الانبطاحي عبدالله نجباح يبايع الزاير ويترك الباب مواربا للاطلال على مبارك المتوكل
خلال تجربتها خلقت الكدش داخل بعض الاطارات السياسية التي يشتغل بعض منتسبيها فيها فرقا تدفع بالتهليل والتعظيم لها مقابل فتات الموائد التي تعطيها لهم من اقامات في الاوطيلات وسفريات...
وهؤلاء الانتفاعيين المنبطحين في مجالسهم الخاصة ينتقدون المكتب التنفيذي والاتحادات المحلية ويساندونك سرا اذا كنت من المتضررين من بعض التجاوزات والانتهاكات وهو ماسمعناه كثيرا عما وقع لنا في شركة كوكاكولا ومنهم صاحب الحوار التالي ...
مسؤولو الكدش يعرفونهم ويعرفون حربائيتهم ولايثقون بهم ويستعملونهم لاهدافهم التي تلتقي مع انبطاحهم وارتزاقهم...
ودفاعا عن مصالحهم قد يسامحون في اقرب رفاقهم اليهم من اجل البقاء والاستمرار في هذه المراكز القيادية كما يظنون...
في هذا الحوار للصديقة حوار الريف احد هؤلاء الانبطاحيين يبايع الزاير ويترك الباب مواربا للاطلال على رفيقه مبارك المتوكل فقد يعود ليعاود التمسح والتبرك به
حوار الريف
عبد الله نجباح، مناضل ( أ و ط م ) موقع فاس ظهر المهراز بين 1979 و 1983 .مناضل النقابة الوطنية للتعليم ك د ش منذ 1983، و عضو مؤتمرها الخامس عام 1984عضو المجلس الوطني للكدش و كاتب الاتحاد المحلي بالرحامنة. التقتهحوار الريف وأجرته معه حوارا مقتضبا حول نتائج المؤتمر الأخير لنقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الذي مر في أجواء كادت أن تعصف بوحدة المنظمة، المناضل نجباح عبر عن رأيه بكل شجاعة فيما يراه المستقبل الصحيح لنقابة الكدش. وفيما يلي نص الحوار:
**********************************
حــــوار الريف: عقدت الك د ش المؤتمر، كيف جرت أشغاله و إلى ماذا انتهى برأي عموم الكونفدراليين؟
عبد الله نجباح: فعلا عقدت الك د ش مؤتمرها السادس تحت شعار " نضال متواصل من اجل الحرية الديمقراطية، التنمية، والعدالة الاجتماعية ايام 23-24 و 25 نونبر 2018 ببوزنيقة، ولقد شكلت الجلسة الافتتاحية محطة اساسية اذ مرت بنجاح .
ولابد من الاشارة الى ان المؤتمر الحقيقي للك د ش قد يسبق الايام التي ينعقد فيها المؤتمر من خلال النقاشات التي تحتضنها الاقاليم عبر تنظيماتها النقابية حول المشاريع وحول
التمثيلية اذ يصبح المؤتمر لحظة لاستخلاص النتائج النهائية .
حــــوار الريف: هناك من الملاحظين من فسر تشكيلة رئاسة المؤتمر على انها مؤشر عن مكانة و موقع مختلف الهيئات المناضلة الفاعلة في القرار الكنفدرالي ؟ ما درجة موضوعية هذا التفسير برأيك؟
عبد الله نجباح: اعتقد بان التمثيلية في الرئاسة تقترح من القيادة السابقة وتعرض على المؤتمر ليصادق عليها . وهو ما تم بالفعل لكن اظن شخصيا بان نسبة كبيرة من المؤتمرين و المؤتمرات لا علاقة لها بمكون من المكونات التي تشتغل داخل الك د ش .
وهذا مؤشر يجب ان تنتبه اليه القيادة الجديدة لتظل الك د ش وفية لشهدائها ومناضليها وفي مقدمتهم الشهيد عمر بنجلون والفقيدين البوزيدي و المستغفر والرفاق مبارك المتوكل و نوبير الاموي وعبد القادر الزاير الخ..
حــــوار الريف: إليس هذا الوضع نتاج تصور متجاوز للديموقراطية الداخلية ،يتعين على ك د ش التحرر منه و المراهنة على أليات و أساليب عمل تنتمي للشروط التاريخية الراهنة من مثل:
أ-جانبية القائد و الكادر النقابي الكنفدرالي؟
ب- عدم التوجس ممن يقف على يسار التوجه العام للمركزية ...إلخ
عبد الله نجباح: الك د ش لكي تواصل السير لابد لها من ان تتجاوز مسألة الكم بل ضرورة الجمع بين الكم و الكيف معناه توسيع التنظيم المؤسس المبني على اسس سليمة كالتكوين و تمثل مبادئ ال(ك د ش ) والعمل بجدلية النقابي و السياسي .هذا هو ما يقوي الك دش و يجعلها فضاء لكافة المناضلين و المناضلات الاوفياء ، خاصة في هذا الشرط التاريخي الدقيق، والسعي إلى العمل وفق فريق العمل و القيادة الجماعية و تطهيرها من كل من زاغ عن مبادئها .
حــــوار الريف: لماذا ، بقدر ما يطمح المجتمع المغربي لديموقراطية فعلية في ابعادها السياسية والاقتصادية ..ينزع الديموقراطيون نحو تقويض اسس اي بناء ديموقراطي ، أليس هذا تحلي لوعي مفارق؟
عبد الله نجباح: اكيد ان المجتمع المغربي منذ استقلاله الشكلي و الى اليوم لا زال محروما من الديمقراطية ولازال شرفاء الوطن داخل اطاراتهم المناضلة و خارجها يناضلون من اجل بزوغ فجر الديمقراطية . والتي لازال نجمها في ظل الشرط التاريخي بعيد المنال. وحتى الإطارات الديمقراطية نفسها تحتضن داخلها اناسا لا علاقة لهم بالديمقراطية بل منهم من يؤمن بثقافة الشيخ و المريد كما قال الدكتور عبد الله حمودي..
حــــوار الريف: انتهى المؤتمر ويقال حصل ما يمكن اعتباره نقض الميثاق المعنوي المبرم بين الاطراف الوازنة في الكدش و ذلك بالسعي لتكريس كاتب وطني يعادل بمفرده مؤتمرا وطنيا. ما قراءتك لذلك، و بماذا يشي هذا المؤشر؟
عبد الله نجباح: انتهى المؤتمر في ظل اجواء مشوبة بالتوتر والقلق حول صيغة انتخاب الكاتب العام ، خاصة بعد انسحاب اعضاء من رئاسة المؤتمر لكن يبقى من حق المؤتمر ان يتخذ القرار الذي يراه مناسبا ، وهذه هي الديمقراطية، فالنسبة الكبيرة من المؤتمرات والمؤتمرين مع انتخاب الكاتب العام من المؤتمر هذه هي الحقيقة ، لكن الذي يحز في النفس هي بعض المنزلقات التي وقع فيها بعض المؤتمرين الذين لا يتقنون سوى اللغو والضجيج والسب والقذف وهذه مسلكيات لا تشرف الك د ش؛ الاطار المناضل والمكافح .
حــــوار الريف: هناك من يقول أن المؤتمر ثمرة مجهود جبار يروم عبره الاتجاه المتنفذ داخل أحد أطراف الك د ش إلى تكريس توجه نقابي- داخل هذه النقابة ؟
عبد الله نجباح: ليس هناك اتجاه نافذ داخل الك د ش ، قلت نسبة نافذة من المؤتمرين لا علاقة لهم باي اتجاه، المكونات الاربعة لا تمثل سوى نسبة قليلة ولو كان هناك اتجاه نافذ لانعكس ذلك على نتائج الاستحقاقات الاخيرة في سنة 2015 .
حــــوار الريف: عاش المؤتمر و معه الرأي النقابي لحظة فريدة وقت اعلن بعض أعضاء الرئاسة انسحابهم من المؤتمر .أين يمكن موقع خطوة الاحتجاج هاته في السياق الكنفدرالي؟
عبد الله نجباح: فعلا عاش المؤتمرون لحظة توتر وقلق اثناء انسحاب بعض اعضاء الرئاسة لكن كلهم تمسكوا بالمنظمة و طبيعي ان ينتاب المناضل في بعض اللحظات قلق وغضب و لكن لا يتخلى عن الك دش التي تركت اثارا قويا في تاريخ المغرب الحديث ولا زالت مستمرة بفضل بناتها و ابنائها الاوفياء . ايضا الاختلاف طبيعي بين المناضلين الاخوة .
اختلف المناضلون في صيغة انتخاب الكاتب العام فطرف يرى ان ينتخب من المؤتمر و هو الاغلبية العددية وطرف يرى انه يجب أن ينتخب من المجلس الوطني الجهاز التقريري بعد المؤتمر وهو قيادة وطنية مصادق عليها داخل المؤتمر لكن حسم الامر للصيغة الاولى .
حــــوار الريف : بعض المتابعات الصحفية تحدثت عن ما بعد هذه الخطوة. ما هي برأيك ، الخلاصات و المواقف التي قد تظهر مستقبلا و قد تلقي بظلالها على الوعي العام و الممارسة النقابية في إطار الك د ش؟
عبد الله نجباح: الك دش تنتظرها ملفات ساخنة ، غياب الحوار الاجتماعي، التضييق على الحريات النقابية، الاجهاز على قاعدتها الاساسية اي الوظيفة العمومية توسيع التنظيم وتقويته ، ترسيخ مبدأ التكوين وسط القواعد .
اذن فالكدش لن تقف موقف المتفرج بل وجب عليها شحن اسلحتها لكي تصمد امام هذه العواصف في افق ترجمة مبادئها الاربعة على ارض الواقع ترجمة فعلية .
حــــوار الريف : هل هناك من خريطة طريق، أو مخطط عمل أقره المؤتمر؟
عبد الله نجباح: اكيد الكدش تشتغل وفق خريطة طريق واضحة وبينة وهي خلاصات الاوراش التي فتحتها منذ المؤتمر الخامس و لا زالت مفتوحة الى اليوم ، ورش التنظيم ، التكوين، المناديب ،العلاقات الخارجية ، الاعلام و النضال والكفاح ضد الفساد و الانخراط في اطار جبهة واسعة تضم كل من يرغب في مغرب اخر، مغرب الحرية و العدالة الاجتماعية و الديمقراطية .
حــــوار الريف: كلمة أخيرة.
عبد الله نجباح: اخيرا، اهنئ الاخ عبد القادر الزاير على الثقة التي وضعت فيه من طرف المؤتمر ككاتب عام لمركزيتنا في ظل زمن التفسخ و الذوبان املين ان تستعيد الك دش وهجها النضالي والكفاحي بتنسيق مع الاطارات المناضلة الصادقة سياسية كانت او حقوقية او نقابية، أشكر ايضا جزيل الشكر لجريدة حوار الريف على متابعاها و تتبعها لنضالات شعبنا ومجموع القوى المناضلة في الساحة التقدمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق