جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

في حسن اوريد.....الرفيق الحسين العنايات

في حسن اوريد.....
في حكومة اليوسفي كان خالد عليوة هو الناطق الرسمي باسم الحكومة... في ختام اشغال اول مجلس للوزراء ترأسه الملك الجديد محمد السادس كان عليوة هو من صرح للصحافة حول نتائج المجلس.... لكن بما انه في المغرب "الحكومة" تتحول الى "وزراء" عند ترؤس الملك للاشغال بدا غامضا ان يكون عليوة هو من يعطي تقريرا حول اشغال المجلس... مباشرة عين حسن اوريد ناطقا رسميا باسم القصر الملكي واصبح بعدها هو من يدلي بتقارير صحفية عن اجتماعات مجلس الوزراء.... بعد مدة قصيرة اعفي حسن اوريد من منصبه وعين واليا على جهة مكناس تافلالت "مسقط راسه"... وبعد سنوات قليلة غادر مكناس وابعد من مركز القراربالقصر كما سبق ان ابعد عن العاصمة الرباط واصبح جامعيا... عند قراءة جميع استجواباته وكتاباته نفهم ان حسن اوريد لم يتحمل تلك عملية الابعاد-المكيدة من مركز السلطة بالقصر.... ويحاول دائما ان يبين بانه موجود سياسيا ولو من خلال كتاباته الادبية وقد يصل به الامر الى مستوى اظهار عدم رضائه بمساره الدراسي في المدرسة الاميرية حيث يصرح انه كان مولوعا بالرياضيات وكان سيختص في مجالها غير ان المسار الدراسي في البلاط فرض عليه ان يتوجه نحو الدراسات القانونية.... هذا ما يذكرنا بالجنيرال محمد اوفقير الذي كان تلميذا بثانوية "طارق بن زياد" بازرو لكن لم يتمكن من الوصول الى مستوى الباكالوريا... وبقي اوفقير طوال حياته يعتبر انه منع من الحصول على الشهادة.... ارتقى اوفقير في العسكرية الفرنسية وكان امرا وناهيا في السياسة المغربية لكنه كلما التقى بالمديرالفرنسي لثانوية طارق بن زياد في عهده توجه اليه مخاطبا" اعطوني شهادتي... شهادة الباكالوريا".... في استجواب مع جريدة تيل كيل العربية اعطى حسن اوريد تصريحا غريبا ومزورا للحقائق حول الجنيرال اوفقير الذي يبدو انه مولوع به.... قال اوريد: "أما بالنسبة لأوفقير فهذا لا يمنع أن نعترف أن الرجل جزء من التاريخ ولا يمكن الحكم عليه سلبا ولا إيجابا ولكن بموضوعية. ولا يبدو لي أننا نعرف الرجل ولا الملابسات التي صاحبت مساره، لكن هذا موضوع آخر" يأتي هذا التصريح لتزوير كل الحقائق حول جرائم الجنيرال اوفقير بصفته وزيرا للداخلية في حكومة باحنيني اشرف على قمع "انتفاضة 23 مارس 1965 بالدارالبيضاء"... فكل التقارير ورد فيها بان الجنرال محمد أوفقير اشرف على قمع الانتفاضة بإعطاء تعليماته، من طائرة مروحية كانت تراقب الوضع من سماء الدار البيضاء، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في الأحياء الشعبية، حوالي الساعة الثالثة زوالا من اليوم نفسه.
يظهر ان حسن اوريد فقد كل اصدقائه بالقصر ما لم يمنعه من استقبال صداقات متسكعة بالجنان المحيطة من امثال ابو زيد المنبهر بتحولاته الدراماتيكية حسب ما يزعمه، بحيث من تربى على طقوس الولاء لقرينه الامير في نفس الصف الدراسي يصعب علينا ان نتخيل انه تذوق الحداثة(كفكر وليس على شكل رابطة عنق) فما بالك بالماركسية... يبقى ان ما لم نكن نتخيله هو ان يتودد حسن اوريد صداقة موتى مجرمين...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *