نداء معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة لدعم نيل ناصر الزفزافي لجائزة سخاروف ..
نداء معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة لدعم نيل الصنديد ناصر الزفزافي لجائزة سخاروف ..
---------
رسالة باسم الحراك الشعبي بالريف لمساندة المعتقل السياسي ناصر الزفزافي الى القائمين على جائزة ساخاروف .
رسالة باسم الحراك الشعبي بالريف لمساندة المعتقل السياسي ناصر الزفزافي الى القائمين على جائزة ساخاروف .
ان لحظة ارتكاب الجريمة الشنعاء لطحن الشهيد محسن فكري الذي تفصلنا عن تخليد الذكرى الثانية على استشهاده سوى أسابيع قليلة ، شكلت النقطة التي أفاضت الكأس حيث عرت بوضوح السياسة العامة الممنهجة في منطقة الريف من طرف الدولة المغربية ، و التي لم تتغير أبدا منذ ما سمي بالاستقلال ،حيث ظل الإقصاء و التهميش و الحكرة عنوانا يسِمُّ علاقة المركز بالريف رغم الشعارات البراقة فيما يسمى بالعهد الجديد و دولة الحق و القانون و الانتقال الديمقراطي ؛ و كان لبروز الشاب ناصر الزفزافي لحظات بعد طحن الشهيد محسن فكري في مشهد و هو يتحدث بالجرأة و صدق عن الحدث الأليم و مطالبته بنزول مسؤولين من أعلى مستوى بالاقليم لتقديم التوضيحات اللازمة و الاجراءات المزمع اتخاذها لحظة مفصلية في انبثاق حراك شعبي تقوده الجماهير الشعبية و يضم مختلف الشرائح الاجتماعية و الفئات العمرية ، نساء ، اطفال ، شباب ، شيوخ ، ذوي الاحتياجات الخاصة ... ؛ حراك شعبي جماهيري اتسم بتبنيه نهج السلمية و طالب بالتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الريفيين و كذا المطالبة بحقوقهم العادلة و المشروعة المتمثلة في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية و توفير شروط العيش الكريم من صحة و تعليم و شغل .
حراك ضم كل التيارات السياسية و الايديولوجية تحت صوت واحد هو صوت الشعب ، في أن يعيش حرا و كريما تحت شعار واحد " نعم للكرامة لا للحكرة " .
استطاع الحراك الشعبي بالريف في زمن قصير ان يحيي الامل من جديد في نفوس ابنائه و بناته حيث فتح أبواب التاريخ و الذاكرة و أعادها للأذهان و الواقع ، ليرفرف العلم الريفي و الامازيغي كرموز تعبر عن هوية و تاريخ و ثقافة و أمجاد هناك من يسعى بحق لطمس وجودها ، إن الزخم النضالي الباهر للحراك الشعبي بالريف و وصول مداه الى شتى بقاع العالم يعود الفضل فيه لشباب متشبع بثقافة حقوق الانسان و السلام و التعايش و المحبة و الصدق ، شباب ضحى بوقته و ماله و نفسه من أجل وطن حر يتسع للجميع ، و كان ناصر الزفزافي منهم ، هذا المناضل الذي ما فتئ يقول " أنا لست زعيماو لا قائدا و لكني مواطن كسائر المواطنين الذين رفضوا الجور و الظلم و الديكتاتورية ، أسعى الى جانب اخواني و اخواتي لبناء وطن يتسع للجميع ، وطن تصان فيه كرامة المواطن و تحترم فيه حقوق الانسان و حرية التعبير و الرأي " ، من بين الشباب الذين استطاعوا كسب ثقة الجماهير الشعبية بالريف نظير خطابه المتسم بالعقلانية و البساطة و الوضوح فضلا عن اخلاقه الراقية المشبعة بالتواضع و سلوكه النضالي المميز بالجدية و الاخلاص و الثبات على المبادئ زيادة على مواقفه الجريئة و الواضحة و تعامله الصريح و تواصله الشفاف مع الجماهير الشعبية في الفضاءات العمومية بنكران تام للذات و نبذ تام لكل سلوكات التطرف و اقصاء الآخر .
إن فلسفة الحراك الشعبي بالريف الذي انبثق من رحم الجماهير الشعبية شكل قطيعة مع مفهوم الزعامة و القيادة و كل الاشكال الكلاسيكية التقليدية و أعطى بديلا جديدا عبر خلق أشكال نضالية إبداعية من ابتكار شباب نشيط مفعم بالطاقة و الحيوية و الايجابية و حب العمل الجماعي و روح التضامن و التشارك مشبع بقيم التسامح و التعايش و قبول الآخر ، حيث تجسدت هذه الفلسفة في اعراس نضالية باهرة و مسيرات حاشدة غاية في الرقي و التحضر نأتي بذكر بعض منها :
_ أولا : مسيرة الشموع و الورود في 11 نونبر 2016
_ثانيا : الذكرى الاربعينية للشهيد محسن فكري 10 دجنبر 2016 المتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الانسان .
_ثالثا : المصادقة على الملف المطلبي الحقوقي يوم 5 مارس 2017
_رابعا : مسيرة الاكفان في 10 ابريل 2017
_خامسا : مسيرة الطنطنة يوم 6 ماي 2017
_ سادسا : مسيرة نحن لسنا انفصالين 18 ماي 2017 .
و شكلت المسيرة المليونية يوم 18 ماي 2017 تحت شعار "نحن لسنا انفصاليين " درسا بليغا و جوابا واضحا على الاتهامات المجانية من طرف حكومة الاغلبية للريفيين التي نعتتهم بالانفصاليين و الخونة ، هذه الاتهامات الخطيرة و المغرضة هي التي مهدت الطريق لاعتقال و اختطاف نشطاء الحراك و تعذيبهم و الزج بهم في السجون في خرق سافر لكل المواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الانسان و حرية التعبير ، كما شكلت المرأة الريفية الحدث البارز بوقوفها جنب أخيها الرجل في شتى الاشكال النضالية و قيامها بالتعبير عن رغبتها العارمة في تحقيق مجتمع تسوده الحرية و الكرامة ، و ما مسيرة 8 مارس 2017 لدليل ساطع على حضور المرأة الريفية و قدرتها على الاعتماد على نفسها و تحقيق ذاتها ، يدا في يد جنب الرجل في كسر للصورة التقليدية الحاطة من قيمتها .
إن الريف جغرافيا هو سعة حضارية ضاربة في القدم ، و تاريخ حافل بالامجاد و البطولات ، أهله احرار عاشقون للحرية ، رافضون للإستعباد ، و كانوا دوما و أبدا ضد الخضوع و الخنوع للآخر تحت أية يافطة كانت ، شعب يؤمن بالانسان مهما كان عرقه و جنسه ودينه و ثقافته ، و شبابه يتطلع دوما الى السلم العالمي و وثيقته التاريخية الملف الحقوقي المطلبي المُطالب بالحقوق الانسانية الكونية لمعبر عن عقلية الانسان الريفي المحب للحياة و العاشق للحرية و المدافع عن الانسانية و مثالنا الحي و المؤكد لِما نقول هو المعتقل السياسي ناصر الزفزافي الشاب المؤمن بالقيم الانسانية و المبادئ الكونية رغم ما تعرض له من تشهير و تعذيب و إساءة يعرضه نشر فيديو يوثق لآثار التعذيب على جسده و هو شبه عاري في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء مع ارغامه في المكوث في زنزانة انفرادية ضيقة تغيب فيها الشروط الصحية معزولا عن العالم لمدة 15 شهرا ، و مع ذلك ظل مصرا على انه لا يكنّ حقدا لاحد و لا كراهية تجاه اي كان و إنما التحلي بالصبر و الايمان بالتضحية هو ضريبة لكل من يتوق للعيش في وطن حر و كريم يتسع للجميع و ان النجاح في اختبارات الحياة الصعبة من اهم المنجزات التي تضفي السعادة على الانسان .
إن مناضلنا و معتقل حراكنا الشعبي بالريف ناصر الزفزافي سيبقى رمزا من رموز النضال السلمي و شعلة منيرة في دروب التحرر و قدوة للاجيال الصاعدة ، سيحظى بكل تأكيد بدعم و مساندة الاحرار و الحرائر داخل الوطن و خارجه جزاء إسهامه في الدفاع عن كرامة الانسان و حريته و سيكون خير تكريم له هو دعمنا و سعينا لاعتراف العالم بما قدمه ، و ما ترشيحه بشكل رسمي للظفر بجائزة سخاروف لحقوق الانسان و حرية التعبير لبداية بهذا الاعتراف .
و من اجل كل هذا ، نحيي كل من ساهم من قريب او من بعيد في ترشيح المناضل ناصر الزفزافي لنيل هذه الجائزة ، و ندعو كافة الفاعلين من احرار و حرائر العالم و كل المنظمات الحقوقية و الهيآت المعنية بهذا الامر ، دعم المناضل ناصر الزفزافي لنيل جائزة سخاروف لحقوق الانسان و حرية التعبير ، و سيعتبر حصول ناصر الزفزافي على جائزة سخاروف بمثابة تكريم رمزي لتضحياته الجسام المقدمة طوال سنتين من النضال التي قدم فيها الحراك الشعبي بالريف ثلاثة شهداء ؛ محسن فكري ، عماد العتابي ، عبد الحفيظ الحداد ، و مئات المعتقلين التي وزعت عليهم ما يزيد عن عشرة قرون سجنا نافذا ، و الذين لا زال اغلبهم يقبعون خلف أسوار السجون ،هذا فضلا عن مئات المتابعات المفتوحة في حق النشطاء بالداخل و الخارج ، و معاناة شتى ، و هو تكريم ايضا لنضالات الريفيين و الريفيات عموما أبناء شعبنا في كل ربوع الوطن التواق للحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية .
حراك ضم كل التيارات السياسية و الايديولوجية تحت صوت واحد هو صوت الشعب ، في أن يعيش حرا و كريما تحت شعار واحد " نعم للكرامة لا للحكرة " .
استطاع الحراك الشعبي بالريف في زمن قصير ان يحيي الامل من جديد في نفوس ابنائه و بناته حيث فتح أبواب التاريخ و الذاكرة و أعادها للأذهان و الواقع ، ليرفرف العلم الريفي و الامازيغي كرموز تعبر عن هوية و تاريخ و ثقافة و أمجاد هناك من يسعى بحق لطمس وجودها ، إن الزخم النضالي الباهر للحراك الشعبي بالريف و وصول مداه الى شتى بقاع العالم يعود الفضل فيه لشباب متشبع بثقافة حقوق الانسان و السلام و التعايش و المحبة و الصدق ، شباب ضحى بوقته و ماله و نفسه من أجل وطن حر يتسع للجميع ، و كان ناصر الزفزافي منهم ، هذا المناضل الذي ما فتئ يقول " أنا لست زعيماو لا قائدا و لكني مواطن كسائر المواطنين الذين رفضوا الجور و الظلم و الديكتاتورية ، أسعى الى جانب اخواني و اخواتي لبناء وطن يتسع للجميع ، وطن تصان فيه كرامة المواطن و تحترم فيه حقوق الانسان و حرية التعبير و الرأي " ، من بين الشباب الذين استطاعوا كسب ثقة الجماهير الشعبية بالريف نظير خطابه المتسم بالعقلانية و البساطة و الوضوح فضلا عن اخلاقه الراقية المشبعة بالتواضع و سلوكه النضالي المميز بالجدية و الاخلاص و الثبات على المبادئ زيادة على مواقفه الجريئة و الواضحة و تعامله الصريح و تواصله الشفاف مع الجماهير الشعبية في الفضاءات العمومية بنكران تام للذات و نبذ تام لكل سلوكات التطرف و اقصاء الآخر .
إن فلسفة الحراك الشعبي بالريف الذي انبثق من رحم الجماهير الشعبية شكل قطيعة مع مفهوم الزعامة و القيادة و كل الاشكال الكلاسيكية التقليدية و أعطى بديلا جديدا عبر خلق أشكال نضالية إبداعية من ابتكار شباب نشيط مفعم بالطاقة و الحيوية و الايجابية و حب العمل الجماعي و روح التضامن و التشارك مشبع بقيم التسامح و التعايش و قبول الآخر ، حيث تجسدت هذه الفلسفة في اعراس نضالية باهرة و مسيرات حاشدة غاية في الرقي و التحضر نأتي بذكر بعض منها :
_ أولا : مسيرة الشموع و الورود في 11 نونبر 2016
_ثانيا : الذكرى الاربعينية للشهيد محسن فكري 10 دجنبر 2016 المتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الانسان .
_ثالثا : المصادقة على الملف المطلبي الحقوقي يوم 5 مارس 2017
_رابعا : مسيرة الاكفان في 10 ابريل 2017
_خامسا : مسيرة الطنطنة يوم 6 ماي 2017
_ سادسا : مسيرة نحن لسنا انفصالين 18 ماي 2017 .
و شكلت المسيرة المليونية يوم 18 ماي 2017 تحت شعار "نحن لسنا انفصاليين " درسا بليغا و جوابا واضحا على الاتهامات المجانية من طرف حكومة الاغلبية للريفيين التي نعتتهم بالانفصاليين و الخونة ، هذه الاتهامات الخطيرة و المغرضة هي التي مهدت الطريق لاعتقال و اختطاف نشطاء الحراك و تعذيبهم و الزج بهم في السجون في خرق سافر لكل المواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الانسان و حرية التعبير ، كما شكلت المرأة الريفية الحدث البارز بوقوفها جنب أخيها الرجل في شتى الاشكال النضالية و قيامها بالتعبير عن رغبتها العارمة في تحقيق مجتمع تسوده الحرية و الكرامة ، و ما مسيرة 8 مارس 2017 لدليل ساطع على حضور المرأة الريفية و قدرتها على الاعتماد على نفسها و تحقيق ذاتها ، يدا في يد جنب الرجل في كسر للصورة التقليدية الحاطة من قيمتها .
إن الريف جغرافيا هو سعة حضارية ضاربة في القدم ، و تاريخ حافل بالامجاد و البطولات ، أهله احرار عاشقون للحرية ، رافضون للإستعباد ، و كانوا دوما و أبدا ضد الخضوع و الخنوع للآخر تحت أية يافطة كانت ، شعب يؤمن بالانسان مهما كان عرقه و جنسه ودينه و ثقافته ، و شبابه يتطلع دوما الى السلم العالمي و وثيقته التاريخية الملف الحقوقي المطلبي المُطالب بالحقوق الانسانية الكونية لمعبر عن عقلية الانسان الريفي المحب للحياة و العاشق للحرية و المدافع عن الانسانية و مثالنا الحي و المؤكد لِما نقول هو المعتقل السياسي ناصر الزفزافي الشاب المؤمن بالقيم الانسانية و المبادئ الكونية رغم ما تعرض له من تشهير و تعذيب و إساءة يعرضه نشر فيديو يوثق لآثار التعذيب على جسده و هو شبه عاري في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء مع ارغامه في المكوث في زنزانة انفرادية ضيقة تغيب فيها الشروط الصحية معزولا عن العالم لمدة 15 شهرا ، و مع ذلك ظل مصرا على انه لا يكنّ حقدا لاحد و لا كراهية تجاه اي كان و إنما التحلي بالصبر و الايمان بالتضحية هو ضريبة لكل من يتوق للعيش في وطن حر و كريم يتسع للجميع و ان النجاح في اختبارات الحياة الصعبة من اهم المنجزات التي تضفي السعادة على الانسان .
إن مناضلنا و معتقل حراكنا الشعبي بالريف ناصر الزفزافي سيبقى رمزا من رموز النضال السلمي و شعلة منيرة في دروب التحرر و قدوة للاجيال الصاعدة ، سيحظى بكل تأكيد بدعم و مساندة الاحرار و الحرائر داخل الوطن و خارجه جزاء إسهامه في الدفاع عن كرامة الانسان و حريته و سيكون خير تكريم له هو دعمنا و سعينا لاعتراف العالم بما قدمه ، و ما ترشيحه بشكل رسمي للظفر بجائزة سخاروف لحقوق الانسان و حرية التعبير لبداية بهذا الاعتراف .
و من اجل كل هذا ، نحيي كل من ساهم من قريب او من بعيد في ترشيح المناضل ناصر الزفزافي لنيل هذه الجائزة ، و ندعو كافة الفاعلين من احرار و حرائر العالم و كل المنظمات الحقوقية و الهيآت المعنية بهذا الامر ، دعم المناضل ناصر الزفزافي لنيل جائزة سخاروف لحقوق الانسان و حرية التعبير ، و سيعتبر حصول ناصر الزفزافي على جائزة سخاروف بمثابة تكريم رمزي لتضحياته الجسام المقدمة طوال سنتين من النضال التي قدم فيها الحراك الشعبي بالريف ثلاثة شهداء ؛ محسن فكري ، عماد العتابي ، عبد الحفيظ الحداد ، و مئات المعتقلين التي وزعت عليهم ما يزيد عن عشرة قرون سجنا نافذا ، و الذين لا زال اغلبهم يقبعون خلف أسوار السجون ،هذا فضلا عن مئات المتابعات المفتوحة في حق النشطاء بالداخل و الخارج ، و معاناة شتى ، و هو تكريم ايضا لنضالات الريفيين و الريفيات عموما أبناء شعبنا في كل ربوع الوطن التواق للحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق