جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

في ازمة النخبة....الرفيق الحسين العنايات

في ازمة النخبة....
جل النخبة السياسية والنقابية والمدنية يسارية واسلامية وليبرالية مقتنعة بضرورة وبنجاعة الاستثمار الاجنبي بالمغرب.... فهذه النخبة تعتبر ان مؤشرات التقدم في مجال الديمقراطية والشفافية و"الاستقرار السياسي" و"استقلال القضاء" و"احترام الحقوق" تقاس بمدى تدفق الاستثمارات الاجنبية....
هذه المسلمة "ربط الديمقراطية .... بالاستثمار الاجنبي" تمشي في الاتجاه النقيض لكل التجارب التي يعيشها العالم من خراب ومن حروب وما تتعرض له الشعوب من تفقير وتهميش مضطرد ....
رغم هذا التناقض بين "المسلمة" وما يفرزه الواقع فهذه النخبة غير قادرة على تجاوز "مسلمت"ها الخاطئة.... التي تفنذها التجربة.... واعتماد "مسلمة" مغايرة.... هذا لا يعني ان هذه النخبة ليست بدراية بتجارب اخرى مغايرة لنموذج "فتح الحدود في وجه الراساميل" لكنها مكبلة "فكريا" بهيمنة الايديولوجية الراسمالية التي تربط اقتصاد السوق والتبادل الحر بالحريات والديمقراطية وحقوق الانسان ....
فعندما تتم الاشارة الى "النموذج الاشتراكي" فجأة تعيد هذه النخبة ذلك الخطاب الذي انتجته الايديولوجية الامبريالية الغربية حول الصين وروسيا.... "الاشتراكية فشلت".... متناسية ان الصراع العالمي الذي يجري اليوم هو بالضبط بين الصين وروسيا من جهة والامبريالية الغربية بزعامة امريكا من جهة ثانية.... فاذا فشلت التجربة الاشتراكية فهذا لا يعني ان الصين وروسيا تفككت او اضمحلت بل بالعكس فالنموذج الاشتراكي هو ما جعل الصين وروسيا تتقدمان على المستويات العلمية والصناعية والتكنولوجية.... لو اتبعت الصين بمليار و 400 مليون نسمة نموذجا راسماليا تبعيا مقدسا ل"الاستثمار الاجنبي" ولم يقد ماو زيدونك حرب تحرير شعبية ضد الغطرسة الامبريالية الغربية وبنى الحزب الشيوعي نظاما اقتصاديا "ممركزا على الذات" لاصبح الصينيون بارعين في انتاج "قوارب الموت"....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *