ابرهام سرفاتي.... اول منطقة محررة في المغرب*الحسين العنايات*
ابرهام سرفاتي.... اول منطقة محررة في المغرب
انتصر معتقلو حراك الريف في معركتهم البطولية بعد 25 يوما من الاضراب عن الطعام....
مطالب المعتقلين السياسيين تبدو دائما بسيطة لمن هم خارج السجن(وان ادعوا انهم في سجن كبير)....
يتعلق الامر بالنسبة لمن هو خارج اسوار السجن(اكان غنيا او فقيرا متعلما او جاهلا) بامور بسيطة يتمتع بها دون ان يكون واعيا باهميتها طوال الليل والنهار(اللقاء مع الاصدقاء، تبادل الزيارة، تلقي المكالمات الهاتفيه، قراءة الكتب، الدراسة، الرياضة، الضحك والمزاح... )
هذه الاشياء البسيطة تعتبر بالنسبة للسجان ذات قيمة عالية... لان هذفه هو ان يذل السجين وينزع منه احساسه وطابعه الاجتماعي ....
ما يكرهه السجان هو حنين المعتقلين السياسيين لبعضهم البعض... وانتصارهم في تجميعهم تعني بالنسبة للسجان اهانة وفشل دريع لان تجميع المعتقلين بالنسبة اليه هو بقاء واستمرارية لذلك المشروع الذي اراد اجهاضه باعتقالهم....
عبر الفقيد ابرهام سرفاتي عن القوة التي يكتنزها المعتقل السياسي المؤمن بقضيته في لقاء مع قناة الجزيرة سنة 2005 على الشكل الاتي:
"كانت هناك السنوات الأصعب، ومنها الأربعة عشر شهرا الأولى في مركز التعذيب (مولاي شريف) ثم ثلاثة سنوات أو أكثر من العزلة في سجن الدار البيضاء المدني، وشيئا فشيئا بدأت الأمور تتحسن، ابتداء من عامي 79 و80، ولم يقتصر ذلك على الالتقاء برفاقي في سجن القنيطرة المركزي، بل اتسع تدريجيا مجال عملنا ونمط حياتنا ليتحول هذا الجو في الثمانينيات إلى ما سميته بفضاء الرجال الأحرار، فقد كانت تلك أول منطقة محررة من المغرب، كنا في مركز القنيطرة المركزي الرجال الأكثر حرية في المغرب مقارنة ببقية المواطنين الذين لم يكونوا في السجون، لكنهم لم يكونوا يستطيعون التعبير، أما نحن فلم يكن باستطاعة أحد أن يسكتنا، وكنا بالتالي فضاء للحرية على مدى عدة سنوات. "
الحرية الفورية لجميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الحراكات الاجتماعية والنضال الاجتماعي والصحفيين والمدونين ومعتقلي الراي بالمغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق