جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

انظمة الخليج العربي وتوزيع الادوار/التيتي الحبيب

انظمة الخليج العربي وتوزيع الادوار
الرجعية العربية تقسم الادوار وتتبنى استراتيجية محاصرة شعوب المنطقة بما يضمن حضور ممثلي هذه الانظمة مهما كانت الطرف او الجهة.
هذه السياسة جاءت كخلاصة عملية للموجة الاولى من السيرورات الثورية بالمنطقة.اظهرت هذه السيرورات ان شعوب المنطقة دخلت عصر الثورة وهذا يعني ان الاطاحة بالطبقات المستبدة والمستغلة باتت على جدول الاعمال.استخلصت انظمة الخليج انه سيكون من الخطأ الفادح وضع بيضها في سلة واحدة وتسهل بذلك الفرز الجاري بين الشعوب وأعداءها.لم تترك هذه الانظمة الساحة - ساحة القوى الممانعة او الرافضة - خالية من ممثليها او من ينوب عنها.هكذا انقسم العدو الرجعي الى فريقين الاول بزعامة السعودية وقواه الاسلام الوهابي وميليشياته عبر العالم ومن جهة ثانية بزعامة قطر ومن وراءها الاخوان المسلمون وتنظيماتهم القطرية عبر العالم.الفريقان يلتقيان تحت الراية الامريكية عالميا وجهويا تحت الراية الصهيونية.
من خلال هذا التشخيص ما هو الموقف والتقدير السليم الذي يجب علينا اتخاذه ومنه نستنبط البوصلة والتموقع؟ هل ينفع تكتيك مناصبة العدو الاكثر شراسة هنا؟
هذا ما يقوم به البعض عند تحالفه او تعاونه مع الاخوان المسلمين في مصر وسوريا.لكنني اعتبر ذلك خطا سياسيا فادحا لان تشخيص العدو الاكثر شراسة لا يستقيم في حق الفريقين لأنهما مرتبطين عضويا بالامبريالية الامريكية والكيان الصهيوني وهما يتماهيان بشكل كبير وتنمحي الفوارق فقط هناك الخطاب او الشكل ما يفرقهما..انهما bonnet blanc...blanc bonnet...كما يقول المثل الفرنسي.
اذا اردنا للسيرورة الثورية بمنطقتنا ان تسترجع وهجها وقوتها يجب علينا توجيه نيرانها ونضالها ورفع وعي شعوبنا بخطورة الانظمة الرجعية في الخليج العربي واعتبارها عدوة الانسانية وركيزة التدخل المباشر والغير مباشر للامبريالية والصهيونية.انها حولت بلدانها الى منصة وقواعد عسكرية متقدمة لقمع الشعوب.
يعني هذا ايضا دفع تنظيمات الاسلام السياسي لقطع علاقاتها بالامبريالية خاصة الامريكية والتحرر من الاسلام الوهابي وتأثيرات الاخوان المسلمين والمزيد من الارتباط بقضايا الكادحين والمستضعفين ونهج الكفاح التحرري بشقيه الوطني والاجتماعي.
التيتي الحبيب
01/09/2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *