من ذاكرة بعض يساريي بعض الرحامنة / سعيد مبروك (حمري).سيمو اليونسي
من ذاكرة بعض يساريي بعض الرحامنة من معتقلي سنوات الجمر و الرصاص التي تفضل مشكورا الاخ و الرفيق المناضل عبد الكريم التابي بثوتيق سيرة موجزة لبعضهم كالرفيقة المناضلة خديجة البخاري و الرفاق المناضلين محمد اليونسي ، محمد الموفق و عبد الكريم الدرقاوي و عزيز المعيفي معتمدا مجالا رحبا و واسعا في اعتماد الانتماء للإقليم فهو اما بالولادة او الاقامة او العمل.
الا ان اسما سقط للرفيق عبد الكريم سهوا على ما اظن هو الرفيق المناضل و المعتقل السياسي السابق و المدير لاحدى المدارس الابتدائية ببنجرير سعيد مبروك (حمري).
فالرفيق سعيد حاصل على الاجازة في الفلسفة سنة ١٩٨٥ ، عين في اطار الخدمة المدنية شهر فبراير ١٩٨٦ بثانوية مولاي عبد الرحمان بالبيضاء عين الشق .
اعتقل سعيد يوم ٢٩ يوليوز ١٩٨٦ و توبع بتهمة الاخلال بالنظام العام و تنظيم مظاهرات بكلية الاذاب بالرباط و عدة مؤسسات للتعليم الثانوي بمدينتي الرباط و سلا صبيحة يوم ٢ يناير ١٩٨٤ و بحالة الفرار و صدر في حقه حكما يقضي بحبسه ستة اشهر نافدة ليحال على سجن لعلو بالرباط حيث توجد مجموعات الرفاق الذين كانت تربطه بهم علاقة نضالية في اطار القطاع الطلابي و الجماهيري تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب .
و قد صادف وجود الرفيق سعيد بالسجن فرار بعض السجناء الاجانب و هم من دولة سورينام و يحملون الجنسية الهولندية و كذا تعيين الكمندار مديرا لهذا السجن و حينها كنت اتواجد به رفقة الرفيقين خالد نارداح و عبد الكريم البقاري حيث انتقلنا اليه من سجن مراكش قصد العلاج، وقتها وقعت انتفاضة عارمة لسجناء الحق العام حيث اتهم الكمندار كل من الرفاق سعيد مبروك و بنعبد السلام و الرفيق شيشاح ميمون المحكوم بتلاتين سجنا نافذة مقيما بالسجن المركزي بالقنيطرة و قد شملت المتابعة التهم الاتية : العصيان و تحريض السجناء عليه و احداث خسائر بمرفق عام كتكسير ابواب العنابر و الزنازين و إضرام النار في بعض المحتويات .
و قد تعرض الرفيق سعيد مبروك (حمري) في مخفر الشرطة لشتى انواع التعذيب مكبل اليدين و معصوب العينين من طرف عصابة من اعتى الجلادين تعرف من بينهم على المسمى حميد خ الذي قال له حينها : "عندك الزهر اولد الق... انك لم تعتقل في سنة ١٩٨٤ او سير راك فلتي" .
و بعد ارجاعه من السجن تم عزل الاربعة عشر معتقلا : الرفاق التلات بالاضافة الى احد عشر معتقلا من الحق العام في عنبر خاص حيت حرموا من كل امتعتهم و منعوا من الاتصال بأي كان و ذات صباح تم اقتياد الرفاق التلاث مكبلين الى مكتب الكمندار و ادخلو فرادى لملاقاته فطلب منهم كتابة طلبات للعفو مدعيا أنه سيضمن خروجهم جميعا في نفس الاسبوع فرفضوا مخاطبته الا بعد ازالة القيود و اجمعوا بتلاتتهم ان لا طلبات عفو ستقدم من طرفهم ما داموا ابرياء من كل جرم ألصق بهم وقتها .
وقتها كانوا قد بدأوا اضرابا لا محدودا عن الطعام في مرحلته الاولى و التي بدأت قبل اعتقالهم من السجن و تقديمهم للمحاكمة .
في المحكمة كانت خطة الدفاع المكون من عدد كبير من المحامين و على رأسهم كل من النقيب عبد الرحمان بن اعمر و المرحوم الاستاذ احمد بن جلون أخ الشهيد عمر بن جلون و الأستاذ العربي الشتوكي ترمي الى إفشال المخطط الذي لو نجح كان سيؤدي الى اصدار احكام قاسية فبادروا الى مهاجمة وزارة العدل و ادارة السجون و تحميلهما مسؤولية ما الت اليه وضعية السجون بالمغرب المأساوية و هي المحرض الحقيقي للسجناء كي ينتفضوا و ليس الرفاق التلات حيت انقلب السحر على الساحر فكانت الجلسات محاكمة للمخزن بدل الرفاق لدرجة ان بعض رجال الشرطة اثناء تنقيل المعتقلين ذهابا و ايابا بين السجن و المحكمة كانوا ينصحونهم بعدم الحديث عن وضعية السجون حتى تكون الأحكام جد مخففة، و قد تم تغيير القاضي تلات مرات في هذه القضية حيث بدوا ضعافا امام هيأة الدفاع و جرأة مرافعتهم و تدخلاتهم و قوة تصريحات المعتقلين خاصة سجناء الحق العام اللذين فضحوا كل ما يجري داخل السجن من قهر و قمع و استغلال و عبودية و عندما سأل القاضي احد سجناء الحق العام هل لازال لديك ما تقولوه فأجاب : السيد الرئيس لقد اعتقلت عدة مرات لأسباب اخجل من ذكرها و منها و الأن أحاكم في قضية عادلة و أنا غير مبال بما ستحكم به و يكفيني شرفا أنني أحاكم مع هؤلاء المعتقلين السياسيين الشرفاء . و قد صدرت احكام تقضي بحبس الرفاق التلاث بخمسة اشهر حبسا نافذا في حين حكم على السجين صاحب التصريح بأربعة اشهر .
تحية للرفيق سعيد مبروك و لكل الرفاق اللذين عانوا من القمع و القهر و سجون المخزن أثناء سنوات الجمر و الرصاص، الاحياء منهم و الأموات و الشهداء و انا على العهد باقون و في طريق الكفاح و النضال الجماهيري سائرون فلنا يا رفاق لقاء غذا ، سنأتي و لن نخلف الموعد ، هي الجماهير في صفنا و درب النضال يمد اليد فلا السجن يخيفنا و القيود ، سنمضي سنمضي الى ما نريد وطن حر و شعب سعيد.
الا ان اسما سقط للرفيق عبد الكريم سهوا على ما اظن هو الرفيق المناضل و المعتقل السياسي السابق و المدير لاحدى المدارس الابتدائية ببنجرير سعيد مبروك (حمري).
فالرفيق سعيد حاصل على الاجازة في الفلسفة سنة ١٩٨٥ ، عين في اطار الخدمة المدنية شهر فبراير ١٩٨٦ بثانوية مولاي عبد الرحمان بالبيضاء عين الشق .
اعتقل سعيد يوم ٢٩ يوليوز ١٩٨٦ و توبع بتهمة الاخلال بالنظام العام و تنظيم مظاهرات بكلية الاذاب بالرباط و عدة مؤسسات للتعليم الثانوي بمدينتي الرباط و سلا صبيحة يوم ٢ يناير ١٩٨٤ و بحالة الفرار و صدر في حقه حكما يقضي بحبسه ستة اشهر نافدة ليحال على سجن لعلو بالرباط حيث توجد مجموعات الرفاق الذين كانت تربطه بهم علاقة نضالية في اطار القطاع الطلابي و الجماهيري تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب .
و قد صادف وجود الرفيق سعيد بالسجن فرار بعض السجناء الاجانب و هم من دولة سورينام و يحملون الجنسية الهولندية و كذا تعيين الكمندار مديرا لهذا السجن و حينها كنت اتواجد به رفقة الرفيقين خالد نارداح و عبد الكريم البقاري حيث انتقلنا اليه من سجن مراكش قصد العلاج، وقتها وقعت انتفاضة عارمة لسجناء الحق العام حيث اتهم الكمندار كل من الرفاق سعيد مبروك و بنعبد السلام و الرفيق شيشاح ميمون المحكوم بتلاتين سجنا نافذة مقيما بالسجن المركزي بالقنيطرة و قد شملت المتابعة التهم الاتية : العصيان و تحريض السجناء عليه و احداث خسائر بمرفق عام كتكسير ابواب العنابر و الزنازين و إضرام النار في بعض المحتويات .
و قد تعرض الرفيق سعيد مبروك (حمري) في مخفر الشرطة لشتى انواع التعذيب مكبل اليدين و معصوب العينين من طرف عصابة من اعتى الجلادين تعرف من بينهم على المسمى حميد خ الذي قال له حينها : "عندك الزهر اولد الق... انك لم تعتقل في سنة ١٩٨٤ او سير راك فلتي" .
و بعد ارجاعه من السجن تم عزل الاربعة عشر معتقلا : الرفاق التلات بالاضافة الى احد عشر معتقلا من الحق العام في عنبر خاص حيت حرموا من كل امتعتهم و منعوا من الاتصال بأي كان و ذات صباح تم اقتياد الرفاق التلاث مكبلين الى مكتب الكمندار و ادخلو فرادى لملاقاته فطلب منهم كتابة طلبات للعفو مدعيا أنه سيضمن خروجهم جميعا في نفس الاسبوع فرفضوا مخاطبته الا بعد ازالة القيود و اجمعوا بتلاتتهم ان لا طلبات عفو ستقدم من طرفهم ما داموا ابرياء من كل جرم ألصق بهم وقتها .
وقتها كانوا قد بدأوا اضرابا لا محدودا عن الطعام في مرحلته الاولى و التي بدأت قبل اعتقالهم من السجن و تقديمهم للمحاكمة .
في المحكمة كانت خطة الدفاع المكون من عدد كبير من المحامين و على رأسهم كل من النقيب عبد الرحمان بن اعمر و المرحوم الاستاذ احمد بن جلون أخ الشهيد عمر بن جلون و الأستاذ العربي الشتوكي ترمي الى إفشال المخطط الذي لو نجح كان سيؤدي الى اصدار احكام قاسية فبادروا الى مهاجمة وزارة العدل و ادارة السجون و تحميلهما مسؤولية ما الت اليه وضعية السجون بالمغرب المأساوية و هي المحرض الحقيقي للسجناء كي ينتفضوا و ليس الرفاق التلات حيت انقلب السحر على الساحر فكانت الجلسات محاكمة للمخزن بدل الرفاق لدرجة ان بعض رجال الشرطة اثناء تنقيل المعتقلين ذهابا و ايابا بين السجن و المحكمة كانوا ينصحونهم بعدم الحديث عن وضعية السجون حتى تكون الأحكام جد مخففة، و قد تم تغيير القاضي تلات مرات في هذه القضية حيث بدوا ضعافا امام هيأة الدفاع و جرأة مرافعتهم و تدخلاتهم و قوة تصريحات المعتقلين خاصة سجناء الحق العام اللذين فضحوا كل ما يجري داخل السجن من قهر و قمع و استغلال و عبودية و عندما سأل القاضي احد سجناء الحق العام هل لازال لديك ما تقولوه فأجاب : السيد الرئيس لقد اعتقلت عدة مرات لأسباب اخجل من ذكرها و منها و الأن أحاكم في قضية عادلة و أنا غير مبال بما ستحكم به و يكفيني شرفا أنني أحاكم مع هؤلاء المعتقلين السياسيين الشرفاء . و قد صدرت احكام تقضي بحبس الرفاق التلاث بخمسة اشهر حبسا نافذا في حين حكم على السجين صاحب التصريح بأربعة اشهر .
تحية للرفيق سعيد مبروك و لكل الرفاق اللذين عانوا من القمع و القهر و سجون المخزن أثناء سنوات الجمر و الرصاص، الاحياء منهم و الأموات و الشهداء و انا على العهد باقون و في طريق الكفاح و النضال الجماهيري سائرون فلنا يا رفاق لقاء غذا ، سنأتي و لن نخلف الموعد ، هي الجماهير في صفنا و درب النضال يمد اليد فلا السجن يخيفنا و القيود ، سنمضي سنمضي الى ما نريد وطن حر و شعب سعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق