رسالة اليوم الثاني عشرة.الرفيق ادريس الراضي
رسالة اليوم الثاني عشرة.
مساء الحرية أيها الغالي.
ها أنت يتم تغييبك والعديدِ من الأحرار عن شمس الحرية.
تحضرني أسئلة كثيرة حول هذه المقاربة القمعية الذي ينهجها الحكم ومدى الربح الذي سيجنيه وطنيا ودوليا وهو يضع خيرة شبابه في السجون ويمنح الملايين من المال العام لأبواق التفاهة وفبركة التهم والتشهير ونشر الفتن وتجاهل النخب العلمية والفكرية والسياسية وتقسيم المجتمع .
أتصور ربما بحسن نية الذي يفترض انَّ في الحكم شخصياتٍ لها من الحكمة أن تستمع لنبض المجتمع .
إن المغرب سيربح الكثير لو انتصر العقل والتدبر وأُفرِغت السجون من معتقلي الراي ورفعت مكابح الحرية من أجل الانتقال الديمقراطي الفعلي .
إن هذا النهج سيزيد من عزلة المغرب إقليميا ودوليا وهو أمر لا نرضاه خصوصا وأن لنا تجربة في الانتهاكات الجسيمة التي تُوجت بهيئة الإنصاف والمصالحة حتى ولو أنها لم تكتمل مراحلها إلا أنها وعدتنا بالحكامة الأمنية وصدقناها .
صدقنا خطاب تاسع مارس 2011 وما جاء في باب الحريات في دستور 2011 .
واليوم يتم العودة بالمغرب الى ما قبل سنوات الجمر.
هذا الوضع الغامض يطرح علينا أسئلة حول مستقبل غامض وغير مضمون النتائج وهو موعود بمزيد من الفشل والتأزيم.
أنت ياولدي وكل معتقلي الراي تم وضعكم في طاحونة تسحق كل الأحرار ومحبي الوطن الذين لم يبالوا بهذا النهج وساروا في طريقهم منتصبي الهامة.
اننا أقسمنا وباصرار وبفضل أمثالكم أن ننقل بلدنا الى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإنهاء الاستبداد وإنه لأمر ليس بعزيز.
لا بد ياولدي أنك رغم عزلك انك تستمتع بقراءة ممتعة للكتب التي بعثناها اليك ، قد تجد بها أجوبة لما أنت ونحن عليه.
ليلتك سعيدة ياحبيبي ياولدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق