جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

معاناة ام ريفية /فريد الحمديوي

"كتب علينا الظلم والقهر والتهجير كما كتب على الذين من قبلنا"..
من بين الحقائق المريرة التي صدمتني اليوم وانا أتصفح منشورات الأصدقاء على الفايس، منشورا كتبه المحامي المقتدر Abdel Majid Azaryah، يروي فيها قصة أم عملت بكل ما في جهدها بأن تكون زيارتها لأبنائها الثلاثة المعتقلين والقابعين بسجن الحسيمة، وهم حكيم، جمال وإبراهيم بنعيسى، المدانين بثلاث سنوات سجنا نافذا، بحكم قاس صدر عن محكمة الحسيمة في 30/10/2018، بأن تكون الزيارة مثالية تعانق فيها فلذات أكبادها كام مكلومة لسعها ثعبان الاعتقال ثلاث مرات دفعة واحدة.
فبعد أن جمعت ما كانت تراه سيرضي أبناءها رغم الفقر والحاجة، وبعد أن التحقت بالسجن المحلي الحسيمة قاطعة المسافة من بلدة بوكيدارن نواحي الحسيمة.. تفاجأت بأن أطفالها (حيث سيظلون أطفالا في عينيها مهما طال بهم العمر) قد تم ترحيلهم رفقة العديد من المعتقلين خارج الحسيمة، ولتتفاجأ أكثر بأن إدارة السجون قد وزعتهم على سجون مختلفة (وان أحدهم رحل إلى وزان).. وتنهار من هول ما سمعت وهي تستعيد مأساة تنقلها بين السجون لترى أبناءها..
تحطمت معنوياتي، رغم أنني حاولت أن أتناسى ما يحدث، وابحث عن أمور أشغل بها بالي، لكن أن يتم تعذيب هذه المرأة/ الأم بهذا الشكل الانتقامي، فذلك لا يختصر سوى عقلية حاقدة لا ضمير ولا مبادئ إنسانية توجهها..
رغم أننا نتقاسم مع هذه الأم مرارة الاعتقال والحكرة، لكنني لم استطع ان أتمالك دموعي وهي تذرف ساخنة راجيا من الله أن يكون في عونها.
تدوينتي هاته نداء لذوي القلوب الرحيمة ممن يمكنهم أن يقوموا بما يمكن القيام به من أجل تجميعهم في سجن واحد، رحمة بهذه الأم، رغم أنني أرغب في حريتهم وإطلاق سراحهم، لكننا أصبحنا نرضى بالفتات ونسينا الخبزة" الكاملة.
"Nedwar n tettar tireqqa nettu taxabbazt"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *