الاعلان عن الميثاق الوطني لحقوق الإنسان1990
ذاكرة اليوم (79):
يوم 10 دجنبر 1990 وقعت خمس جمعيات حقوقية وهي : جمعية هيئة المحامين بالمغرب والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان وجمعية الحقوقيين بالمغرب على الميثاق الوطني لحقوق الإنسان ، وأعلنت عنه في المهرجان الذي نظم بقاعة با حنيني بالرباط.
منذ تلك الفترة أصبح يردد في الحركات الاحتجاجية وفي المسيرات " الميثاق الوطني لحقوق الإنسان ... لاثقة في الحكومة لا ثقة في البرلمان " شعار عاش حوالي ثلاثون سنة ومازال.
ما زلت أذكر أننا انتقلنا كطلبة جامعيين في تجاه قاعة المهرجان التي ضاقت بالحضور حيث وجد كل من حضر متأخرا نفسه خارج القاعة في الشارع المؤدي لوزارة الشؤون الثقافية. تميز المهرجان بكلمة رئيس لجنة المتابعة ورئيس هيئة المحامين بالمغرب ورئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان المرحوم الأستاذ النقيب محمد بن عبد الهادي القباب.
من الميثاق كانت البداية في تجاه ما سيعرفه المغرب من توالي أحداث حقوقية من عفو عن معتقلي تازمامارت صيف 1991 ، وعن باقي المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي يونيو 1994 ، وعودة بعض المنفيين والمغتربين ، وصولا إلى هيئة التحكيم المستقلة وهيئة الإنصاف والمصالحة.
المرحوم محمد بن عبد الهادي القباب من الذين صنعوا هذه الملاحم في مواجهة الظلم والاستبداد والطغيان ، وكانت آخر جملة نطق بها وهو يعلن عن اختتام المهرجان :" لنا لقاء بعد أربعة أيام في معركة الإضراب العام ليوم 14 دجنبر 1990).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق