بيننا وبين السويد/الرفيق الحسين العنايات
ملصق على الفايسبوك يدعو لتبني القرآن كمادة اساسية في المنهاج الدراسي نالت اعجابا كثيرا وتوزيعا هائلا....من طرف مغاربة الانترنيت....
لا اظن ان مصدر هذه الدعوة.... ينبع من خصوصية ثقافية بذاتها.... او مرتبط بتدني المستوى الاقتصادي.... اوتعبير عن خلل اجتماعي محلي ... او مستمد من الرهان على ان القران كمادة اساسية في كل المستويات الدراسية من الاولي الى الجامعي سيوفر مناصب شغل اكثر مما توفره الهندسة والرياضيات وعلوم الاحياء ...
ان مصدر الدعوة اعمق من ذلك... وسنعطي مثال السويد لندعم مانطرحه في المضوع...
فالتصاعد المذهل للانغلاق الثقافي وتنامي رفض "الاخر" الذي يشهده كل العالم في زماننا الحالي مصدره هو نتيجة 40 سنة من النيوليبرالية المتوحشة.... التي تتلذذ بفتك الشعوب واقتلاعها من بيئتها وتخريب الطبيعة والتوازن الايكولوجي خدمة لتراكم الثروة بين ايدي حفنة من المفترسين....
لا اظن ان مصدر هذه الدعوة.... ينبع من خصوصية ثقافية بذاتها.... او مرتبط بتدني المستوى الاقتصادي.... اوتعبير عن خلل اجتماعي محلي ... او مستمد من الرهان على ان القران كمادة اساسية في كل المستويات الدراسية من الاولي الى الجامعي سيوفر مناصب شغل اكثر مما توفره الهندسة والرياضيات وعلوم الاحياء ...
ان مصدر الدعوة اعمق من ذلك... وسنعطي مثال السويد لندعم مانطرحه في المضوع...
فالتصاعد المذهل للانغلاق الثقافي وتنامي رفض "الاخر" الذي يشهده كل العالم في زماننا الحالي مصدره هو نتيجة 40 سنة من النيوليبرالية المتوحشة.... التي تتلذذ بفتك الشعوب واقتلاعها من بيئتها وتخريب الطبيعة والتوازن الايكولوجي خدمة لتراكم الثروة بين ايدي حفنة من المفترسين....
منذ الثلاثينيات من القرن الماضي اعتمدت السويد برنامجا اجتماعيا يرتكز على قاعدة مفادها " بدون مجتمع متعلّم وفي صحة جيدة لا يمكن للانتاج الاقتصادي ان يستمر"…. فعلى امتداد عقود وبالرغم من الازمات العالمية المتعددة الاوجه استطاعت السويد ان تبني اقتصادا في جوهره راسمالي لكن لا تتحكم فيه ميكانيزمات الربح الجشع ما يجعل المواطنات والمواطنين يستفيدون من الثروة المنتجة وما يجعل المجتمع السويدي يعطى به المثال في مجال المجتمعات التي لا تنتج الاقصاء والتهميش....
فعدد سكان السويد لا يتجاوز 10 ملايين نسمة ولا تعتمد مداخيل البلاد على الصناعات الحربية... رتبت سنة 2018 في الصف 22 من الدول ذات الناتج الداخلي المرتفع بينما كانت تحتل الصف 23 سنة 2017 والصف 25 سنة 2010 ...
رغم كل هذا.... فالسويد تجتاحها موجة عارمة من التوجهات المنغلقة واليمينية المتطرفة... التي ستحصد العديد من المقاعد في انتخابات اليوم.... فما بالك بالمجتمعات التي بنيت برامجها الاقتصادية على الريع... وتعتمد مناهجها الثقافة على الانغلاق والوعيد بالنسبة للاخر المختلف لغة ودينا... وتخلف مخططاتها الاجتماعية مزيدا من الاقصاء والهشاشة
فعدد سكان السويد لا يتجاوز 10 ملايين نسمة ولا تعتمد مداخيل البلاد على الصناعات الحربية... رتبت سنة 2018 في الصف 22 من الدول ذات الناتج الداخلي المرتفع بينما كانت تحتل الصف 23 سنة 2017 والصف 25 سنة 2010 ...
رغم كل هذا.... فالسويد تجتاحها موجة عارمة من التوجهات المنغلقة واليمينية المتطرفة... التي ستحصد العديد من المقاعد في انتخابات اليوم.... فما بالك بالمجتمعات التي بنيت برامجها الاقتصادية على الريع... وتعتمد مناهجها الثقافة على الانغلاق والوعيد بالنسبة للاخر المختلف لغة ودينا... وتخلف مخططاتها الاجتماعية مزيدا من الاقصاء والهشاشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق