جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عن اضراب الرفيق محمد المجاوي عن الطعام/الرفيق بوعلي بلمزيان

المعتقل السياسي المجاوي المعزول في سجنه بتطوان يقرر الدخول في إضراب عن الطعام من أجل جمعه مع رفاقه، لكن في نفس الوقت هو احتجاج على قرار إداري اتخذ بعقلية وفق معايير يشتم منها حضور خلفيات غير قانونية ومردود على من اتخذ هذا القرار الذي يكشف أنه هناك جهات تصر على التعامل مع معتقلي الريف بعقلية مخابراتية ..
فرغم أن هذه الجهات تصر على نشر ثقافة الخوف متناسية أن السيكولوجية توضح لنا أن ناشر الخوف هو في الأصل خائف من التحولات التي تجري أمام أنظاره ولم يتمكن من فهمها وأحرى إيجاد الحلول لأوضاع ملتهبة ، وما يخيف الجهات المعنية هو أن الشخص المستهدف النحيف الجسد لكن القوي فكريا ومسلح بعزيمة لا تلين، خبِر الامتحانات وخرج منها منتصرا لمبادئه وصار يرعب أعداءه الذين يتوجسون منه وحتى من أبسط مطالبه وهو تجميعته مع رفاقه. وأحرى أن تنال منه بعض التشفيرات الصادرة عن أشخاص لا ندري ماذا سيكون أمرهم غدا لما يستعيد الريف حريته ويتعافى من أزماته، أقصد بالضبط تجار الشك هؤلاء الذين يواصلون إرسال سمومهم عبر الثعبان البحري لالتقاط ما تبقى من النزهاء الذين يعول عليهم لتجميع شتات الريفيين على صوت واحد ، هؤلاء التجار غير آبهين بما يعانيه إخوانهم من مآسي حتى أن البعض منهم صار وصمة عار على جبين الريف ..
على أبناء الريف المعروف عنهم اتسامهم بالتعفف وعدم الانجرار وراء سقطات وتراهات من ادمنوا على نهج السب والشتم واختلاق الاشاعات والتي تكشف بالواضح نفسيتهم الانهزامية قبل اي شيء، أن يتوجهوا لفعل أي شيء من أجل الافراج عن المعتقلين وإنهاء المتابعات والأزمات، وإن اختلفوا في تدبير المعارك فإن أهل الجدل والمناظرة قد أصّلوا أدابا راقية في الحوار وفي احترام المحاور وتقديره، وإذا كان من معركة يتطلب خوضها في المرحلة الراهنة هو أن نعيد للريف والريفيين وحدتهم ليكون في مستوى الرد على التحديات الكبيرة التي يعانيها أبناءه وعلى رأسها البحث والاجتهاد والمثابرة والنضال بلا هوادة من أجل وضع حد للحكرة ، وهذا هو الذي يخيف الاعداء ويرتجفون منه ، وعلى هذا الاساس قليتنافس المتنافسون..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *