يوسف الفرشاخي ياسين لحميني *بيان للرأي العام*
الناظور في 01/08/2020
يوسف الفرشاخي
ياسين لحميني
*بيان للرأي العام*
إن الشكل النضالي الذي خضناه قرب مسجد الحاج مصطفى، خلال المدة الممتدة ما بين يوم 23 /07/ 2020 ويوم 31/07/2020 والمتمثل أساسا في اعتصام مفتوح مع العائلات مرفوقا بإضراب مفتوح عن الطعام، كان ورائه مجموعة من الأسباب والعوامل أهمها:
- سعي السلطات المحلية إلى القضاء على الباعة المتجولين وتجار الرصيف دون توفير البديل؛
- استمرار السلطات المحلية في نهج سياسة الآذان الصماء واللامبالات تجاه مطالب الباعة المتجولين وتجار الأرصفة؛
- الأزمة المادية الخانقة والناجمة عن تدابير الحجر الصحي التي خلفت آثار سلبية على أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية، حيث أدت إلى تفاقم كبير للديون علينا، ثم عجزنا عن تسديد مصاريف الكراء والماء والكهرباء...
في ظل تلك الظروف، وجراء الخطوات النضالية السلمية التي أقدمنا عليها من أجل المطالبة بحقنا العادل في العيش الكريم وحفظ كرامتنا. سجلنا النقط التالية:
- استمرار السلطات المحلية في نهجها لسياسة التجاهل واللامبالات والإقصاء في حقنا كمواطنين؛
- تضامن محلي وجهوي و وطني و دولي واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي؛
- تضامن ميداني (وقفات احتجاجية تضامنية بكل من جرسيف وتيزنيت والناظور)؛
- اهتمام و تتبع الصحافة المحلية والوطنية لقضيتنا العادلة والمشروعة؛
وبهذا استمر شكلنا النضالي إلى يوم الجمعة 31/07/2020 على الساعة التاسعة والنصف صباحا، حيث تدخل أحد الإطارات (له كل الشكر) وتكلف بتسديد مصاريف الكراء كما وعدنا بتدخله لإيجاد حل سريع للمشكل. لذلك قررنا تعليق الإعتصام والإضراب عن الطعام بشكل مؤقت، ونعلن للرأي العام أنه بعد أيام عيد الأضحى سوف نستأنف العمل كباعة متجولين (كروسة كران -كروسة بوبوش).
ونتمنى من السلطات المحلية عوض نهجها لسياسة ((عين ميكة)) على المشاكل والاوضاع المزرية التي نمر بها ويمر بها الكثير من الباعة المتجولين بمدينة الناظور، أن تعمل على أخذ المسألة بجدية وحكامة والعمل بكل مسؤولية على إيجاد الحلول والسياسات الناجعة لإدماج هاته الفئة في المنظومة الاقتصادية للمنطقة ومن ثمة حمايتها قانونيا واجتماعيا.
وإلى هنا نتقدم بالشكر الجزيل لكل ساكنة إقليم الناظور التي عبرت عن وعيها بالقضية وعن تعاطفها وتضامنها الإنساني معنا، ونشكر أيضا كل من تابع وتضامن معنا عبر ربوع هذا الوطن الجريح وخارجه، نشكر شباب تيزنيت وشباب جرسيف الذين عبروا بدورهم عن تضامنهم الكبير معنا ورفعوا قضيتنا أمام الملأ في شكل وقفة احتجاجية تضامنية وكانوا عازمين على الخروج في وقفة ثانية عشية عيد الأضحى لولا تعليقنا للإعتصام، نشكر أيضا كل فئة (الفراشة) على تضامنهم معنا طيلة أيام الإعتصام، نشكر الصحافة المحلية والوطنية على تتبعها لشكلنا النضالي، نشكر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكل من الناظور والبرنوصي وجرسيف، ونشكر أيضا الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين عن العمل بالناظور وسلوان على تضامنهم معنا المبدئي واللامشروط.
تحية عالية وشكرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق