جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

" 94 عاما على ميلاد الحكيم جورج حبےبش"

" 94 عاما على ميلاد الحكيم جورج حبےبش"
جورج مالبرينو الصحافي الفرنسي الذي حاور الحكيم جورج حبش وكتب كتابه "الثوريون لايموتون أبدا"الذي فيه حواره مع جورج حبش
التقيته صدفة في مقر جريدة "لوموند" الفرنسية اليسارية من أجل ايداع اشتراك سنوي في الجريدة
طلبت منه طرح سؤال عليه
كان سؤالي "كيف كان جورج حبش في نظرك قبل الحوار الذي اجريته وبعد الحوار"
أجابني بهذه الكلمات والتي أنقلها اليكم بكل حيادية كما وردت بالفرنسية وترجمتها مستذكرا كل تفاصيل اللقاء في مقر الجريدة لمدة 10 دقائق او ربما 15 دقيقة قبل ان انصرف معه فيما بعد
"جورج حبش انسان راقي ومفكر وقائد عظيم رايت فيه الوطنية المفقودة اليوم عند كل السياسيين سواء في الشرق والغرب
هو مناضل اممي ليس مهما موقفي قبل ان احاوره بل جورج حبش الذي اكتشفته في الحوار ثوري مثل غيفارا يشترك في مهنة الطب وهو مايؤثر في شخص الثائر اذ عندما يكون الثائر طبيبا فهو يعشق الحياة ويحارب من اجل الحياة في بعدها التحرري الطامح لحرية شعبه
لو كان جورج حبش فرنسيا لكان رئيسا لفرنسا اذ لاشك في انه سيقاوم المحتل والاحتلال كما فعل ديغول الا ان جورج حبش خاصية عربية فلسطينية بامتياز وهو يحظى باحترام كل النخب اليسارية الفرنسية
لقاءي به وكتابة الكتاب ادى الى موجة غضب تجاهي اذ راى البعض اني بصدد القيام بحملة لشخص يعتبر عدوا في نظر الكثيرين لكني فضلت محاورة جورج حبش على عديد القادة السياسيين العرب لصراحته ونزاهته في العمل السياسي
دعني اقول لك صديقي التونسي هذه من الاشياء التي تحدثت فيها مع جورج حبش ورفضت وضعها في الكتاب لأسباب شخصية اذ سألت "الحكيم "كما تلقبونه "سيد حبش لو كنت مسلما هل كان بالامكان ان تتولى أنت منظمة التحرير عوض ياسر عرفات
أجابني جورج حبش في تلك اللحظة "أولا لا يجب أن يشك أيا كان في نضالية أخي ياسر عرفات وأنا أقبل بياسر عرفات كرئيس لمنظمة التحرير من منطلق وطنيته ونضاله في سبيل شعبنا الفلسطيني وان اختلفت معه في عديد النقاط ثم نحن في منظمة التحرير لاتوجد لدينا تلك العقد من خلفياتنا الدينية فنحن فلسطينيون أولا وأخيرا ثم دعني أضيف صديقي الفرنسي أنا مسيحي بالولادة ولكني مسلم الثقافة وابن الحضارة العربية بجميع تفرعاتها وفلسطيني عربي الى ان اموت "
لذلك ايها الشاب التونسي بعد هذا الحوار مع جورج حبش لن احاور اي زعيم او قائد عربي اخر فكل ماكنت ابحث عنه من اجوبة للمسألة الفلسطينية وجدته عند " جورج حبش"
عند انتهاءه من الاجابة سألني مالبرينو "أتمانع صديقي غسان ان دعوتك على قهوة للحديث عن أمور اخرى وان كان لديك بعض الاسئلة لي لتطرحها علي "
انصرفت مع مالبرينو الى مقهى قريب من برج ايفيل لنكمل نقاشنا
المورسكي المغدور (باريس 30 -10-2014)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *