جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رفاق يرثون الرفيق عمر فحلي

انه الموت كطفل شقي يعشق قطف الزهور الجميلة
اخد منا هذا صباح زهر جميل بابتسامته بصدقه الانساني و النضالي الرفيق العزيز عمر الفحلي معتقل سياسي سابق ومناضل في صفوف منظمة 23 مارس... عرفت عمر في السنوات الأولى من دخولي الدار البيضاء في احدى المؤسسات الخاصة بكاليفورنيا كنت ادرس الفلسفة لثانوي و المسرح للاعدادي وكان عمر يعمل مدرس لمادة الاجتماعية لما اطلع على مشروعي التربوي الخاص بالمسرح والاعمال التي ساشتغل عليها قال لي بصوت خفيف ونظرة قوية انث ابن اليسار المغربي... شميتك ابا عزيز... منذ تلك لحظة ارتسمت علامات قوية لصداقتنا وصدقنا.. ينبش في ذاكرة معاريفي وانبش في ذاكرة معاريفه.. ضمني الي صدره بقوة.. كل أصدقائه ورفاقه هم رفاقي.. قال لي لازال هناك آمل ولحلم بقية.. كان عمري حينذاك 26 سنة واغلب الأصدقاء المشتركين بيننا في سن 50 فمافوق... الأمل هو ان القيم والافكار لاتموت سيضل يحملها جيل إلى جيل اخر... لروحك السلام ايها الانسان الصادق البعيد عن الأضواء والصور.. القريب من الصدق.. ولك ايها الموت ابتعد قليلا عن قطف الزهور فالوطن ممتلئ بنواقض الحياة من المفسدين و تجار الاحلام...

الرفيق عزيز رشيدي
****************
عمر الفحلي يستريح!
..............
في غسق الليل..
اسمع طرقا علي الباب!
من الطارق؟
لا جواب!
اعود لمضجعي..
ينتني الطرق خفيفا..
ابيت على اللضى..
اقلب الاسباب.
قد يكون؟
تشرق شمس اليوم
على غير عادتها
سوداء..
كشافة
لسرنا المكنون..
ترجل الفارس..
من سنام رقصته
واستشرت في احلامي
الظنون.
ياعمر..
من جناحاه بسمة
وكلمة..
من قلبه يسع الكون..
من عطاياه لا تغيض..
من لا يكف عن المن..
من يعديني ببلوى التحليق..
عاليا..
ويسبقني.
من يستكشف الهناك
قبل ان اهم
بترتيب الاشياء
والاهواء
والانواء
والسجون
والشجون..
كيف لي ان اوصد
ابواب الشوق بعده..
كيف لي ان احيا
بعد رحيله..
صونا لعهود ابرمناها؟
كيف لي ان
اكون؟!
اليوم..
مات الفجر
على اعتاب الليل
وهام الكون
في سديم الجنون.
عبداللطيف زريكم
ما أقساك ايها الموت  تسللت الى سرير عمر، الذي لم يهزمه السجن ، لم يهزمه المرض قاوم في كل الحالات بشراسة، بابتسامته المعهودة، بهدوءه المعتاد، فكان يعطينا بذلك درسا في التحدي والمقاومة،..
نم ياعمر مطمئنا..!!! فقد بلغت اكثر من رسالة، ستظل حيا فينا و بيننا، والى روحك الطاهرة الف سلام ...
تعازي الصادقة لرفيقة عمره و ابنتيه و لكل رفيقاته و رفاقه...
محمد كنوش
كما في رحيل "احميدة" و "الصماتي" و أبي و الكثير من "الغائبين الحاضرين" ، يأبى الموت إلّا أن يلعب معنا لعبته الماكرة و يطبّق علينا جناسه البشع ، فيحوّل وعودنا المعلنة إلى وداع مضمر . هذا الوداع في خريف 2016 (رحيل أحمد أقداد) ، كان مملوء ا بالوعود و مفعما بالمشاعر (دموع و قفشات و ذكريات) : عمر يذكّرني بشجاعتي و أنا طفل كأنّه يحمّلني وزر الذين وعدوا ، يناديني بالرفيق فأخجل أن أردّها عليه فأناديه "عمي عمر" ؛ رحيلك يا رفيقي يزيد إنهاكي ، ستفتقدك "سيد الزوين" و مراكش و البيضاء و اليسار و الأدب ، قلبي معك يا خالتي حورية و أميمة و دلال و كلّ العائلة 
*عمر فحلي من مواليد سيد الزوين و مؤسسي منظمة 23مارس بمراكش ، أعتقل بعد أحداث 1984 بمراكش لمدة 10 سنوات

بسام اكداد

توفي بالبيضاء 22/11/2018الرفيق عمر فحلي بعد معاناة مع المرض.والرفيق احد مناضلي تنظيم 23مارس.كان معتقلا سياسيا .ولعمر خاصيات قليلة .كنت كلما التقيته الا وعانقني بحرارة .لايعير امرا للاختلاف السياسي.مثقف له اصدارات .تؤرخ لتجربة الاعتقال وصموده امام المرض.حضرت توقيع كتابه بدار الشباب ابن امسيك .كان جل الحاضرين كبار السن من الرفاق والمثقفين الذين انطلقوا من هذا الوكر الجميل منذ اربعة عقود تقريبا .لا زالت قلوبهم تنبض بالبساطة والصدق .كان فرحا وحزينا متحديا المرض كان يعانق الجميع كطفل وكانه يودع الكل.فعزاؤنا واحد في هذا المصاب الجلل.وصبر جميل لذويه ورفاقه.
عبد اللطيف الصردي 
اخر لقاء جمعنا بالرفيق عمر الفحلي كان بمدينة البيضاء في بيته الدافئ وبين اسرته الصغيرة ، كما العادة كانت الإبتسامة لا تفارقه وروح الدعابة المعهودة فيه ، في هذا اليوم كنا كاطفال صغار نستمع باهتمام لجد وأب يحكي لنا عن طفولته بين احضان زاوية " سيد الزوين " وطبيعة العلاقات التي كانت تجمع الزاوية وسكان القرية ، ثم حكى لنا عن حياته ومغامراته وهو شاب اختار السياسة عن قناعة ومبدأ ، اختيار كانت له ضريبة السجن والتعذيب من كوميسرية جامع الفنا ، الى فيلا جليز ، الى المعتقل السري بالبيضاء "درب مولاي الشريف " .
عمر الرفيق روحك حاضرة بيننا ولن ننساك .

امين شيكي
وداعا الرفيق عمر الفحلي..
سنلتقي.. كما نفعل دائما .. وتحكي لنا عن سيد "الخايب" في قريتك (سيد الزوين).. وعن الحياة .. وعن دراستك في دار البارود.. وعن درب م الشريف.. وعن سجون الرباط والقنيطرة.. ستستمر تحكي لنا عن الحياة .. وعن وطن عشقته حد الجنون.

إلى اللقاء.. سأنتظر زيارتك..
عبد الغني القباج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *