جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عودة الى كورونا و البهلوانيات .الرفيق تاشفين الاندلسي

عودة الى كورونا و البهلوانيات .
بدأت تتعالى أصوات داخل حقل الاختصاص العلمي و الطبي و منها منظمة الصحة العالمية تقول ان الفيروس سيصبح متوطنا في الطبيعة و أننا سنتعايش معه ، و أن موجة ثانية و ثالثة آتية لا ريب فيها .
بعض السياسيين ( أخص السياسيين من غير رؤوس الفاشية الشعبوية مثل ترامب و جونسون ) التقطوا هذه الأصوات و بدؤوا يفكرون في المخرج الملائم من حالة الطوارئ الصحية التي طغت على ما هو اجتماعي و اقتصادي و أن استمرار هذه السياسة لا يمكن ان تمتد الى ما لا نهاية كما سيستمر انتشار فيروس كورونا ، هناك عدم تناسب صارخ بين وضع كوفيد 19 و وضع السياسة و الاقتصاد و المجتمع ، و سيصبح تراجيدي/كوميدي في الشهور المقبلة القريبة .
في المقبل من الأيام سنكتشف أن كل المنطلقات و المعطيات التي تسوقها الحكومات و وسائل الاعلام في هذا الموضوع كانت غير صائبة منها :
1 _ مكان و زمان ظهور الفيروس ليس كما شاع منذ اواخر ديسمبر 2019 في الصين بل قبل ذلك بكثير و في أماكن متباعدة من العالم ، هذا الامر اليوم منشور في مجلات علمية مختصة و محترمة ، مما يؤكد أن الفيروس كان موجودا قبل ذلك بكثير بالنظر الى أن الحالات التي ظهرت في بداية نوفمبر و في اماكن متباعدة جدا جغرافيا قد أخذت الفيروس من مكان واحد مفترص على نقطة من نقاط الارض و ما يفترضه من وقت للانتشار .
2 _ الارقام الرسمية للمصابين و الوفيات من جراء فيروس كورونا غير دقيقة ، بحيث ان الارقام المعلنة للاصابات تشكل نسبة ضئيلة بالمقارنة مع الارقام الحقيقية الغير مكتشفة و تصريح عمدة نيويورك كان واضحا في هذا المجال .
3 _ ان الاجهزة و الكشوفات الخاصة بالفيروس تخترقها عيوب هائلة ناهيك عن المرحلة المفترضة للمصاب بحيث ان العديد من المصابين سوف تعطي نتيجة سلبية نظرا للتركيز الضعيف للفيروس داخل الجسم ( seuil ) الذي يكون في حالة الكمون . كذلك الارقام المتعلقة بالوفيات ، بحيث ان الكثير من الوفيات لا علاقة لهم مع الاصابة بالفيروس .
النتيجة أن نسبة الوفيات مقارنة مع الاصابات ضعيفة للغاية الى درجة أننا يمكن ان نعتبر الوفيات كانت لأسباب أخرى غير الاصابة بالفيروس ، و ما الاصابة إلا عامل ثانوي جدا في الوفاة .
4 _ التباين الواضح في نسب الوفيات بالمقارنة مع الاصابات حسب كل دولة له تفسير واحد ألا وهو اختلاف المعايير الاحصائية في كل دولة على حدة ( روسيا لا تتعدى النسبة فيها واحد في المائة في حين أن إيطاليا تعدت النسبة عشرة في المائة ) .
هذا في العالم الخارجي أما نحن هنا و الآن هناك صمما و حولا يجتهدون فقط في قهر المواطنين بإجراءات لا علاقة لها بالوباء ... هو فقط وضع مريح للاستبداد .
الاحتياط و التباعد الجسدي لازم بكورونا و من دون كورونا اما غير ذلك فبهلوانيات تغطي مآسي مرضى يحتضرون بسبب السرطانات و أمراض القلب و الشرايين و الفشل الكلوي و السل و الوفيات بسبب الحمل و الولادة ، لا أحد ينتبه إليهم و بكل بساطة تحت دعوى التفرغ للكوفيد ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *