رسالة اليوم الرابع عشر الى ولدي عمر.الرفيق الراضي ادريس
رسالة اليوم الرابع عشر الى ولدي عمر.
طاب مساؤك ياعمري.
ياولدي الغالي، إن أمك وأنا نعيش لحظات من الإنتشاء بفعل الحب والتضامن الذين يغمراننا من أحرار الوطن، مواطنين ومواطنات واتصالات من عدة منظمات حقوقية وطنية وعالمية تسأل عن أحوالك وتتابع أخبارك.
إن من ينثر الحب حوله ويرق قلبه لمن حوله من أصدقاء ويغذيه بالنزاهة وحسن الأخلاق والكلام الطيب والشجاعة في مواجهة البؤس والجبن والفساد، يحصد التقدير والاحترام والاعتراف.
وأنت بهذه الصورة تقدم نموذج المواطن الحر الذي يقدر معنى الالتزلام يقضايا الوطن مهما كان الثمن.
ومن أجمل ما عبر به أصدقاؤك هذا المساء، عددُُ مهم من أمهات الكتب من دراسات وروايات ودواوين شعرية. أرسلوها لك عنواناً وتعبيراً على تضامنهم معك .
ستصبح زنزانتُك مكتبتَك وستحملك هذه الروايات خارج السجن وستبح بخيالك في عوالمها وستتمنى أن تكون إحدى شخوصها وبطلا من أبطالها.
وأنت فعلا بطلي أيها الغالي .
لك كل الحب وقبلات ماماتي وابلغك سلام الاصدقاء والأحبة.
ليلتك سعيدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق