هلوسات آخر الليل/الرفيقة نورة بنيحيى
هلوسات آخر الليل
ا--------------------ا
ا--------------------ا
نزلت بصعوبة من الأوتوبيس، كنت أشعر بتعب شديد و بألم يكاد يخنقني، لم يكن لدي درهم بجيبي....فكل ما كنت أتوفر عليه أديته ثمنا لتذكرة الباص....مرت ساعة قبل أن أصل للمركز الصحي...كان أملي كبير خاصة بعد كل ما سمعته في التلفزة و أقراه بالجرائد إن وقعت عيناي عليهم....مباشرة بعد دخولي....صعقت من البناية التي يتواجد بها و من حالتها التي تبعث على الشفقة....فجأة وقعت عيناي على عدسات كاميرات تصور كل ما يحدث أمامها....توغلت قليلا و إنتظرت إلى أن جاء دوري....كنت أعاني من ألم بأذني....أخبرت الطبيبة فهزت كتفيها كأنها تعتذر...لا يتوفر المركز الصحي على جهاز l otoscope لكي تفحص أذني....طلبت منها أن تعطيني دواء حتى يتوقف الأمل....أخبرتني أنه لا دواء لديهم......وقفت ساعتها و نظرت لعدسة الكاميرا.....و قلت لها بصوت غاضب....كيف تصرفون الأموال عليها و أنتم لا تتوفرون على الدواء و على التجهيزات.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق