جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالة اليوم الخامس عشر إلى ولدي عمر.الرفيق ادريس الراضي

رسالة اليوم الخامس عشر إلى ولدي عمر.
طابت ليلتك ياولدي.
سعدنا اليوم بمكالمتك لنا التي كانت ترياقاً خفف علينا بعض الحزن على تغييبك وسعدنا اكثر بصوتك الجميل والشجي وانت تنطق كلمتي بابا وماماتي.
أتعلم ياولد أن اليوم هو اليوم العالمي للشباب وخيرة شبابنا في المعتقلات بتهم لا يصدقها إلا المنتقمون من شيوخ البطش ومفبركو المؤامرات.
كيف يستقيم الوطن بدون شبابه الذي يعتبر الركيزة لمستقبل كل دولة خصوصاً إذا كان هؤلاء زبدةَ المجتمع ومحركَه الأساسي من أجل التغيير وتحقيق التنمية .
ذلك ان هؤلاء الشباب هم الأمل وهم الذين يمثلون بوعيهم وانخراطهم اطرَ المستقبل في تدبير الشان العام.
وأنا أرقُبُ صمت فتيحة حيناً وأسئلتها المتكررة حول مآل قضيتك حيناً ،يحضرني أنين أمهات وزوجات معتقلي الريف وكل معتقلي الرأي في وطننا .
قلب الأم ياولدي حين يُزج بابنها في السجن فإنه يُنتزع منها قلبُها.
ويصير الأمر كمداً وحزناً حين يصيب العائلة في استقرارها وسعادتها ويشق صفوفها وتماسكها ويُغَيب المرح والنوم والحلم وتحل الكوابيس.
كم كنا ننتظرك حين تتأخر ليلا ولا يطيب لنا النوم إلا بعودتك سالماً.
هذه المرة طال غيابك وطال انتظارنا ، وياهلعي أن يطول انتظارنا ويعز نومنا.
ويزداد الأمر كمداً حين يصيب هذا الاعتقال قوتَ العائلة وزادها مما أصبح يفرضه قانون السجن من وضع مصاريف خاصة تحت تصرف المعتقلين.
ونحن نعلم أن أبناء الفقراء هم من يصيبهم شقاء النضال لا غيرهم ، يشقون فتشقى العائلات الفقيرة بشقائهم.
لا عليك هذه خواطرنا ندونها ولنا في شجاعتك كل العزاء.
تحية غالية لأمهات المعتقلين والحرية لجميع من غيبهم السجن عن أحباءهم.
طابت ليلتك ياولد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *