جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

انتخابات 2021 ....الرفيق الحسين العنايات

انتخابات 2021 ....
يظهر ان اهل "العدالة والتنمية يناقشون السيناريوهات المحتملة حول ما اذا هم سيترشحون في كل الدوائر ؟؟ في انتخابات 2021 ام انهم سيقلصون من مرشحيهم لكي لا يتصدروا الانتخابات التشريعية ؟؟
بمعنى ان الحزب لا تطرح بالنسبة اليه مشكلة "العقاب الانتخابي" من طرف منتخبيه... فهو متيقن من التفاف قاعدته حوله... رغم كل الاخفاقات الحكومية...
فالمئات من الجماعات والمقاطعات التي يتحكم فيها الحزب تمكنه-كما هو شان الأحزاب الأخرى- من وضع شبكات للزبناء المستفيدين من دعم "الجمعيات" ومن التسهيلات الإدارية والضريبية لإقامة المشاريع الصغيرة والكبيرة... كما ان تواجده في الحكومة مكن المنحدرين من الطبقات الوسطى المنتمين والمتعاطفين معه من الترقي في السلاليم الإدارية والاستفادة من التعويضات الجزافية التي تخولها بعض مناصب المسؤولية في القطاعات الحكومية. والكل يعرف الدور الذي يقوم به النخبة في تنظيم الحملات الانتخابية خاصة في حالات العزوف عن المشاركة والتي ستطبع حتما انتخابات 2021.
هناك من سيقول ان الموقف الصحيح هو الدعوة للمشاركة في الانتخابات لقطع الطريق امام العدالة والتنمية... وما الذي وقع في هيكل الاستبداد والفساد كي يتحمس الشعب للمشاركة؟؟؟؟
فالأحزاب الأخرى المنافسة والتي تمرنت على الصناعة الانتخابية طوال عقود التزوير هي مندمجة أصلا في هياكل في المخزن اما العدالة والتنمية فلم يندمج بعد، لان الجمل لا يلج سم الخياط دفعة واحدة.... فالمقاطعة لا تتضرر منها الأحزاب لكونها تشكل فقط واجهة للاستبداد الذي تفضح المقاطعة واجهته الديمقراطية...
نعود ونقول ان حزب العدالة والتنمية لا تهمه مقولة "العقاب الانتخابي" المستوردة من الدول الديمقراطية....
فالحزب يتساءل فقط عن "أي مضمون سياسي وبأي أطروحة وبأي عرض جديد وبأي نخبة جديدة لإخراج البلاد من نفق الانتظار؟" في حالة ما استقر لديه الرأي على الترشح في كل الدوائر....
بالعربي الفصيح... فالسؤال الذي يريد الحزب ان يجيب عنه يتعلق فقط بالبرنامج وبالشعارات "المجيشة" التي سيعتمدها للتغطية عن السؤال المحرج: ولماذا بقيت البلاد في "نفق الانتظار"؟؟؟؟
فالحزب قبل عن طواعية ان يحكم البلاد على قاعدة "التداول على السلطة الحكومية في ظل الاستبداد والافتراس" لمدة تناهز 10 سنوات روج خلالها بان الكل يتحرك والمشاريع تنجز والفقر يتراجع وفجاءة يخبرنا ان الذي يتحرك ما هو الا السراب...
الايهام بالقبض على السراب هذا هو بالضبط دور حزب العدالة والتنمية وكل الأحزاب الملتفة حول المخزن منذ تصويتها لصالح دستور 1996 والتي أصبحت كلها مقتنعة بالتداول على السلطة الحكومية في ظل الاستبداد والافتراس... هذه الأحزاب وفي اطار الموالاة كمبدأ قار، توزع عليها أدوار الأغلبية والمعارضة... يمكنها ان تتقمص دور "العدمية" كما يمكنها ان تتهم "العدميين" بالخيانة... يمكنها ان تقدم برامج انتخابية ثورية، كما يمكنها ان تدافع بشراسة على المصالح الاقتصادية للاوليكارشيا...الكل مرتبط عندها بمقدار استفادتها من الريع الحكومي او من فتات الافتراس المخزني... لهذا نجد ان هذه الأحزاب سريعا تندمج نخبتها القيادية في القاعدة الطبقية للمخزن...
لهذا نجد الشعب يقاطع سيرك الانتخابات سيرا على خطى القبائل المغربية الحرة التي كانت تقاطع العاصمة السلطانية عندما لا تستطيع محاصرتها....
تقدم حزب العدالة والتنمية في كل الدوائر او لم يترشح أصلا فلن يغير في القاعدة المخزنية نظرا لغياب بديل جماهيري يستوعب أخطاء حركة 20 فبراير ويستلهم جرأتها في السير نحو اسقاط الاستبداد السياسي والافتراس الاقتصادي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *