جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عون سلطة قانون الدولة يمشي على الارض/الرفيق الحسين العنايات

- عندما تنظر الفئات الوسطى الى رجل او عون سلطة لا يظهر لها كجسم او كوجه بل كبدلة تقرا منها "القانون".... والقانون هنا لا ينحصر في نص معين بل يشمل مجموع الضوابط المكتوبة والعرفية التي تسير المجتمع.... من التسجيل في الحالة المدنية الى تقديم البيعة... هكذا يتحول الجسم النحيل للدركي او للشرطي او لرجل السلطة الماثل امامها الى جبل شاهق يستحيل الوصول الى قمته ولا يبقى امامها الا التراجع والبحث عن مسلك مريح....
- بالنسبة للفئات "لي التحت" لامبن التي تشكل الاغلبية ولا تتوفر على مورد عيش قار في المجتمعات ذات البنية الاقتصادية التابعة... فهذه الفئات تنظرمباشرة في وجه الشرطي او الدركي او رجل السلطة ولا تحجبه عنها "ايديولوجية القوانين" بل تجده وجها وهنداما الفت به وشبيه لابناء حيها او مدشرها... وكل عجرفة تصدر عن هذا رجل السلطة من باب "الحفاظ على القانون" تعتبر من طرف هذه الفئات على انها "تكبر" وانسلاخ عن بيئته وجب تحديها وعدم الامتثال لها....
صحيح ان بعض الامبن الذين يتعاطون لاعمال غير قانونية للحصول على مورد عيش يمكن لهم ان يكونوا مساعدين ومخبرين... لكن الاغلبية الساحقة منهم مؤهلة لكي تشكل العمود الفقري لموجات التغيير-القطيعة ...
لهذا السبب تجد الانظمة الاستبدادية تتوجس من تحركات الفئات الوسطى بالرغم من انها مكبلة ب" ايديولوجية القوانين" ... فالاستبداد يمنع ويقمع اجتماعات ووقفات ومظاهرات الطبقة الوسطى الواعية لكي لا يصبح المجال محررا وتتسلل اليه الفئات "لي التحت" التي لم يتسرب "القانون - الايديولوجيا" عندها الى اللاشعور نظرا لموقعها الاجتماعي المنفلت من الضوابط التي يستلزمها الحصول على مورد عيش قار ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *