد خطير للنظام المخزني في هجومه الطبقي ضد كادحي بلدنا، وتأكيد للتغول المتزايد لأجهزته القمعية.
أما أن تكون ضحيتي هذا التصعيد امرأتان ذنبهما هو التطلع إلى حياة أفضل أو إلى رفع الظلم والحيف، فهو أحد أوجه مهزلة القانون الذي أصدرته السلطة المخزنية قبل أيام مدعية الإرادة في حماية النساء من العنف، بينما تقترف اتجاههن أبشع أنواع العنف المنتهك لأقدس حق وهو الحق في الحياة.
وسياسة الموت ليست بجديدة، إذ بالأمس القريب سقطت 15 امرأة ضحية الفقر والحاجة بالسوق الاسبوعي بجماعة بوعلام بالصويرة اثر التدافع من أجل الحصول على مساعدات غذائية، وخلال شهور تسقط العديد من ضحايا الفقر والتهميش في معبر سبتة بحثا عن لقمة عيش،ومنذ سنين وعشرات الضحايا تسقطن بسبب حوادث السير الناتجة عن ظروف نقل العاملات الزراعيات الشبيهة بطرق نقل الدواب، وفي مختلف مناطق المغرب تغادرعشرات النساء الحوامل الحياة كل سنة بسبب الوضع في ظروف لا إنسانية. الموت هو ما يقدمه النظام المخزني للنساء الكادحات في كل مكان، سواء كن هاربات من الظلم أو رافضات له، وسواء كان موتا سريعا بالرصاص والخنق والحوادث، أو موتا بطيئا بسبب عنف الاستغلال وتحت شدة الفقر وقسوة الحياة.
إن السياق السياسي والاقتصادي الذي اقترف فيه هذا العدوان على الحق في الحياة من طرف أجهزة الدولة يتميز بالانحباس التام للأوضاع السياسية وانهيار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأغلبية الساحقة من الجماهير الشعبية،جراء استشراء الفساد وتصاعد الاستبداد المخزنيين المكبلين لأي إمكانية للتقدم والمعدمين لفرص إخراج البلد من الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه.
فتزايد أعداد الراكبين لغمار الهجرة بسبب انسداد الآفاق والإحساس بالإحباط، والمغادرين لبلدهم بحثا عن العيش الكريم والإحساس بالمواطنة وراء الحدود، دليل آخر على الإفلاس الصارخ للدولة وليس فقط نموذجها التنموي، وافتضاح كل الخطابات الرسمية الكاذبة والمخادعة والتي لم تستطع جعل حد لسياسات إنتاج الفقر والجهل والعنف بشتى أنواعه وفي مقدمته عنف السلطة القاتل.
في ظل هذا الاعتداء السافر على الحق في الحياة لمواطنتين من بنات الشعب الكادح، وإذ تتقدم السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي، بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة لأسرتي الشهيدتين، فإنها:
- تعبر عن إدانتها الصارخة للجريمتين الشنيعتين اللتين أوديتا بحياة المواطنتين حياة بلقاسم وفضيلة عكيوي،مطالبة بمعاقبة كل المتورطين فيهما كيفما كانت درجات تورطهم وبمختلف مستويات مسؤولياتهم.
- تندد بتزايد لجوء القوى القمعية إلى استعمال السلاح ضد المواطنين العزل في العديد من المناسبات دون أن يكونوا في وضع يشكل خطرا على حياة الأخرين.
- تعبر عن استنكارها للسياسات المخزنية المؤدية إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الظلم والحيف الذي يدفع بالمواطنين والمواطنات إلى البحث عن الأمن والكرامة خارج الوطن.
- تجدد مطالبتها بجعل حد للإفلات من العقاب في كل قضايا المس بالحق في الحياة، وفي مقدمتها قضية شهداء الحراك الشعبي سواء في 2011 أو في حراك الريف الأخير؛
- كما تجدد مطلبها بإطلاق سراح معتقلي الحراكات الشعبية وفي مقدمتهم نشطاء الريف.
- وفي الأخير تدعو كل الهيآت الديمقراطية والقوى الحية بالبلاد الى تشكيل جبهة موحدة ضد سياسة المخزن الظالمة، المتجسدة في انتهاك الحق في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، وتوحيد الصفوف باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على الفساد والاستبداد.
الرباط 29 – 9 – 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق