رسائل الراضي الى ابنه وراء القضبان-2-
رسالة اليوم الثاني الى الغالي .
ياولدي ! وأنت في سيارة البوليس تنتظر نقلك الى السجن ناديت علي وعلى أمك " بابا ماما soyez forts . Je suis bien .
Je compte sur vous.
ما زالت هذه الجمل تتردّد في رأسي وتُشكل رابطاً يجعلني معك وكأن الزمن توقف في هذه اللحظة .
اسمع أيها الغالي . ياولد !
أنت لست وحدك .
إن سيلاً جارفاً من المتضامنين المخلصين والصادقين الأحرار والمؤمنين برسالتك ، غمرونا بمئات الرسائل تقطر حباً وتضامناً.
كتب اليوم الرفيق رشيد الادريسي رسالةً كان لها وقع الزلزال لم أستطع معها مسك دموعي؛ اعذرني على هذه الكبوة وأنت الذي نصحْتني بالصبر والقوة .
ياولد ! أنت فلدة كبدي . وأنا أعرف عزيمتك وإيمانك بعملك وقدرة تحملك.
وأنت تقضي ليلتك الثانية في زنزانة دولة البطش ، يقل كلامُنا فتيحة وأنا ، وتضيع عادتنا المرحةالتي كنت بطلَها ويحتل فضاءَ البيتِ صمتٌ رهيبٌ في تغييبك .
لكن اعلم أنك تكتب سيرة الأبطال ومعك آلاف من طيور الحرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق