جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الدارالبيضاء: المفرغ الجديد مخصّص فقط لطمر النفايات من غير تفعيل مشروع معالجة (اللّيكسيفيا) والسائل الغازي. جمال بوالحق

 الدارالبيضاء: المفرغ الجديد مخصّص فقط لطمر النفايات من غير تفعيل مشروع معالجة (اللّيكسيفيا) والسائل الغازي.

جمال بوالحق
عادت المزبلة الجديدة للدارالبيضاء إلى الواجهة من جديد، مع اقتراب تفويت صفقتها في العاشر من الشهر الجاري، حيث سيتمّ فتح العروض لاختيار الشركة، التي ستقوم بتشغيل المطرح العمومي الجديد بكلفة مالية تبلغ 46 مليون درهم .
فحسب الفصل الأول من دفتر التحملات الخاص بهذه الصفقة فالأمر يتعلق بطمر النفايات المنزلية مع توفير محركات لضخ ميّاه الأزبال وتجميعها في صهاريج معدّة لهذا الغرض، وسيشتغل المكب الخاضع للرقابة لمدّة إجمالية تبلغ 3 سنوات، وسيكون العقد قابلا للتجديد من سنة لأخرى ولكل سنة ميزانيتها والخدمات المتعلقة بمعالجة المادّة المرتشحة (العصارة) ليست جٌزءا من طلب العروض،بل ستكون موضوع خدمة مستقلة وفق الفصل 13 من نفس الدفتر، وسيتم تجديد العقد ضمنيا من سنة لأخرى في غضون فترة تنفيذه، ويعتبر عدم التجديد بمثابة إنهاء للعقد، الذي لا يعطي الحق في التعويض حسب ما جاء في محتوى المادة 20 من دفتر التحملات المذكور، الذي يحفل أيضا بالعديد من الشروط، التي على الشركة الفائزة بالصفقة الالتزام بها من بينها أمن وحراسة المفرغ الجديد على نفقتها الخاصة في الليل والنهار، وعلى امتداد الأسبوع والحفاظ على سلامة العاملين ضد اقتحام أي شخص أجنبي، ومن الماشية من خلال تجنيد عدد كاف من الحراس، واحترام الحد الأدنى للأجور وتوفير العدد الكافي من الموظفين المؤهلين،القادرين على ضمان الأداء الطبيعي؛ لخدمة مكب النفايات وتزويدهم بملابس العمل لحمايتهم من الشمس والمطر والرياح والحرارة وتوزيع ملابس سلامة عاكسة بالنسبة للعمال الليْليّين والامتثال للقوانين، فيما يخصّ احترام البيئة وحماية الهواء والتربة والميّاه السطحية والجوفية.
واعتبرت جهات متعددة مهتمّة بعملية معالجة النفايات في العديد من مطارح المغرب، على أن المفرغ الجديد للدارالبيضاء، يجب أن يٌعالج في شموليته من غير تجزئته، فإلى جانب طمر النفايات، يجب أن ترافقها عملية معالجة "اللّيكسيفيا" المضرة بالأرض ومعالجة أيضا السائل الغازي غير المرئي؛ لتجنب الإضرار بصحة السكان؛ بسبب خطورة استنشاقه، سواء بتوليد الطاقة منه والاستفادة من كهربائها في شبكة المنطقة، أو عن طريق حرقه وإلاّ فانه سيضر بالغلاف الجوي ويتسبّب في ارتفاع درجة الحرارة .
وأكدّت هذه الجهات على أهمية تكاملية المشروع وأن تكون الشركة المقبلة مكلفة بكل جوانب المشروع؛ للوصول إلى الهدف المنشود، أمّا الاقتصار فقط على دفن النفايات وتجاهل معالجة "اللكسيفيا" والغاز السائل، سيزيد في تأزيم الوضع البيئي في المنطقة المتأزم أصلا؛ بسبب عصارة الأزبال، التي شلّت حركة السير بالطرق المجاورة وخنقت أنفاس الجميع.
وعابت هذه الجهات على مجلس المدينة، تخصيص أرض مجاورة للمطرح الحالي؛ لتستقبل نفايات الدارالبيضاء، رغم أنها ملوثة ومشبعة بميّاه عصارة الأزبال ورغم ذلك، جهّزوا قطعة منها، تقدر مساحتها ب 11 هكتارا، من أصل 35 هي المساحة الكلية للمفرغ الجديد، وهيّئوها بمبلغ مالي وقدره 4 مليار و600 مليون وهذا ناتج عن غياب نظرة مستقبلية طويلة الأمد لملف النفايات بالعاصمة الاقتصادية، في ظل غيّاب مخطط توجيهي حقيقي للنفايات، قابل للأجرأة الفعلية على أرض الواقع؛ بسبب نظرة انتخابية صرفة في التعامل مع الملف ، دون تحرك إيجابي من طرف من يهمهم الأمر، على مستوى وزارة التنمية المستدامة ووزارة الداخلية، ممّا فسح المجال لوجوه منتخبة للتلاعب بهذا الملف والإضرار بصحة السكان والمجال البيئي في المنطقة على امتداد سنوات عديدة .
ويُشار على أنّ فعاليات جمعوية مختلفة، سبق لها أن رفضت خلق مفرغ جديد في جماعة المجاطية، معتبرة أن الفضاء الذي تمّ التركيز عليه لاستقبال نفايات العاصمة الاقتصادية، ليس بالبديل المناسب والملائم للقيام بهذه العملية؛ لأنه أولا مجاور لمشروع سكني تابع لشكة الضحى بجوار دوار "الحمادات" وثانيا فهو لا يبعد كثيرا عن المشروع السكني المُعد لإيواء دور الصفيح بالدارالبيضاء والمسمّى الرشاد وثالثا وجود "فيلات" المدينة الخضراء ببوسكورة التي لا تبعد عنه كثيرا بجوار غابة بوسكورة من جهة دوار الحلايبية
رابعا هو أن عقار مشروع المفرغ الجديد والمسمى بالفدان الطويل تبلغ مساحته 35 هكتارا فقط وهي مساحة غير كافية لاحتضان النفايات المنزلية وغيرها الخاصة بالدارالبيضاء ٬ وهو الأمر الذي يستدعي البحث عن مفرغ آخر يكون بعيدا عن التجمعات السكنية والاستثمارية ويتوفر على مساحة شاسعة،بدل البحث عن حلول ترقيعية لتبذير المال العام .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *