جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

من اقوال القائد عبد الكريم الخطابي : " ليس في قضية الحرية حل وسط " . " نحن في عصر يضيع فيه الحق ، اذا لم تسنده قوة "الرفيقة حكيمة الشاوي

من اقوال القائد عبد الكريم الخطابي :
" ليس في قضية الحرية حل وسط " .
" نحن في عصر يضيع فيه الحق ، اذا لم تسنده قوة "
لا يمكن ان نتخيل - ونحن نستعرض صفحات الجهاد والدماء الطاهرة للمقاومة وجيش التحرير - حجم المعارك وقوتها والتضحيات الجسام التي قدمها اولائك الحرائر والأحرار من أجل الحرية والاستقلال ، في مرحلة مشرقة من تاريخ المغرب ..
وبعيدا عن التاريخ الرسمي ، فقد كان جيش التحرير منظما ، وله أهداف محددة ورؤية استراتيجية وضوابط عمل ومقررات، وليس مثلما ظلت تروج له بعض الكتابات من انه مجرد جيش فوضوي وغير منظم ..
وهذا ما جعل الاستعمار الفرنسي يحس بأن تواجده بالمغرب اصبح مهددا .. فقررت فرنسا منح استقلال شكلي لكل من المغرب وتونس ، على اساس ان تتفرغ للقضاء على حرب التحرير الجزائرية...
كيف حدث ذلك .. ؟
ولماذا خرج الاستعمار من الباب وتسرب من شقوق النوافذ .. ؟ قبل ان تفتح له الابواب والنوافذ على مصراعيها فيما بعد .. ؟
او كما كان يقول اجدادنا : " خرج الاستعمار وبقي الاستغلال" واستمر موجودا إلى الآن ..
ان اعادة قراءة التاريخ الحقيقي وليس المزيف ، قراءة علمية على ضوء ما يجري من تحولات ومستجدات حالية ، على المستوى الوطني والاقليمي والدولي ، هي مسألة ذات حيوية بالغة لكي نضع الاصابع على مكامن الخلل ، وتعمل قوى التحرر والنضال على تفاديها اليوم .. "مستمدين قوة جديدة من دروس أخطائنا السالفة " كما قال القائد المهدي بنبركة في تقديمه للأخطاء القاتلة ، في إطار النقد الذاتي السياسي الجريء ..
في هذه التدوينة نتابع بتأمل وعمق مع الشهيد تلك الاخطاء الثلاث ، ونبدأ بالخطأ الأول حيث يقول :
(( 1 / أنصاف الحلول وموقفنا منها
ماذا كان موقفنا من اول "نصف حل" عشناه في نضالنا القومي وهو حل "اكس ليبان" ، حدث ذلك بعد نضال طويل ظل يتعمق خلاله وعي المناضلين الثوري ، وبرزت طوال مراحله مطامح شعبنا وهي تزداد وضوحا مرحلة بعد مرحلة .
واسمحوا لي هنا ان استعرض المراحل الثلاث التي مر منها هذا النضال في فتراته المعاصرة .
أ - فقد تميزت المرحلة الأولى من معركة التحرير الوطني بعد فشل الثورات القروية المسلحة ضد الاحتلال بانتشار الدعوة الوطنية عند جماهير البرجوازية الصغيرة في المدن التقليدية وانتقلت الحركة الوطنية كما وكيفا إلى طور جديد إثر الحرب العالمية الثانية بعد ان انخرطت فيها أفواج الكادحين المكدسين في الضواحي الفقيرة المسماة بمدن القصدير . فقد كان للنمو السريع في قطاع الصناعة الاستعماري ، نتيجة إيجابية هي نشوء طبقة عاملة ما فتئت ان تسربت إليها تنظيمات الحركة الوطنية .
والظاهرة التي يجب ان نلفت إليها النظر هنا ، هي ان البعض كان في اغلب الاحيان ينظر إلى هذه الانخراطات الجديدة في صفوف الحركة الوطنية مجرد نظرة عددية ، ولم يكن يعتبر تلك الجماهير سوى وسيلة جبارة للضغط على المستعمرين ، بينما كانت الجماهير تشكل بحكم تركيبها ، التحالف بين العمال والفلاحين المطرودين من الأرض، والنازحين إلى مدن القصدير ، وبقي قسم مهم في قيادة الحركة الوطنية غير واع للمعنى العميق لهذا التحول الكيفي ، ولما كان ينبغي أن ينتج عنه من تحول في الأهداف وأساليب النضال . ومن هنا ندرك الأسباب العميقة لكثير من التطورات في الحركة الوطنية.
وبكلمة موجزة يمكننا القول بأن الحركة الوطنية كانت تحتوي على حركتين متوازيتين ، وبقدر إدراك الجماهير الكادحة لايديولوجيتها الخاصة بها كطبقة ثورية ، استطاعت الحركة الوطنية ان تكسب من هذا الدم الجديد طفرة قوية جديدة . ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *