جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالة اليوم الثالث والثلاثين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.

رسالة اليوم الثالث والثلاثين من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.
في تغييبك قسراً، يعيش المغرب نقاشاً شاذاً حول القضية الفلسطينية من طرف مجموعات إعلام التشهير والتطبيل والتحريض .
طلع علينا المدعو الشرعي بمقال في إحدى الجرائد الصهيونية يشيد فيه بخطوة تطبيع وسلام بين الإمارات العربية والكيان الصهيوني كما لو أن هذه الإمارة كانت في حرب مع هذا الكيان .
لم يكتف بذلك، بل راح ينزع من رئيس الحكومة حقه الدستوري من تسجيل وإعلان مواقف الحكومة وجرده من كل الصلاحيات التي يتضمنها الدستور . بل تعداه الى طمأنة الكيان الصهيوني من تصريح سعد الدين العثماني الذى اعتبر التطبيع من الخطوط الحمراء التي لا يجب تخطيها .
والعجيب أنه يتحدث في مقاله كناطق باسم القصر مدعيا أن الأمن والدبلوماسية من صلاحيات القصر ولا حق للحكومة التقريرُ فيها وكأنها تُقرر فعلاً في باقي صلاحياتها الدستورية .
ويدعو إلى توثيق العلاقات مع الكيان الصهيوني مع العلم أن المغرب، من الناحية الرسمية والعلنية، لم يعبر بعد عن هذا الموقف .
وإذا كان هذا المدعي ينزع عن الحكومة صلاحياتها فإنه تجاوز المؤسسة الملكية وتقمص دور الملك في الموقف من التطبيع وهو مجرد بوق إعلامي في مجال التجارة الصحافية والتشهير والتحريض على الصحافيين المستقلين، و ليست له أي صفة سياسية او دبلوماسية .
إن القضية الفلسطينية لطالما شكلت إحدى القضايا الوطنية لعموم المغاربة وخصوصا الشباب المناضل ومنهم من هم الآن في السجون، كما يشهد التاريخ لشهداء مغاربة سقطوا في مواجهة الكيان الصهيوني.
ويأتي في هذا الزمان الأغبر جيل يتعيش على المال العام ، اختاره المخزن بعناية من أجل إشاعة ثقافة اليأس والبؤس والتفاهة ووأد المقومات التاريخية للشعب المغربي وإعدام المكتسبات القليلة، لكن الثمينة ، لكونها تحققت بفعل نضال وتضحيات الشرفاء الذين اختاروا الكرامة والحرية للوطن هدفاً.
أصبح صدر المغرب عارياً وهو يتصدر مشهدَه مثلُ هؤلاء وظهرُه مكشوفاً لأنه تخلى عن التزاماته وعاد القهقري الى سنوات الجمر.
نم قرير العين ياولدي فلن يمروا ما دامت دماء نقية تجري في عروقنا .
سلامي لك ولسليمان وكل المعتقلين وتضامني المطلق مع المضربين عن الطعام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *