الأمازيغية ورهان النضال الديمقراطي الجذري/عزيز عقاوي
الأمازيغية ورهان النضال الديمقراطي الجذري
يقول العظيم لينين :
« Celui-là n’est pas marxiste, ni mêmedémocrate, qui ne reconnait ni ne défend l’égalité des nations et des langues ».
V. Lénine « notes sur la question nationale ». ouvres ,T.20 pp.19-21 ,25-26
" ليس ماركسيا اوحتى ديمقراطيا من لا يعترف ومن لا يدافع عن المساواة بين الأمم واللغات."
الأمازيغة :تمهيد لا بد منه .
الأمازيغية مكون أصيل و أساسي من الفسيفساء الثقافي على مستوى شمال إفرقيا. وكل بحث أومقاربة تروم فهم واقع الانسان والأرض في هذه الرقعة الجغرافية دون استحضار البعد الأمازيغي ستكون بلا شك ناقصة بل مشوهة . ومن هدا المنطلق ،فإن الاهتمام بدراسة الثقافة الأمازيغية والنهوض بها ليس فقط عملا جمعويا يجب تشجيعه وتحفيزه بل مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتق الأنظمة السياسية المغاربية والافريقية . وهذه المسؤولية التاريخية تبدأ أولا بضرورة مصادقة هذه الدول على كل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالحقوق اللغوية والثقافية ثم العمل على تفعيل هذه الاتفاقيات إن على مستوى ملائمة قوانينها المحلية مع التشريعات الدولية أو على مستوى تسخير الاماكانيات المادية لحماية والنهوض بالحقوق اللغوية والثقافية .
وفي اعتقادي هذا الاتجاه يشكل الإطار الصحيح لكل نقاش أو جدل بخصوص الحقوق اللغوية والثقافية وفي هذا الاتجاه وحده قد يستقيم النقاش وإلا قد نسقط في البوليميك والمزايدات وربما في التخوين والتكفير والغوغائية ونكون بذلك خارج المسار وداخل الزوبعة ، والزوابع تدمر ولا تبني ...
الأمازيغية – الديمقراطية اية علاقة ؟
عندما نسترشد بالفكر العلمي في كل محاولاتنا لفهم الواقع، نكون قد قطعنا خطوات كبيرة في اتجاه الفهم الصحيح والسليم للموضوعات الفكرية أو الاقتصادية أو غيرها المعروضة أمامنا ،وعندما تكون محاولات الفهم هاته ،مجرد ردة فعل انفاعلية محكومة باعتبارات سياسوية أو دينية أوإثنية فأكيد أن النتائج قد تجانب الصواب وربما قد يكون وقعها كارثيا ومدمرا والنماذج من : العراق – سوريا – ليبيا وبعض الدول الافرقية – حيث "الصراع" مشوها ولاتاريخيا على اعتبار أنه ليس صراعا طبيقا بين المالك لوسائل الانتاج ،القاهروالمستغل لقوة عمل السواعد والأدمغة المنتجة وبين هؤلاء العمال المنتيجين للرأسمال وفائض القيمة ...
إن المطالب العادلة والمشروعة للجمعيات التي تهتم بالدفاع والنهوض بالثقافة الأمازيغية قد تكتسب قوة أكبر وأقوى عندما تنأى بنفسها عن السقوط في فخ المزايدات والتعصب المضاد كردة فعل غير علمية على التعصب العروبي أو الاسلاموي الذي يستعدي كل من يدافع عن هذه الحقوق من باب "قدسية" اللغة العربية كضامن للوحدة العربية بالنسبة للبعض – العروبيون- وضامن لاسلامية "الأمة" بالنسبة للبعض الآخر – حركات الاسلام السياسي-.
إن الثقافة الأمازيغية عبر تاريخها الطويل اسست لقيم التعاقد بين أفرادها والتسامح والانفتاح على الأخر وهو مكمن قوتها وسر استمرارها عبر قرون من الزمان في الوقت الدي انهارت فيه ثقافات أخرى بنيت على أسس التمييز والعنصرية والتعصب والاقصاء بسبب الدين أو الجنس أو العرق : الحروب الدينية بأوربا - الابارتايد – النازية - ...
لماذا دمقرطة النضال من أجل الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية ؟
إن المقصود بدمقرطة النضال من أجل الحقوق اللغوية والثقافية الأمازغية هو أولا، جعل هذا النضال نضالا يهم كل القوى الديمقراطية والتقدمية، وليس حكرا أو مسؤولية حصرية على الجمعيات التي تهتم بالشان اللغوي والثقافة الأمازيغية ،إن هذا النضال يجب أن يندرج ضمن النضال العام لقوى التحرر من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .
إن المقصود كذلك بدمقرطة هذا النضال هو تأسيسه على قاعدة مبادئ الديمقراطية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعترف بالتنوع الثقافي دون تمييز او تحقير لهذا المكون أو ذاك واقتسام الثروة الوطنية بشكل عادل بين المواطنين والجهات.
إن تبنى الديمقراطية كآلية ومنهج وقناعة فكرية والاسترشاد بالتحليل العلمي والتاريخي في الفهم والتعاطي مع القضية الأمازيغية هما الكفيلان بجعل المطالب اللغوية والثقافية تلقى ترحيبا وتشجيعا من لدن كل الديمقرطيين والتقدميين من جهة ، ومن جهة اخرى ،غلق كل المنافذ أمام القوى التضليلية بمختلف تلاوينها والتي تحاول شيطنة وتكفير وتخوين الأصوات التي تدافع عن هذه المطالب المشروعة والعادلة .
إن أعداء الأمازيغية ليسوا فقط من يهاجمونها ويحاربونها بشكل علني وواضح، بل هم كذلك ، ذلك الطابور الداخلي من المتاجرين بالقضية الأمازيغية المتمظهرين بمظهرالمدافعين عنها تنظيمات وأفرادا وهمهم الوحيد هو البحث عن مكان تحت "شمس" الأنظمة والاستفاذة من إتاوات المخزن لينضافوا إلى صفوف الوصوليين والانتهازيين تحت راية الديمقراطية، المفترى عليها، والملبوسة لباس "السياسة" و"الدين" و "النقابة" و"الأمازغية" و "حقوق الانسان " و" التنمية " و "المرأة" و"الشباب" وهلم جرا ...
الأمازيغية والعلمانية اية علاقة ؟
إذا كان الدفاع عن الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية يعني الدفاع العادل والمشروع عن حق جزء كبير من الشعب المغربي في التعلم بلغة الأم وفي التواصل بهذه اللغة داخل المؤسسات الرسمية للدولة وفي تحمل الدولة مسؤولياتها للنهوض ورد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغيتين وتنمية المناطق المهمشة اقتصاديا واقتسام الثروة الوطنية بشكل عادل ومتساوي بين كل الجهات وليس غير هذا الكلام من ترهات اللغو المستفحل بين بعض الأوساط من قبيل " "أدلجة الأمازيغية وعلمنتها سبب انحصارها"، "المشترك البنيوي بين الصهيونية والأمازيغية"وهي عناوين لسفسطائية وردت على إحدى المواقع اللاكترونية ، إذا كان المطلب الأمازيغي إذن يتمثل في ما دكرناه آنفا ،فإن النضال من أجل دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة هو مطلب يجب أن تتحد من أجل تحقيقه كل القوى المناضلة من أجل الديمقراطية الحقيقية .
إن تحقيق المطالب الأمازيغية والنسائية على حد سواء يمر اساسا عبر تحييد الدين عن مجال السياسة لأنه باسم الدين والخصوصية الدينية تحرم المرأة من حقوقها السياسية والاقتصادية قد يصل هذا الحرمان الى حد مستوى العبث كحرمانها من سياقة السيارة وقد يصل الازدراء الى حد إصدار فتاوي تزويج الطفلات في مقتبل العمر ومضاجعة الزوجة الميتة – راجع فتاوي عبد الباري الزمزامي وعبد الرحمان المغراوي بهذا الصدد - ، وباسم الدين كذلك تقدس اللغة العربية وتضطهد اللغة الأمازيغية اضطهاد يصل الى درجة منع المواطنين من تسمية ابنائهم وبناتهم بالأسماء الأمازيغية ناهيك عن تعريب الأسماء الأمازيغية ومسخ أخرى باستبدال حروف بأخرى لتصبح "إفران" هي "يفرن" و"اشاون" هي "الشاون" و "تيطاوين" هي "تطوان " و "أمكناس" هي "مكناس" والأمثلة كثيرة ...
يقول العظيم لينين :
« Celui-là n’est pas marxiste, ni mêmedémocrate, qui ne reconnait ni ne défend l’égalité des nations et des langues ».
V. Lénine « notes sur la question nationale ». ouvres ,T.20 pp.19-21 ,25-26
" ليس ماركسيا اوحتى ديمقراطيا من لا يعترف ومن لا يدافع عن المساواة بين الأمم واللغات."
الأمازيغة :تمهيد لا بد منه .
الأمازيغية مكون أصيل و أساسي من الفسيفساء الثقافي على مستوى شمال إفرقيا. وكل بحث أومقاربة تروم فهم واقع الانسان والأرض في هذه الرقعة الجغرافية دون استحضار البعد الأمازيغي ستكون بلا شك ناقصة بل مشوهة . ومن هدا المنطلق ،فإن الاهتمام بدراسة الثقافة الأمازيغية والنهوض بها ليس فقط عملا جمعويا يجب تشجيعه وتحفيزه بل مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتق الأنظمة السياسية المغاربية والافريقية . وهذه المسؤولية التاريخية تبدأ أولا بضرورة مصادقة هذه الدول على كل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالحقوق اللغوية والثقافية ثم العمل على تفعيل هذه الاتفاقيات إن على مستوى ملائمة قوانينها المحلية مع التشريعات الدولية أو على مستوى تسخير الاماكانيات المادية لحماية والنهوض بالحقوق اللغوية والثقافية .
وفي اعتقادي هذا الاتجاه يشكل الإطار الصحيح لكل نقاش أو جدل بخصوص الحقوق اللغوية والثقافية وفي هذا الاتجاه وحده قد يستقيم النقاش وإلا قد نسقط في البوليميك والمزايدات وربما في التخوين والتكفير والغوغائية ونكون بذلك خارج المسار وداخل الزوبعة ، والزوابع تدمر ولا تبني ...
الأمازيغية – الديمقراطية اية علاقة ؟
عندما نسترشد بالفكر العلمي في كل محاولاتنا لفهم الواقع، نكون قد قطعنا خطوات كبيرة في اتجاه الفهم الصحيح والسليم للموضوعات الفكرية أو الاقتصادية أو غيرها المعروضة أمامنا ،وعندما تكون محاولات الفهم هاته ،مجرد ردة فعل انفاعلية محكومة باعتبارات سياسوية أو دينية أوإثنية فأكيد أن النتائج قد تجانب الصواب وربما قد يكون وقعها كارثيا ومدمرا والنماذج من : العراق – سوريا – ليبيا وبعض الدول الافرقية – حيث "الصراع" مشوها ولاتاريخيا على اعتبار أنه ليس صراعا طبيقا بين المالك لوسائل الانتاج ،القاهروالمستغل لقوة عمل السواعد والأدمغة المنتجة وبين هؤلاء العمال المنتيجين للرأسمال وفائض القيمة ...
إن المطالب العادلة والمشروعة للجمعيات التي تهتم بالدفاع والنهوض بالثقافة الأمازيغية قد تكتسب قوة أكبر وأقوى عندما تنأى بنفسها عن السقوط في فخ المزايدات والتعصب المضاد كردة فعل غير علمية على التعصب العروبي أو الاسلاموي الذي يستعدي كل من يدافع عن هذه الحقوق من باب "قدسية" اللغة العربية كضامن للوحدة العربية بالنسبة للبعض – العروبيون- وضامن لاسلامية "الأمة" بالنسبة للبعض الآخر – حركات الاسلام السياسي-.
إن الثقافة الأمازيغية عبر تاريخها الطويل اسست لقيم التعاقد بين أفرادها والتسامح والانفتاح على الأخر وهو مكمن قوتها وسر استمرارها عبر قرون من الزمان في الوقت الدي انهارت فيه ثقافات أخرى بنيت على أسس التمييز والعنصرية والتعصب والاقصاء بسبب الدين أو الجنس أو العرق : الحروب الدينية بأوربا - الابارتايد – النازية - ...
لماذا دمقرطة النضال من أجل الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية ؟
إن المقصود بدمقرطة النضال من أجل الحقوق اللغوية والثقافية الأمازغية هو أولا، جعل هذا النضال نضالا يهم كل القوى الديمقراطية والتقدمية، وليس حكرا أو مسؤولية حصرية على الجمعيات التي تهتم بالشان اللغوي والثقافة الأمازيغية ،إن هذا النضال يجب أن يندرج ضمن النضال العام لقوى التحرر من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .
إن المقصود كذلك بدمقرطة هذا النضال هو تأسيسه على قاعدة مبادئ الديمقراطية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعترف بالتنوع الثقافي دون تمييز او تحقير لهذا المكون أو ذاك واقتسام الثروة الوطنية بشكل عادل بين المواطنين والجهات.
إن تبنى الديمقراطية كآلية ومنهج وقناعة فكرية والاسترشاد بالتحليل العلمي والتاريخي في الفهم والتعاطي مع القضية الأمازيغية هما الكفيلان بجعل المطالب اللغوية والثقافية تلقى ترحيبا وتشجيعا من لدن كل الديمقرطيين والتقدميين من جهة ، ومن جهة اخرى ،غلق كل المنافذ أمام القوى التضليلية بمختلف تلاوينها والتي تحاول شيطنة وتكفير وتخوين الأصوات التي تدافع عن هذه المطالب المشروعة والعادلة .
إن أعداء الأمازيغية ليسوا فقط من يهاجمونها ويحاربونها بشكل علني وواضح، بل هم كذلك ، ذلك الطابور الداخلي من المتاجرين بالقضية الأمازيغية المتمظهرين بمظهرالمدافعين عنها تنظيمات وأفرادا وهمهم الوحيد هو البحث عن مكان تحت "شمس" الأنظمة والاستفاذة من إتاوات المخزن لينضافوا إلى صفوف الوصوليين والانتهازيين تحت راية الديمقراطية، المفترى عليها، والملبوسة لباس "السياسة" و"الدين" و "النقابة" و"الأمازغية" و "حقوق الانسان " و" التنمية " و "المرأة" و"الشباب" وهلم جرا ...
الأمازيغية والعلمانية اية علاقة ؟
إذا كان الدفاع عن الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية يعني الدفاع العادل والمشروع عن حق جزء كبير من الشعب المغربي في التعلم بلغة الأم وفي التواصل بهذه اللغة داخل المؤسسات الرسمية للدولة وفي تحمل الدولة مسؤولياتها للنهوض ورد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغيتين وتنمية المناطق المهمشة اقتصاديا واقتسام الثروة الوطنية بشكل عادل ومتساوي بين كل الجهات وليس غير هذا الكلام من ترهات اللغو المستفحل بين بعض الأوساط من قبيل " "أدلجة الأمازيغية وعلمنتها سبب انحصارها"، "المشترك البنيوي بين الصهيونية والأمازيغية"وهي عناوين لسفسطائية وردت على إحدى المواقع اللاكترونية ، إذا كان المطلب الأمازيغي إذن يتمثل في ما دكرناه آنفا ،فإن النضال من أجل دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة هو مطلب يجب أن تتحد من أجل تحقيقه كل القوى المناضلة من أجل الديمقراطية الحقيقية .
إن تحقيق المطالب الأمازيغية والنسائية على حد سواء يمر اساسا عبر تحييد الدين عن مجال السياسة لأنه باسم الدين والخصوصية الدينية تحرم المرأة من حقوقها السياسية والاقتصادية قد يصل هذا الحرمان الى حد مستوى العبث كحرمانها من سياقة السيارة وقد يصل الازدراء الى حد إصدار فتاوي تزويج الطفلات في مقتبل العمر ومضاجعة الزوجة الميتة – راجع فتاوي عبد الباري الزمزامي وعبد الرحمان المغراوي بهذا الصدد - ، وباسم الدين كذلك تقدس اللغة العربية وتضطهد اللغة الأمازيغية اضطهاد يصل الى درجة منع المواطنين من تسمية ابنائهم وبناتهم بالأسماء الأمازيغية ناهيك عن تعريب الأسماء الأمازيغية ومسخ أخرى باستبدال حروف بأخرى لتصبح "إفران" هي "يفرن" و"اشاون" هي "الشاون" و "تيطاوين" هي "تطوان " و "أمكناس" هي "مكناس" والأمثلة كثيرة ...
الأمازيغية ورهان كسب معركة الديمقراطية .
إن حركة 20 فبراير المجيدة التي انطلقت شرارتها سنة 2011 قد ابانت عن مخزون نضالي هام في أوساط الشباب المغربي وفي الحركة الأمازغية الديمقراطية بالخصوص التي التحمت بمطالب الحركة ورفرفت راياتها عاليا في كل مناطق المغرب . تلك الأعلام التي اصبحت رمزا من رموزا نضال المغرب العميق ضد البنيات التقليدية العتيقة ،التي وإن تمظهرت بمظهر الحداثة التكنولوجية ، فهي متخلفة ورافضة للحداثة الفكرية ،تلك الحداثة التي تقتضي الاعتراف بالتنوع الثقافي واللغوي والايمان بحرية الفكر والعقيدة والمساواة الفعلية بين النساء والرجال .
إن الأمازيغية كثقافة ضاربة في جدور التاريخ وكإرث إنساني يمتد الى قرون ما قبل الميلاد تحمل في "جيناتها " موروثات الحضارة الانسانية العريقة المؤهلة للانفتاح المستمر على ثقافات الشعوب المغايرة والمختلفة معها . فهده الثقافة ليست في حاجة الى ممارسة الاقصاء المضاد على الإقصاء الذي يستهدفها وليست في حاجة لتبرير وجودها والحفاظ على كينونتها عبر التعصب والتشنج وتبني خطابات معادية وعدوانية .
إن الحركة الديمقراطية والتقدمية الأمازيغية مؤهلة بل مطالبة –وهي قادرة على ذلك – على لعب دورها الأساسي والحاسم في تغليب كفة النضال الديمقراطي الحقيقي على كفة أعداء الفكر الديمقراطي بمختلف تلاوينهم السياسية والدينية . وبالتالي وجب عليها توخي الحذر وعدم السقوط في مسنتقع الحروب الهامشية مع الطحالب التي تنمو في البرك الآسنة ...
الأمازيغية والاسترشاد بتاريخ المقاومة .
إن نجاح الأسطورة عبد الكريم الخطابي ،وموحى أوحمو الزياني وعسو أوباسلام في توحيد القبائل وتسجيل اسمائهم في سجل المقاومة العالمية الشريفة ،لم يكن ليتأتى لولا يقظتهم وحنكتهم السياسية التي جعلتهم يميزون بين التناقضات الأساسية والثانوية وبين العدو الحقيقي والعدو الوهمي أو الافتراضي. لم يكن عبد الكريم ليهزم القوات الاسبانية ودفعها الى استعمال الأسلحة الكيماوية ضد مقاومين ببنادق بدائية لولا حكمته وتبصره وفكره الوحدوي وهو مابوأه شرف قيادة جيش التحرير المغاربي الذي تكالبت عليه الخيانات وتسريعها وتيرة "استقلال" المغرب وتونس لعزلهما عن نضالات جبهة التحرير الجزائرية لأن من بين البنود الأساسية لميثاق جيش التحرير المغاربي كان هو المقاومة حتى تحرير البلدان الثلاثة .
فيا أمازيغيو المغرب الكبير ،اتحدوا مع كل الديمقراطيين والتقدميين من أجل مغرب كبير تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية .
عزيز عقاوي
خنيفرة بتاريخ 23 دجنبر 2013
إن حركة 20 فبراير المجيدة التي انطلقت شرارتها سنة 2011 قد ابانت عن مخزون نضالي هام في أوساط الشباب المغربي وفي الحركة الأمازغية الديمقراطية بالخصوص التي التحمت بمطالب الحركة ورفرفت راياتها عاليا في كل مناطق المغرب . تلك الأعلام التي اصبحت رمزا من رموزا نضال المغرب العميق ضد البنيات التقليدية العتيقة ،التي وإن تمظهرت بمظهر الحداثة التكنولوجية ، فهي متخلفة ورافضة للحداثة الفكرية ،تلك الحداثة التي تقتضي الاعتراف بالتنوع الثقافي واللغوي والايمان بحرية الفكر والعقيدة والمساواة الفعلية بين النساء والرجال .
إن الأمازيغية كثقافة ضاربة في جدور التاريخ وكإرث إنساني يمتد الى قرون ما قبل الميلاد تحمل في "جيناتها " موروثات الحضارة الانسانية العريقة المؤهلة للانفتاح المستمر على ثقافات الشعوب المغايرة والمختلفة معها . فهده الثقافة ليست في حاجة الى ممارسة الاقصاء المضاد على الإقصاء الذي يستهدفها وليست في حاجة لتبرير وجودها والحفاظ على كينونتها عبر التعصب والتشنج وتبني خطابات معادية وعدوانية .
إن الحركة الديمقراطية والتقدمية الأمازيغية مؤهلة بل مطالبة –وهي قادرة على ذلك – على لعب دورها الأساسي والحاسم في تغليب كفة النضال الديمقراطي الحقيقي على كفة أعداء الفكر الديمقراطي بمختلف تلاوينهم السياسية والدينية . وبالتالي وجب عليها توخي الحذر وعدم السقوط في مسنتقع الحروب الهامشية مع الطحالب التي تنمو في البرك الآسنة ...
الأمازيغية والاسترشاد بتاريخ المقاومة .
إن نجاح الأسطورة عبد الكريم الخطابي ،وموحى أوحمو الزياني وعسو أوباسلام في توحيد القبائل وتسجيل اسمائهم في سجل المقاومة العالمية الشريفة ،لم يكن ليتأتى لولا يقظتهم وحنكتهم السياسية التي جعلتهم يميزون بين التناقضات الأساسية والثانوية وبين العدو الحقيقي والعدو الوهمي أو الافتراضي. لم يكن عبد الكريم ليهزم القوات الاسبانية ودفعها الى استعمال الأسلحة الكيماوية ضد مقاومين ببنادق بدائية لولا حكمته وتبصره وفكره الوحدوي وهو مابوأه شرف قيادة جيش التحرير المغاربي الذي تكالبت عليه الخيانات وتسريعها وتيرة "استقلال" المغرب وتونس لعزلهما عن نضالات جبهة التحرير الجزائرية لأن من بين البنود الأساسية لميثاق جيش التحرير المغاربي كان هو المقاومة حتى تحرير البلدان الثلاثة .
فيا أمازيغيو المغرب الكبير ،اتحدوا مع كل الديمقراطيين والتقدميين من أجل مغرب كبير تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية .
عزيز عقاوي
خنيفرة بتاريخ 23 دجنبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق