سكان يشلون حركة سير مقطع طرقي ويهددون بوقفة احتجاجية بعد هدم حائط بمحاذاة "كريان" العراقي بمديونة. جمال بوالحق
سكان يشلون حركة سير مقطع طرقي ويهددون بوقفة احتجاجية بعد هدم حائط بمحاذاة "كريان" العراقي بمديونة.
جمال بوالحق
شلّ سكان يقطنون خلْف دوار "حيمود" بجوار (كريان) العراقي بجماعة المجاطية حركة السير والجولان بمقطع طرقي مجاور لهم، بعد تغطيته بأكوام من الأحجار احتجاجا على هدم سور كان يفصل محلاتهم السكنية عن مقلع حجري بجوارهم؛ لمنع الأتربة والغبار من التسرب لبيوتاتهم.
فقد خلّف هذا الهدم، الذي تمّ يوم السبت 15 غشت الجاري غليانا في صفوف السكان المحليين وهدّدوا بتفعيل وقفة احتجاجية صبيحة يوم الاثنين 17 غشت على اعتبار أنّ السور المُهدّم ليس حديث البناء، ومرّ على وجوده عدّة سنوات ليقي السكان من مخلفات المقلع الحجري على مستوى الغبار المتطاير والأتربة .
فبالرجوع إلى التفاصيل ووفق مصدر جدّ مطلع، فالسكان استفاقوا صبيحة يوم الأربعاء المنصرم 12 غشت على خبر صدم شاحنة للسور الوقائي وإسقاطه، ممّا عرّى السكان، وكشفهم أمام غبار مقلع مجاور لهم، لا يبعد عنهم إلاّ بأمتار قليلة فبادروا إلى إيقافه من جديد وإصلاحه بأنفسهم، لكن بمجرد شيوع الخبر ووصوله إلى مسمع السلطات، حلت على عجل بعين المكان، وهدّموه بعد أن أكدّ عون سلطة المنطقة لخليفة القائد بأن السور لم يكن له وجود في السابق وهي الرواية التي نفاها السكان، الذين حاولوا عبثا إقناع السلطة المحلية بأن السور قديم وأنّهم فقط قاموا بإرجاعه للحالة التي كان عليها، بعد صدمه من طرف شاحنة، لكن لم يتم الاقتناع بدوافعهم، فتمّ هدم السور وتحويله إلى أحجار متناثرة، استغلها السكان بعد ذلك في تجميعها وسط مقطع طرقي بجنباتهم ،وشلوا بها حركة السير، بعد أن استبد بهم الغضب كرد فعل على هدم حاجز حجري، كان يحد من معاناتهم مع الأتربة والغبار، سواء الصادر من المقلع الحجري ،أو المنبعث بسبب مرور الشاحنات والمركبات المختلفة .
وقد أحدث هذا الحادث غليانا في صفوف السكان، الذين يصرون وبإلحاح على الاحتجاج واختاروا صبيحة يوم الاثنين كموعد ومقر القيادة كمكان؛ لتفعيل وقائع هذا الاحتجاج؛ بهدف إرجاع السور إلى حالته الطبيعية وفق مصدر مطلع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق